هدى عبدالحميد
ظهرت فكرة مواقع الزواج على الإنترنت بكثرة وباتت تتبارى في توفير خدمات البحث عن الزواج، ولكن سواء نجحت الفكرة أو فشلت، فقد أيدها البعض وعارضها البعض الآخر، واعتبروها غير آمنة على أساس أن في الزواج بهذه الطريقة نوعاً من تزييف الحقائق، وخصوصاً أن زوار مواقع الزواج لا يكشفون عن مواصفاتهم الحقيقية إلا قلة نادرة هم من يقولون الحقيقة للطرف الآخر ما قد يعرضهم لمشكلات سواء مادية أو نفسية.
وقالت اختصاصية الطب النفسي د. عين الحياة جويدة إن الزواج يشبع الحاجات النفسية والجسدية والاجتماعية للأفراد، ويوفر الهدوء والاستقرار، ولكن أصبح الزواج في أيامنا مشكلة لأسباب عدة منها غلاء المهور وتكاليف الزواج الباهظة أو ضيق المحيط الاجتماعي للأسرة، فأصبح عدد من الفتيات والشبان، مهددون "بالعنوسة" ما يضطر البعض إلى اللجوء للزواج عن طريق الخطابة.
وأكدت أنها من خلال عملها وعلاقاتها الاجتماعية لمست أن تأخر سن الزواج وارتفاع معدلات العنوسة، هذه الأيام ساهم في عودة "الخطابة" بأكثر من صورة سواء من خلال المحيط الاجتماعي بالمعرفة الشخصية أو عن طريق جروبات المعارف والواتس أب بدون مقابل أو اللجوء للخطابة الإلكترونية لافتة إلى أن الأكثرية يتحفظون في التعامل مع الخطابة سواء بطريقة عملها المعتاد أو من خلال الحسابات الموجودة في مواقع التواصل الاجتماعي لما يحمله أحيانا من خداع أو تعظيم لمميزات العميل أو العميلة للطرف الآخر وأيضاً احتمالية حدوث نصب أو استغلال من بعض ضعاف النفوس.
أضافت: إن السائد حالياً اللجوء إلى اللقاءات والمجالس العائلية للتعارف وإعطاء الفرصة لمن تبحث لابنها أو ابنتها عن شريك حياة، ربما تجد لدى هذه العائلات ما يتوافق مع المواصفات التي تبحث عنها، أو ترشح لها من تجتمع بهن من النساء عريساً أو عروساً من عائلات أخرى ويكون هذا أكثر أماناً وخاصة أنه ليس لديهم مصلحة مادية في توفيق من لهم الرغبة في الزواج.
وتطرقت الدكتورة عين الحياة إلى ذكر حالة أجبرتها ظروفها العائلية على اللجوء إلى خطابة، وبالفعل جاءت الخطابة ببشرى سارة أن هناك عريساً يعد فرصة لا تعوض وأخذت تعدد مناقبه وأخلاقه العالية ووافقت المسكينة وأهلها ظناً منهم أنه فرصة حقة وطلب العريس الزواج سريعاً لأنه رجل أعمال ووقته محدود وبعد فترة من الزواج اكتشفت حقيقته فهو شخص تجتمع فيه كل الخصال السيئة التي لا يمكن تحملها فاضطرت إلى طلب الطلاق، ولكنها فوجئت به يساومها على ثمن طلاقها واضطرت إلى دفع ثمن حريتها للخلاص من هذا الشخص وأثر ذلك على نفسيتها بشكل سيئ، ومع مرور الوقت اختلف هذا العريس المزعوم مع الخطابة واتضح أنها تحصل منه على مبالغ كبيرة مقابل هذا النوع من الزواج وخاصة أنها على علم أن الحكاية ستنتهي بالمساومة في كل مرة على الطلاق والحصول على مبلغ من الزوجة، ربما يكون هذا نموذجاً سيئاً للخطابة ولا نستطيع تعميمه على الكل فهناك خطابات سنعات يخفن الله.
وقالت إن التكنولوجيا تدخلت في كل شيء في حياتنا، لكن إلى الحد المعقول والمنطقي وليس لاختيار شريك العمر وحتى لو اضطررنا إلى الاستعانة بها لا بد من البحث والتأكد من حقيقة مواصفات الطرف الآخر وأخلاقه؛ لأنه المقوم الأساسي الذي يجب أن تبنى عليه اختياراتنا سواء عن طريق الخطابة أو غيرها حتى لا نلوم أنفسنا بعدها.
ظهرت فكرة مواقع الزواج على الإنترنت بكثرة وباتت تتبارى في توفير خدمات البحث عن الزواج، ولكن سواء نجحت الفكرة أو فشلت، فقد أيدها البعض وعارضها البعض الآخر، واعتبروها غير آمنة على أساس أن في الزواج بهذه الطريقة نوعاً من تزييف الحقائق، وخصوصاً أن زوار مواقع الزواج لا يكشفون عن مواصفاتهم الحقيقية إلا قلة نادرة هم من يقولون الحقيقة للطرف الآخر ما قد يعرضهم لمشكلات سواء مادية أو نفسية.
وقالت اختصاصية الطب النفسي د. عين الحياة جويدة إن الزواج يشبع الحاجات النفسية والجسدية والاجتماعية للأفراد، ويوفر الهدوء والاستقرار، ولكن أصبح الزواج في أيامنا مشكلة لأسباب عدة منها غلاء المهور وتكاليف الزواج الباهظة أو ضيق المحيط الاجتماعي للأسرة، فأصبح عدد من الفتيات والشبان، مهددون "بالعنوسة" ما يضطر البعض إلى اللجوء للزواج عن طريق الخطابة.
وأكدت أنها من خلال عملها وعلاقاتها الاجتماعية لمست أن تأخر سن الزواج وارتفاع معدلات العنوسة، هذه الأيام ساهم في عودة "الخطابة" بأكثر من صورة سواء من خلال المحيط الاجتماعي بالمعرفة الشخصية أو عن طريق جروبات المعارف والواتس أب بدون مقابل أو اللجوء للخطابة الإلكترونية لافتة إلى أن الأكثرية يتحفظون في التعامل مع الخطابة سواء بطريقة عملها المعتاد أو من خلال الحسابات الموجودة في مواقع التواصل الاجتماعي لما يحمله أحيانا من خداع أو تعظيم لمميزات العميل أو العميلة للطرف الآخر وأيضاً احتمالية حدوث نصب أو استغلال من بعض ضعاف النفوس.
أضافت: إن السائد حالياً اللجوء إلى اللقاءات والمجالس العائلية للتعارف وإعطاء الفرصة لمن تبحث لابنها أو ابنتها عن شريك حياة، ربما تجد لدى هذه العائلات ما يتوافق مع المواصفات التي تبحث عنها، أو ترشح لها من تجتمع بهن من النساء عريساً أو عروساً من عائلات أخرى ويكون هذا أكثر أماناً وخاصة أنه ليس لديهم مصلحة مادية في توفيق من لهم الرغبة في الزواج.
وتطرقت الدكتورة عين الحياة إلى ذكر حالة أجبرتها ظروفها العائلية على اللجوء إلى خطابة، وبالفعل جاءت الخطابة ببشرى سارة أن هناك عريساً يعد فرصة لا تعوض وأخذت تعدد مناقبه وأخلاقه العالية ووافقت المسكينة وأهلها ظناً منهم أنه فرصة حقة وطلب العريس الزواج سريعاً لأنه رجل أعمال ووقته محدود وبعد فترة من الزواج اكتشفت حقيقته فهو شخص تجتمع فيه كل الخصال السيئة التي لا يمكن تحملها فاضطرت إلى طلب الطلاق، ولكنها فوجئت به يساومها على ثمن طلاقها واضطرت إلى دفع ثمن حريتها للخلاص من هذا الشخص وأثر ذلك على نفسيتها بشكل سيئ، ومع مرور الوقت اختلف هذا العريس المزعوم مع الخطابة واتضح أنها تحصل منه على مبالغ كبيرة مقابل هذا النوع من الزواج وخاصة أنها على علم أن الحكاية ستنتهي بالمساومة في كل مرة على الطلاق والحصول على مبلغ من الزوجة، ربما يكون هذا نموذجاً سيئاً للخطابة ولا نستطيع تعميمه على الكل فهناك خطابات سنعات يخفن الله.
وقالت إن التكنولوجيا تدخلت في كل شيء في حياتنا، لكن إلى الحد المعقول والمنطقي وليس لاختيار شريك العمر وحتى لو اضطررنا إلى الاستعانة بها لا بد من البحث والتأكد من حقيقة مواصفات الطرف الآخر وأخلاقه؛ لأنه المقوم الأساسي الذي يجب أن تبنى عليه اختياراتنا سواء عن طريق الخطابة أو غيرها حتى لا نلوم أنفسنا بعدها.