هدى عبدالحميد
أكد مواطنون أن رسم الأوشام يعد من العادات الدخيلة على مجتمعاتنا العربية، فهي تعد من المحرمات في عقيدتنا الإسلامية، لما لها من الأضرار الجسدية والصحية والاجتماعية على الأفراد، لافتين إلى أن ظاهرة انتشار الوشم بين الشباب تعود للفضاء الرقمي الذي نشهده والذي جلب معه عادات وتقاليد مرتبطة ببيئة دخيلة على مجتمعنا المحافظ وأنه جزء من التحضر والمدنية ومرتبط بأمور تجميلية.
يقول محمد الخالدي إن ظاهرة انتشار الوشم بين الشباب بدأت تأخذ منحى أكثر تطوراً بشكل لافت ومقلق، وخصوصاً في ظل الفضاء الرقمي الذي نشهده والذي جلب معه عادات وتقاليد مرتبطة ببيئة دخيلة على مجتمعنا المحافظ، إلى جانب الفراغ القاتل وعدم إحساس بعض الشباب بالثقة والأمان من حولهم أو حتى الرغبة في التقليد.
ونوه إلى أن أغلب الأوشام تتضمن رموزاً ودلالات مرتبطة بطقوس وشعائر تتنافى مع الدين الإسلامي أو حتى تمجيد شخصيات محددة، مطالباً الجهات المعنية بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع انتشار هذه الظاهرة في ظل قيام بعض الصالونات بتقديم خدمات للراغبين فيها.
وترى حنان بنت سيف بن عربي بدورها أن الأوشام قبل أن تعد من العادات الدخيلة على مجتمعاتنا العربية، فهي من المحرمات في عقيدتنا الإسلامية، لما لها من الأضرار الجسدية والصحية والاجتماعية على الأفراد، حيث باتت هذه الأوشام من العادات الدارجة عند فئة من الأفراد في مجتمعنا، وذلك لأسباب متعددة منها ضعف الوازع الديني ومخالطتهم فئات أجنبية، بالإضافة إلى شبكات التواصل الاجتماعي التي قامت ببث هذه السموم عبر قنواتها وكأنها عادة سليمة.
وأضافت: "يجب علينا استنكار هذه العادة السيئة وعدم تشجيعها والعمل على طرد هذه العادة من مجتمعاتنا من خلال تنمية الوازع الديني في نفوس الأفراد، وعمل منشورات وحلقات حول فساد هذه العادة وأثرها على الصحة الجسدية للبشر. والوشم تغيير في خلق الله وهو من كبائر الذنوب والمعاصي وقد لعن النبي عليه الصلاة والسلام الواشمة التي تقوم بعملية الوشم وهي من العادات الغربية وتسبب نقلاً للأمراض والتهاب الدم.
من جانبها تعتقد روى العلوي أن ظاهرة انتشار الوشم بين الشباب منتشرة بطريقة متسارعة دون قيود أو اعتبارات سواء كانت دينية أو حتى صحية، مبينة أن الشباب يتجهون إلى التقليد التام للغرب في جميع الأمور، ويعتقد أن هذا الأمر جزء من التحضر والمدنية ومرتبط بأمور تجميلية، ربما يجهل الإنسان تأثير هذا الوشم على شكله ومدى تأثيره على جسمه وحتى نظرة الناس اتجاهه ورأيهم فيه وأن ما يقوم به من وشم في أنحاء جسمه شيء أصبح عادياً ومتداول وجزءاً من الشكليات الجمالية والانفراد.
ولفتت إلى أننا نشهد العديد من المغالطات في الموضوع حيث بدأ الموضوع يخرج عن سياقه بكونه حلالاً أم حراماً لافتة إلى أن ربط الأمر بإيجاز بعد علماء الدين لوضع الوشم لا يعني سقوط النظرة الاجتماعية لهذه الظاهرة، حيث يعد الوشم عملاً مكروهاً لدى الناس ومجرد رؤيته تثير الاشمئزاز وإسقاط لقيمة الشخصية الذي وضعه.
وأكدت العلوي أنه مع مرور الوقت يتجه بعض الشباب لإزالته بسبب تأثيره على الجلد أو تغير لونه ورسمه أو نضج الشاب وإدراكه أن وشم نفسه ينقص من قدره في المجتمع، وخاصة عندما يتجه إلى تكوين أسرة، فيكتشف أن إزالة الوشم تتم بتكلفة باهظه تتضاعف عشرات المرات عن المبلغ الذي رسم به الوشم فيضطر إلى دفعه. مازالت عيباً قد وجد في جسمه بعدما كان يعتقد أنه شيء جميل وضعه على أطراف جسمه.
وأشارت إلى أن ديننا الإسلامي قد أباح لنا الحناء للتجميل وهي موجودة من قديم الزمان ويستخدمها المسلمون وخاصة في الأفراح والمناسبات سواء كانت حمراء أم سوداء، ويكون أثرها مؤقتاً ومحببة ومقبولة من قبل الشريعة والمجتمع وتكلفتها أقل.
وقالت: "أنا ضد هذه الظاهرة لكونها أمراً يثير النفور ممن يشمون انفسهم برسومات تغير خلق الله وتسيء لهم لكونهم خرجوا عن دائرة العادات والتقاليد واتبعوا الغرب، مستنكرة توجه بعض الشباب لفعل هذه التصرفات تقليداً للغرب.
وأضافت: "بالفعل الانفتاحية على العالم كسرت جميع القيود في جميع ممارسات الحياة ولكن نرجو من الشباب النظر بتمعن والتفكير قبل الإقدام على هذه الممارسات التي لا تتناسب مع قيمنا وديننا والنظر إلى سلبياتها وإيجابياتها على نفسه وعلى المجتمع".
ومن حانب آخر يسعرض الشاب "م. ع" تجربته مع صديقه قائلاً: قرر أحد أصدقائي رسم وشم على جسده في مكان ظاهر وعندما تقدم للزواج رفض نصيحة من حوله لإزالته وتفهمت زوجته عدم رغبته في إزالة الوشم الخاص به حيث يعده جزءاً من شخصيته ولا يريد أن يغير من شخصيته أو من قناعاته وواصل الحفاظ على هذا الوشم في مكان مكشوف للجميع دون إزالته.
وأضاف "اليوم ينظر إليه أغلب الأشخاص بالمجتمع كشخص غريب أقدم على أمر مختلف عن باقي أفراد مجتمعه من أصدقاء وعائلة وجيران وزملاء عمل ورغم ذلك كان لا يجد خجلاً في إظهار وشمه لكن الأمر تطور، وصولاً إلى أبنائه حيث يسمعون من المحيطين بهم "أبوكم يحمل وشماً وهذا مخالف لعاداتنا وتقالدينا وديننا فيستغرب الأبناء، ويتجهون إلى الأب بكل عفوية وبراءة متسائلين: لماذا أبي هذا الرسم؟ فالناس يقولون إنه حرام وبات هذا الشيء يؤرق مشاعره ونظرة أطفاله له وإحساسه بأنهم يشعرون بالألم لانتقادات الناس له بات شيئاً مخزياً له حيث من المفترض أنه قدوتهم ولكنه مازال متمسكاً بهذا الوشم إيماناً منه بأنه صاحب القرار وهو من يتحمل مسؤوليته ولن يتقبل أي انتقاد وخاصة في العلن ولكني مازلت متواصلاً في تقديم النصح له بينه وبيني فكما قال محمد الشافعي تعمدني بنصحك في انفرادي وجنبني النصيحة في الجماعة".
أكد مواطنون أن رسم الأوشام يعد من العادات الدخيلة على مجتمعاتنا العربية، فهي تعد من المحرمات في عقيدتنا الإسلامية، لما لها من الأضرار الجسدية والصحية والاجتماعية على الأفراد، لافتين إلى أن ظاهرة انتشار الوشم بين الشباب تعود للفضاء الرقمي الذي نشهده والذي جلب معه عادات وتقاليد مرتبطة ببيئة دخيلة على مجتمعنا المحافظ وأنه جزء من التحضر والمدنية ومرتبط بأمور تجميلية.
يقول محمد الخالدي إن ظاهرة انتشار الوشم بين الشباب بدأت تأخذ منحى أكثر تطوراً بشكل لافت ومقلق، وخصوصاً في ظل الفضاء الرقمي الذي نشهده والذي جلب معه عادات وتقاليد مرتبطة ببيئة دخيلة على مجتمعنا المحافظ، إلى جانب الفراغ القاتل وعدم إحساس بعض الشباب بالثقة والأمان من حولهم أو حتى الرغبة في التقليد.
ونوه إلى أن أغلب الأوشام تتضمن رموزاً ودلالات مرتبطة بطقوس وشعائر تتنافى مع الدين الإسلامي أو حتى تمجيد شخصيات محددة، مطالباً الجهات المعنية بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع انتشار هذه الظاهرة في ظل قيام بعض الصالونات بتقديم خدمات للراغبين فيها.
وترى حنان بنت سيف بن عربي بدورها أن الأوشام قبل أن تعد من العادات الدخيلة على مجتمعاتنا العربية، فهي من المحرمات في عقيدتنا الإسلامية، لما لها من الأضرار الجسدية والصحية والاجتماعية على الأفراد، حيث باتت هذه الأوشام من العادات الدارجة عند فئة من الأفراد في مجتمعنا، وذلك لأسباب متعددة منها ضعف الوازع الديني ومخالطتهم فئات أجنبية، بالإضافة إلى شبكات التواصل الاجتماعي التي قامت ببث هذه السموم عبر قنواتها وكأنها عادة سليمة.
وأضافت: "يجب علينا استنكار هذه العادة السيئة وعدم تشجيعها والعمل على طرد هذه العادة من مجتمعاتنا من خلال تنمية الوازع الديني في نفوس الأفراد، وعمل منشورات وحلقات حول فساد هذه العادة وأثرها على الصحة الجسدية للبشر. والوشم تغيير في خلق الله وهو من كبائر الذنوب والمعاصي وقد لعن النبي عليه الصلاة والسلام الواشمة التي تقوم بعملية الوشم وهي من العادات الغربية وتسبب نقلاً للأمراض والتهاب الدم.
من جانبها تعتقد روى العلوي أن ظاهرة انتشار الوشم بين الشباب منتشرة بطريقة متسارعة دون قيود أو اعتبارات سواء كانت دينية أو حتى صحية، مبينة أن الشباب يتجهون إلى التقليد التام للغرب في جميع الأمور، ويعتقد أن هذا الأمر جزء من التحضر والمدنية ومرتبط بأمور تجميلية، ربما يجهل الإنسان تأثير هذا الوشم على شكله ومدى تأثيره على جسمه وحتى نظرة الناس اتجاهه ورأيهم فيه وأن ما يقوم به من وشم في أنحاء جسمه شيء أصبح عادياً ومتداول وجزءاً من الشكليات الجمالية والانفراد.
ولفتت إلى أننا نشهد العديد من المغالطات في الموضوع حيث بدأ الموضوع يخرج عن سياقه بكونه حلالاً أم حراماً لافتة إلى أن ربط الأمر بإيجاز بعد علماء الدين لوضع الوشم لا يعني سقوط النظرة الاجتماعية لهذه الظاهرة، حيث يعد الوشم عملاً مكروهاً لدى الناس ومجرد رؤيته تثير الاشمئزاز وإسقاط لقيمة الشخصية الذي وضعه.
وأكدت العلوي أنه مع مرور الوقت يتجه بعض الشباب لإزالته بسبب تأثيره على الجلد أو تغير لونه ورسمه أو نضج الشاب وإدراكه أن وشم نفسه ينقص من قدره في المجتمع، وخاصة عندما يتجه إلى تكوين أسرة، فيكتشف أن إزالة الوشم تتم بتكلفة باهظه تتضاعف عشرات المرات عن المبلغ الذي رسم به الوشم فيضطر إلى دفعه. مازالت عيباً قد وجد في جسمه بعدما كان يعتقد أنه شيء جميل وضعه على أطراف جسمه.
وأشارت إلى أن ديننا الإسلامي قد أباح لنا الحناء للتجميل وهي موجودة من قديم الزمان ويستخدمها المسلمون وخاصة في الأفراح والمناسبات سواء كانت حمراء أم سوداء، ويكون أثرها مؤقتاً ومحببة ومقبولة من قبل الشريعة والمجتمع وتكلفتها أقل.
وقالت: "أنا ضد هذه الظاهرة لكونها أمراً يثير النفور ممن يشمون انفسهم برسومات تغير خلق الله وتسيء لهم لكونهم خرجوا عن دائرة العادات والتقاليد واتبعوا الغرب، مستنكرة توجه بعض الشباب لفعل هذه التصرفات تقليداً للغرب.
وأضافت: "بالفعل الانفتاحية على العالم كسرت جميع القيود في جميع ممارسات الحياة ولكن نرجو من الشباب النظر بتمعن والتفكير قبل الإقدام على هذه الممارسات التي لا تتناسب مع قيمنا وديننا والنظر إلى سلبياتها وإيجابياتها على نفسه وعلى المجتمع".
ومن حانب آخر يسعرض الشاب "م. ع" تجربته مع صديقه قائلاً: قرر أحد أصدقائي رسم وشم على جسده في مكان ظاهر وعندما تقدم للزواج رفض نصيحة من حوله لإزالته وتفهمت زوجته عدم رغبته في إزالة الوشم الخاص به حيث يعده جزءاً من شخصيته ولا يريد أن يغير من شخصيته أو من قناعاته وواصل الحفاظ على هذا الوشم في مكان مكشوف للجميع دون إزالته.
وأضاف "اليوم ينظر إليه أغلب الأشخاص بالمجتمع كشخص غريب أقدم على أمر مختلف عن باقي أفراد مجتمعه من أصدقاء وعائلة وجيران وزملاء عمل ورغم ذلك كان لا يجد خجلاً في إظهار وشمه لكن الأمر تطور، وصولاً إلى أبنائه حيث يسمعون من المحيطين بهم "أبوكم يحمل وشماً وهذا مخالف لعاداتنا وتقالدينا وديننا فيستغرب الأبناء، ويتجهون إلى الأب بكل عفوية وبراءة متسائلين: لماذا أبي هذا الرسم؟ فالناس يقولون إنه حرام وبات هذا الشيء يؤرق مشاعره ونظرة أطفاله له وإحساسه بأنهم يشعرون بالألم لانتقادات الناس له بات شيئاً مخزياً له حيث من المفترض أنه قدوتهم ولكنه مازال متمسكاً بهذا الوشم إيماناً منه بأنه صاحب القرار وهو من يتحمل مسؤوليته ولن يتقبل أي انتقاد وخاصة في العلن ولكني مازلت متواصلاً في تقديم النصح له بينه وبيني فكما قال محمد الشافعي تعمدني بنصحك في انفرادي وجنبني النصيحة في الجماعة".