وليد صبري
* ظهور المرض بالتلامس الجلدي والمؤثرات الخارجية
* العامل الجيني العائلي أساس المرض
* التهابات بكتيرية وفيروسية وفطرية لأماكن الجلد المصابة
* جفاف الجلد الشديد والحكة أثناء الليل أبرز أعراض الإكزيما
* الإكزيما تسبب تساقط الشعر والربو وحساسية الأنف والعيون
* العلاج البيولوجي الحل الواعد لمواجهة "الإكزيما المزمنة"
كشف استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة د. هشام سلامة، عن أن "العامل الجيني العائلي هو أساس إصابة الأطفال بالإكزيما"، موضحاً أن "التلامس الجلدي مع المؤثرات الخارجية وتناول بعض الأنواع من الطعام يؤدي إلي ظهور المرض"، متحدثاً عن "العلاقة بين الإكزيما وتساقط الشعر والربو وحساسية الأنف والعيون عند الأطفال".
وأضاف في تصريحات خاصة لـ "الوطن" أن "العلاج البيولوجي يعد هو العلاج المبشر والواعد لـ "الإكزيما المزمنة".
وقال د. سلامة إن "الإكزيما مرض جلدي شائع عند الأطفال كثيراً ما أراه بعيادتي، ويحدث في أغلب الأحوال بصورة مزمنة قد تمتد لعدة أعوام، وتتراوح نسبة حدوثه بين الأطفال في منطقة الخليج من 25% إلى 60%، حيث تحدث بأعلى النسب خلال العام الأول من عمر الطفل، وتكون أولى مظاهر الإكزيما، احمرار الجلد مع الشعور بالحكة، وتختلف شدة المرض من وقت لآخر، فهو مثله مثل معظم أمراض الحساسية تظهر في صورة نوبات علي فترات متقطعة".
وفي رد على سؤال حول ظهور الإكزيما عند بعض الأطفال دون غيرهم، أفاد د. سلامة بأنه "تبين لنا بعد الكثير من الدراسات الطبية أن الإكزيما مرتبطة "بتغيرات جينية متوارثة"، لهذا فإن التساؤل الأول لطبيب الأطفال عند مناظرة تلك الحالات يكون عن وجود تاريخ مرضي شخصي أو عائلي للإصابة بالإكزيما أو حساسية الصدر والأنف والعيون، وتؤدي هذه التغيرات إلى تأثر الجلد بالعوامل البيئية المحيطة مثل الطقس الذي يسبب جفاف الجلد وكذلك التلامس مع مواد معينة أعرفها هنا بمهيجات الجلد أو مسببات الحساسية".
وحول تأثير نوع الطعام الذي يتلقاه الطفل في ظهور الإكزيما، قال، "نعم فهناك بعض الأطعمة التي قد يتحسس منها الأطفال وهو ما يعرف "بالحساسية الغذائية"، والتي يعاني منها حوالي 6% إلى 8% من أطفال البحرين، وقد تتطور وتلعب دوراً هاماً في إصابتهم بالإكزيما والمثال الواضح على ذلك هو حساسية الأطفال خاصة الرضع من الحليب البقري، حيث تتحسن حالة هؤلاء الأطفال عند الالتزام بالرضاعة الطبيعية حصرياً، وتكون النتائج رائعة عندما تتجنب الأم أيضاً شرب الحليب البقري ومنتجات الألبان خلال فترة الرضاعة".
وتطرق د. سلامة إلى كيفية تعرف الوالدين على احتمال وجود الإكزيما عند أطفالهم، مشدداً على "ضرورة الانتباه إلى ما يلي، لتوقع إصابة الأطفال بالإكزيما، وبينها، جفاف الجلد الشديد، والحكة خاصة أثناء الليل، وظهور بقع حمراء إلى رمادية قد تميل إلى اللون البني، خاصة على اليدين والقدمين والكاحلين والمعصمين والعنق وأعلى الصدر والجفون وداخل ثنايا المرفقين والركبتين وعند الأطفال الرضع في الوجه وفروة الرأس، وقد يتطور الأمر إلى ظهور نتوءات صغيرة بارزة تفرز مادة سائلة قد تشكل قشرة، جلد سميك ومشقق، تقرح وتورم الجلد نتيجة للخدش المزمن بسبب الحكة".
وفي رد على سؤال حول المضاعفات المحتملة للإكزيما خاصة مع عدم علاجها بكفاءة، أفاد بأن "أبرز مضاعفات الإكزيما هي الحكة المزمنة وتقشر الجلد، والالتهاب المزمن لجلد الأصابع واليدين، والتهاب الجلد التلامسي ويظهر ذلك جلياً مع الأطفال عند ارتداء حلقان الأذن أو مشغولات اليدين والصدر، بالإضافة إلى المشاكل المتعلقة بعدم جودة النوم وأهمها على الإطلاق تأخر نمو الطفل وحالته المزاجية والدراسية".
وأضاف د. سلامة "هذا وقد تحدث التهابات بكتيرية أو فيروسية أو حتى فطرية لأماكن الجلد المصابة بالإكزيما وأكثر ما يزعج طبيب الأطفال هو حدوث التهاب نتيجة لفيروس "الهربس البسيط"، حيث يتطلب ذلك علاجاً ضد الفيروس بسرعة وبكفاءة تجنباً لحدوث مضاعفات غير مستحبة لهذا الالتهاب".
وشرح العلاقة بين الإكزيما المزمنة وتساقط الشعر عند الأطفال، موضحاً أنه "بالفعل يعاني بعض الأطفال مرضي الإكزيما الشديدة من تأثر جلد فروة الرأس، وجلد الحاجبين وحتى الرموش بالمرض، مما قد يؤدي إلى تساقط الشعر بهذه الأماكن، وقد يتطور ذلك إلى الصلع الكامل عند بعض الأطفال، حيث يتوجب علاج الإكزيما والصلع المصاحب بحرفية طبية من خلال تعاون وثيق وبناء بين طبيبي الأطفال والأمراض الجلدية".
وتحدث د. سلامة عن معاناة الأطفال من الربو وحساسية الأنف والعيون فيما بعد، مبيناً أنه "بالفعل وكجزء من حالة "الحساسية" التي يعانون منها، قد تصاب نسبة كبيرة من الأطفال الذين يعانون من إكزيما شديدة بالربو الشعبي أو حساسية الأنف والعيون في مراحل لاحقة من عمرهم خاصة في فترة المراهقة، لذلك ننصح بالمتابعة الطبية الجيدة من أجل تشخيص مبكر ووقاية وعلاج ناجع".
د. سلامة تطرق أيضاً إلى طرق الوقاية والعلاج من الإكزيما الشديدة عند الأطفال، منوها إلى "ضرورة تجنب جفاف الجلد باستخدام المرطبات عالية الجودة، وهي أهم متطلبات الوقاية والعلاج، بالتوازي مع التعرف على المواد المهيجة التي تزيد من سوء الحالة وتجنبها تماماً، بالإضافة إلى استخدام دواء الكورتيزون في صورة كريمات ودهون موضعية أو أدوية عن طريق الفم أو الحقن، وهي تحتوي على أنواع ونسب محددة من الكورتيزون يصفها الطبيب المعالج إذا استلزم الأمر ذلك".
وفي رد على سؤال حول العلاج المبشر لعلاج الإكزيما المزمنة، أفاد بأنه "هناك بالفعل بعض الأنواع مما يسمى "العلاج البيولوجي" وهي تلك المستحضرات المستخلصة أو شبه المستخلصة من مصادر حيوية، Immuno-modulators والتي تضبط إيقاع عمل جهاز المناعة وتحد من رد فعل الجسم الذي يؤدي إلى ظهور الإكزيما، مثال حقن "دوبيلوماب"، والذي يمكن استخدامها للأطفال بدءاً من عمر 6 سنوات فأكثر، وكريم "بيميكروليمَّس" الموضعي، والذي يمكن استعماله للأطفال بعد عمر عامين، هذا ويعمل "العلاج البيولوجي" والذي يشهد تطوراً سريعاً لتعظيم فائدته والتقليل من آثاره الجانبية، على علاج ومنع ظهور حالات الإكزيما البسيطة والمتوسطة وغالباً ما يلجأ إليه الأطباء لتجنب الآثار الجانبية العنيفة المحتملة لدواء الكورتيزون عند استخدامه لفترات طويلة".
* ظهور المرض بالتلامس الجلدي والمؤثرات الخارجية
* العامل الجيني العائلي أساس المرض
* التهابات بكتيرية وفيروسية وفطرية لأماكن الجلد المصابة
* جفاف الجلد الشديد والحكة أثناء الليل أبرز أعراض الإكزيما
* الإكزيما تسبب تساقط الشعر والربو وحساسية الأنف والعيون
* العلاج البيولوجي الحل الواعد لمواجهة "الإكزيما المزمنة"
كشف استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة د. هشام سلامة، عن أن "العامل الجيني العائلي هو أساس إصابة الأطفال بالإكزيما"، موضحاً أن "التلامس الجلدي مع المؤثرات الخارجية وتناول بعض الأنواع من الطعام يؤدي إلي ظهور المرض"، متحدثاً عن "العلاقة بين الإكزيما وتساقط الشعر والربو وحساسية الأنف والعيون عند الأطفال".
وأضاف في تصريحات خاصة لـ "الوطن" أن "العلاج البيولوجي يعد هو العلاج المبشر والواعد لـ "الإكزيما المزمنة".
وقال د. سلامة إن "الإكزيما مرض جلدي شائع عند الأطفال كثيراً ما أراه بعيادتي، ويحدث في أغلب الأحوال بصورة مزمنة قد تمتد لعدة أعوام، وتتراوح نسبة حدوثه بين الأطفال في منطقة الخليج من 25% إلى 60%، حيث تحدث بأعلى النسب خلال العام الأول من عمر الطفل، وتكون أولى مظاهر الإكزيما، احمرار الجلد مع الشعور بالحكة، وتختلف شدة المرض من وقت لآخر، فهو مثله مثل معظم أمراض الحساسية تظهر في صورة نوبات علي فترات متقطعة".
وفي رد على سؤال حول ظهور الإكزيما عند بعض الأطفال دون غيرهم، أفاد د. سلامة بأنه "تبين لنا بعد الكثير من الدراسات الطبية أن الإكزيما مرتبطة "بتغيرات جينية متوارثة"، لهذا فإن التساؤل الأول لطبيب الأطفال عند مناظرة تلك الحالات يكون عن وجود تاريخ مرضي شخصي أو عائلي للإصابة بالإكزيما أو حساسية الصدر والأنف والعيون، وتؤدي هذه التغيرات إلى تأثر الجلد بالعوامل البيئية المحيطة مثل الطقس الذي يسبب جفاف الجلد وكذلك التلامس مع مواد معينة أعرفها هنا بمهيجات الجلد أو مسببات الحساسية".
وحول تأثير نوع الطعام الذي يتلقاه الطفل في ظهور الإكزيما، قال، "نعم فهناك بعض الأطعمة التي قد يتحسس منها الأطفال وهو ما يعرف "بالحساسية الغذائية"، والتي يعاني منها حوالي 6% إلى 8% من أطفال البحرين، وقد تتطور وتلعب دوراً هاماً في إصابتهم بالإكزيما والمثال الواضح على ذلك هو حساسية الأطفال خاصة الرضع من الحليب البقري، حيث تتحسن حالة هؤلاء الأطفال عند الالتزام بالرضاعة الطبيعية حصرياً، وتكون النتائج رائعة عندما تتجنب الأم أيضاً شرب الحليب البقري ومنتجات الألبان خلال فترة الرضاعة".
وتطرق د. سلامة إلى كيفية تعرف الوالدين على احتمال وجود الإكزيما عند أطفالهم، مشدداً على "ضرورة الانتباه إلى ما يلي، لتوقع إصابة الأطفال بالإكزيما، وبينها، جفاف الجلد الشديد، والحكة خاصة أثناء الليل، وظهور بقع حمراء إلى رمادية قد تميل إلى اللون البني، خاصة على اليدين والقدمين والكاحلين والمعصمين والعنق وأعلى الصدر والجفون وداخل ثنايا المرفقين والركبتين وعند الأطفال الرضع في الوجه وفروة الرأس، وقد يتطور الأمر إلى ظهور نتوءات صغيرة بارزة تفرز مادة سائلة قد تشكل قشرة، جلد سميك ومشقق، تقرح وتورم الجلد نتيجة للخدش المزمن بسبب الحكة".
وفي رد على سؤال حول المضاعفات المحتملة للإكزيما خاصة مع عدم علاجها بكفاءة، أفاد بأن "أبرز مضاعفات الإكزيما هي الحكة المزمنة وتقشر الجلد، والالتهاب المزمن لجلد الأصابع واليدين، والتهاب الجلد التلامسي ويظهر ذلك جلياً مع الأطفال عند ارتداء حلقان الأذن أو مشغولات اليدين والصدر، بالإضافة إلى المشاكل المتعلقة بعدم جودة النوم وأهمها على الإطلاق تأخر نمو الطفل وحالته المزاجية والدراسية".
وأضاف د. سلامة "هذا وقد تحدث التهابات بكتيرية أو فيروسية أو حتى فطرية لأماكن الجلد المصابة بالإكزيما وأكثر ما يزعج طبيب الأطفال هو حدوث التهاب نتيجة لفيروس "الهربس البسيط"، حيث يتطلب ذلك علاجاً ضد الفيروس بسرعة وبكفاءة تجنباً لحدوث مضاعفات غير مستحبة لهذا الالتهاب".
وشرح العلاقة بين الإكزيما المزمنة وتساقط الشعر عند الأطفال، موضحاً أنه "بالفعل يعاني بعض الأطفال مرضي الإكزيما الشديدة من تأثر جلد فروة الرأس، وجلد الحاجبين وحتى الرموش بالمرض، مما قد يؤدي إلى تساقط الشعر بهذه الأماكن، وقد يتطور ذلك إلى الصلع الكامل عند بعض الأطفال، حيث يتوجب علاج الإكزيما والصلع المصاحب بحرفية طبية من خلال تعاون وثيق وبناء بين طبيبي الأطفال والأمراض الجلدية".
وتحدث د. سلامة عن معاناة الأطفال من الربو وحساسية الأنف والعيون فيما بعد، مبيناً أنه "بالفعل وكجزء من حالة "الحساسية" التي يعانون منها، قد تصاب نسبة كبيرة من الأطفال الذين يعانون من إكزيما شديدة بالربو الشعبي أو حساسية الأنف والعيون في مراحل لاحقة من عمرهم خاصة في فترة المراهقة، لذلك ننصح بالمتابعة الطبية الجيدة من أجل تشخيص مبكر ووقاية وعلاج ناجع".
د. سلامة تطرق أيضاً إلى طرق الوقاية والعلاج من الإكزيما الشديدة عند الأطفال، منوها إلى "ضرورة تجنب جفاف الجلد باستخدام المرطبات عالية الجودة، وهي أهم متطلبات الوقاية والعلاج، بالتوازي مع التعرف على المواد المهيجة التي تزيد من سوء الحالة وتجنبها تماماً، بالإضافة إلى استخدام دواء الكورتيزون في صورة كريمات ودهون موضعية أو أدوية عن طريق الفم أو الحقن، وهي تحتوي على أنواع ونسب محددة من الكورتيزون يصفها الطبيب المعالج إذا استلزم الأمر ذلك".
وفي رد على سؤال حول العلاج المبشر لعلاج الإكزيما المزمنة، أفاد بأنه "هناك بالفعل بعض الأنواع مما يسمى "العلاج البيولوجي" وهي تلك المستحضرات المستخلصة أو شبه المستخلصة من مصادر حيوية، Immuno-modulators والتي تضبط إيقاع عمل جهاز المناعة وتحد من رد فعل الجسم الذي يؤدي إلى ظهور الإكزيما، مثال حقن "دوبيلوماب"، والذي يمكن استخدامها للأطفال بدءاً من عمر 6 سنوات فأكثر، وكريم "بيميكروليمَّس" الموضعي، والذي يمكن استعماله للأطفال بعد عمر عامين، هذا ويعمل "العلاج البيولوجي" والذي يشهد تطوراً سريعاً لتعظيم فائدته والتقليل من آثاره الجانبية، على علاج ومنع ظهور حالات الإكزيما البسيطة والمتوسطة وغالباً ما يلجأ إليه الأطباء لتجنب الآثار الجانبية العنيفة المحتملة لدواء الكورتيزون عند استخدامه لفترات طويلة".