أيمن شكل
تواجه الكثير من العائلات مشكلة لدى الأطفال في امتناعهم عن تناول أنواع من الغذاء، وتستمر هذه الحالة معهم لسنوات طويلة حتى تصبح أمراً أساسياً في حياة بعضهم، وهو ما يؤثر مستقبلاً على الصحة البدنية بحسب خبراء وأطباء.
وقالت فاطمة علي إنه لا يمر يوم على الأطفال إلا وقد تناولوا كميات من الحلوى تتجاوز المسموح به بحسب ما يؤكده الأطباء، لكنها تعجز عن وقف هذه العادة السيئة لدى أطفالها لأن العروض الكبيرة من تشكيلات الحلوى والشيكولاته والعصائر وغيرها، لا تساعد في اعتماد نظام غذائي صحي يمكن الالتزام به، منوهة بكم الإغراءات التي توضع أمام الأطفال في كل متجر.
لكن أسامة العامري استطاع أن يشجع أبناءه على تناول جميع الخضروات والفاكهة، نظراً لكونه تاجر خضروات وفواكه في السوق، ولا يكاد يخلو بيته من هذه المنتجات، وقال إن جميع أبنائي يحبون أكل الفواكه دون استثناء، بل إنهم يفضلونها على الحلوى المصنعة عالية السكريات.
وقال العامري إن الأطفال يمكن التحكم في رغباتهم عبر الإقناع وبأسلوب شيق وتربية هذه العادة فيهم منذ الصغر بحيث تكون مكوناً أساسياً في غذائهم اليومي.
وعلى الصعيد العلمي أشارت اختصاصية التغذية العلاجية، ونائب رئيس جمعية أصدقاء الصحة، أريج السعد إلى توصيات الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بألا تزيد كمية السكر المضاف للأطفال من سن الثانية فما فوق عن 25 غراماً أي ما يعادل عن 6 ملاعق صغيرة في اليوم، كما حثت على ضرورة تجنب تقديم المشروبات والأطعمة التي تحتوي على السكر المضاف لما هم دون سن الثانية.
وقدمت السعد مجموعة من الاقتراحات للتقليل من كميات السكر المضاف في النظام الغذائي الأطفال، باستبدال العصائر، والمشروبات المحلاة والمشروبات الغازية بالحليب والماء، لافتة إلى أن الحليب يحتوي على السكر الطبيعي (اللاكتوز). كما أنه يوفر الكالسيوم والبروتين وفيتامين "د" والعناصر الغذائية الأخرى التي يحتاجها الأطفال.
وشددت على ضرورة تجنب "المصادر المخفية" للسكر المضاف في الأطعمة المصنعة مثل الكاتشب والتوت البري المجفف وتتبيلة السلطة والفاصوليا المخبوزة، واستبدال الحلويات والسكاكر بالفاكهة الطازجة والمجففة.
وقالت إن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال توصي بألا تزيد كمية العصير الطبيعي في النظام الغذائي للأطفال ما بين عمر السنة إلى 3 سنوات عن 1/2 كوب في اليوم عصير فاكهة، وما بين 1/2 كوب إلى 3/4 كوب للأطفال ما بين عمر 4 إلى 6 سنوات، ومعدل كوب واحد للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و 14 عاماً، ولا يتناول عصير الفاكهة الأطفال دون سن سنة واحدة.
ودعت أخصائية التغذية بمركز صحتي فاطمة علوي إلى عدم الشعور بالإحباط، موضحة أن معظم الأطفال انتقائيون في طعامهم، لكنها أكدت أنه أمر طبيعي ويحدث لأنهم يطورون شخصيتهم واستقلاليتهم ويبدأ ذلك عند بلوغه سنة من العمر، وأشارت إلى رأي الطفل قد يتغير فيحب تناول البرتقال اليوم ثم يرفضه غداً، وقد يرفض اللحم اليوم ويكون طعامه المفضل غداً وقد يمر أسبوع كامل وهو يتناول نوع واحداً من الطعام، مؤكدة أن ذلك السلوك طبيعي جداً.
وشددت علوي على ضرورة إتاحة خيارات الطعام الصحية، لأنه مع مرور الوقت، ستتغير شهية الطفل وسلوكياته الغذائية، ونبهت إلى أهمية تعامل الوالدين مع المشكلة حتى لا يكبر الطفل ويصبح انتقائياً ويرفض رفضاً باتاً تناول أصناف كثيرة من الطعام بالتالي قد يؤدي ذلك إلى نقص في بعض الفيتامينات والمعادن ويتأثر نموه وصحته.
وأوضحت علوي أن الطفل الانتقائي هو الطفل الذي يكبر ومازال يرفض تناول الكثير من أنواع الأطعمة، ومن الصعب إرضاؤه حينما يتعلق الأمر بالطعام، لكنها لفتت إلى السلوكات الخاطئة من قبل العائلة وهي إجبار الطفل الصغير على تناول طعام قد رفضه واستخدام أساليب التوبيخ، والعقاب مع تقديم الطعام، وقالت إن ذلك هو من أكبر الأسباب التي قد تدفع الطفل لرفض الطعام.
وقالت علوي إن الطفل يميل دائماً إلى تقليد العائلة والأشخاص المقربين منهم، ودعت لتناول الطعام كعائلة ولو وجبة واحدة في اليوم من غير مشاهدة التلفاز، وفي حال رفض الطفل الطعام، فيجب عدم إعداد وجبة منفصلة له لأن ذلك يشجع الطفل بأن يكون انتقائياً في طعامه، وأضافت: غالباً ما يقبل معظم الأطفال على أصناف الأطعمة الجديدة، عندما يرون جميع أفراد العائلة يتناولون نفس الصنف.
وطالبت الأسرة بمنع الطفل من تناول الحلويات والعصائر بشكل كبير قبل الوجبة، لأنها تقلل من شهيته، ويمكن مكافأة الطفل بأشياء أخرى بعيدة عن الحلوى أو الطعام.
ولفتت أخصائية التغذية إلى لمس الطفل للطعام بيده خلال السنة الأولى من عمره وما يسمى باللعب الحسي، وقالت إن الأطفال الذين يلعبون بالطعام خلال وجبة الأكل يميلون إلى تقبل تناولها لاحقاً، مقارنة مع الأطفال الآخرين الذين لا يسمح لهم بلمس الطعام.
ودعت علوي لمشاركة الطفل في تحضير الطعام وإعطائه مهام بسيطة ومناسبة لعمره مما يشجعه على تناول الطعام بشهية أكبر كوضع الخضار في الوعاء ومشاركته في التسوق واختيار أصناف جديدة وصحية.
تواجه الكثير من العائلات مشكلة لدى الأطفال في امتناعهم عن تناول أنواع من الغذاء، وتستمر هذه الحالة معهم لسنوات طويلة حتى تصبح أمراً أساسياً في حياة بعضهم، وهو ما يؤثر مستقبلاً على الصحة البدنية بحسب خبراء وأطباء.
وقالت فاطمة علي إنه لا يمر يوم على الأطفال إلا وقد تناولوا كميات من الحلوى تتجاوز المسموح به بحسب ما يؤكده الأطباء، لكنها تعجز عن وقف هذه العادة السيئة لدى أطفالها لأن العروض الكبيرة من تشكيلات الحلوى والشيكولاته والعصائر وغيرها، لا تساعد في اعتماد نظام غذائي صحي يمكن الالتزام به، منوهة بكم الإغراءات التي توضع أمام الأطفال في كل متجر.
لكن أسامة العامري استطاع أن يشجع أبناءه على تناول جميع الخضروات والفاكهة، نظراً لكونه تاجر خضروات وفواكه في السوق، ولا يكاد يخلو بيته من هذه المنتجات، وقال إن جميع أبنائي يحبون أكل الفواكه دون استثناء، بل إنهم يفضلونها على الحلوى المصنعة عالية السكريات.
وقال العامري إن الأطفال يمكن التحكم في رغباتهم عبر الإقناع وبأسلوب شيق وتربية هذه العادة فيهم منذ الصغر بحيث تكون مكوناً أساسياً في غذائهم اليومي.
وعلى الصعيد العلمي أشارت اختصاصية التغذية العلاجية، ونائب رئيس جمعية أصدقاء الصحة، أريج السعد إلى توصيات الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بألا تزيد كمية السكر المضاف للأطفال من سن الثانية فما فوق عن 25 غراماً أي ما يعادل عن 6 ملاعق صغيرة في اليوم، كما حثت على ضرورة تجنب تقديم المشروبات والأطعمة التي تحتوي على السكر المضاف لما هم دون سن الثانية.
وقدمت السعد مجموعة من الاقتراحات للتقليل من كميات السكر المضاف في النظام الغذائي الأطفال، باستبدال العصائر، والمشروبات المحلاة والمشروبات الغازية بالحليب والماء، لافتة إلى أن الحليب يحتوي على السكر الطبيعي (اللاكتوز). كما أنه يوفر الكالسيوم والبروتين وفيتامين "د" والعناصر الغذائية الأخرى التي يحتاجها الأطفال.
وشددت على ضرورة تجنب "المصادر المخفية" للسكر المضاف في الأطعمة المصنعة مثل الكاتشب والتوت البري المجفف وتتبيلة السلطة والفاصوليا المخبوزة، واستبدال الحلويات والسكاكر بالفاكهة الطازجة والمجففة.
وقالت إن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال توصي بألا تزيد كمية العصير الطبيعي في النظام الغذائي للأطفال ما بين عمر السنة إلى 3 سنوات عن 1/2 كوب في اليوم عصير فاكهة، وما بين 1/2 كوب إلى 3/4 كوب للأطفال ما بين عمر 4 إلى 6 سنوات، ومعدل كوب واحد للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و 14 عاماً، ولا يتناول عصير الفاكهة الأطفال دون سن سنة واحدة.
ودعت أخصائية التغذية بمركز صحتي فاطمة علوي إلى عدم الشعور بالإحباط، موضحة أن معظم الأطفال انتقائيون في طعامهم، لكنها أكدت أنه أمر طبيعي ويحدث لأنهم يطورون شخصيتهم واستقلاليتهم ويبدأ ذلك عند بلوغه سنة من العمر، وأشارت إلى رأي الطفل قد يتغير فيحب تناول البرتقال اليوم ثم يرفضه غداً، وقد يرفض اللحم اليوم ويكون طعامه المفضل غداً وقد يمر أسبوع كامل وهو يتناول نوع واحداً من الطعام، مؤكدة أن ذلك السلوك طبيعي جداً.
وشددت علوي على ضرورة إتاحة خيارات الطعام الصحية، لأنه مع مرور الوقت، ستتغير شهية الطفل وسلوكياته الغذائية، ونبهت إلى أهمية تعامل الوالدين مع المشكلة حتى لا يكبر الطفل ويصبح انتقائياً ويرفض رفضاً باتاً تناول أصناف كثيرة من الطعام بالتالي قد يؤدي ذلك إلى نقص في بعض الفيتامينات والمعادن ويتأثر نموه وصحته.
وأوضحت علوي أن الطفل الانتقائي هو الطفل الذي يكبر ومازال يرفض تناول الكثير من أنواع الأطعمة، ومن الصعب إرضاؤه حينما يتعلق الأمر بالطعام، لكنها لفتت إلى السلوكات الخاطئة من قبل العائلة وهي إجبار الطفل الصغير على تناول طعام قد رفضه واستخدام أساليب التوبيخ، والعقاب مع تقديم الطعام، وقالت إن ذلك هو من أكبر الأسباب التي قد تدفع الطفل لرفض الطعام.
وقالت علوي إن الطفل يميل دائماً إلى تقليد العائلة والأشخاص المقربين منهم، ودعت لتناول الطعام كعائلة ولو وجبة واحدة في اليوم من غير مشاهدة التلفاز، وفي حال رفض الطفل الطعام، فيجب عدم إعداد وجبة منفصلة له لأن ذلك يشجع الطفل بأن يكون انتقائياً في طعامه، وأضافت: غالباً ما يقبل معظم الأطفال على أصناف الأطعمة الجديدة، عندما يرون جميع أفراد العائلة يتناولون نفس الصنف.
وطالبت الأسرة بمنع الطفل من تناول الحلويات والعصائر بشكل كبير قبل الوجبة، لأنها تقلل من شهيته، ويمكن مكافأة الطفل بأشياء أخرى بعيدة عن الحلوى أو الطعام.
ولفتت أخصائية التغذية إلى لمس الطفل للطعام بيده خلال السنة الأولى من عمره وما يسمى باللعب الحسي، وقالت إن الأطفال الذين يلعبون بالطعام خلال وجبة الأكل يميلون إلى تقبل تناولها لاحقاً، مقارنة مع الأطفال الآخرين الذين لا يسمح لهم بلمس الطعام.
ودعت علوي لمشاركة الطفل في تحضير الطعام وإعطائه مهام بسيطة ومناسبة لعمره مما يشجعه على تناول الطعام بشهية أكبر كوضع الخضار في الوعاء ومشاركته في التسوق واختيار أصناف جديدة وصحية.