استضافت لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للمرأة الدكتورة الشابة وجيهة عوض التي تعتبر إحدى قصص النجاح البحرينية المشرفة، لكونها أول امرأة بحرينية تحصل على درجة الدكتوراه في التكنولوجيا المالية، بالإضافة إلى حصولها على العديد من الجوائز، إلى جانب تمثيلها البحرين عالمياً في أكثر من مبادرة في المجال المصرفي.
وبهذا الخصوص قالت عوض: "تخصص التكنولوجيا المالية هو تخصص جديد في البحرين، على الرغم من كونه موجودا في دول أخرى أكثر تقدماً، التكنولوجيا المالية تختلف عن استخدام التكنولوجيا البسيطة في مجال الصيرفة أو الخدمات المصرفية، بحيث أصبح الآن ما يسمى بـ "start tips" بحيث يقدمون خدمات مالية مباشرة إلى العملاء من غير الحاجة للتوجه إلى البنوك، وحتى الشركات الأخرى غير البنكية أصبحت تقدم نفس الخدمات المالية، إذ كان قي السابق ينحصرهذا الدور فقط على البنوك، ولكن الآن أصبحوا ينافسون البنوك في هذا المجال، بحيث أصبح القطاع أشمل من كونه بنكا في القطاع المالي.
وأضافت: "كوني أول بحرينية متخصصة في هذا المجال ذلك بحد ذاته فخر واعتزاز بالنسبة إلي، مع العلم أن التخصص فريد من نوعه، وفترة الدراسة كانت صعبة جدا بالنسبة إلي، كوني حينها كنت أدرس وأعمل في ذات الوقت، كنت في ذلك الوقت منعزلة تماماً عن الأهل والأصدقاء الذين تفهموا وضعي ولم يبخلوا بالدعم المعنوي وكان ذلك أكبر دعم لي، في الوقت الحالي أعمل في مجموعة البركة المصرفية وطبيعة عملي مرتكزة على التحول الرقمي، كون مجموعة البركة المصرفية لديها مجموعة بنوك في إفريقيا وآسيا وأوروبا تقدر بحالي 13 بنكا حول العالم، ومجال عملي يتطلب مني متابعة التحول الرقمي في البنك والبنوك الـ13 بشكل عام، من ناحية إستراتيجياتها ومتابعة طريقة مشاريعها وكيفية تحقيق الأهداف المرجوة من خلال توجه المجموعة ومجلس الإدارة في البنك.
تضيف عوض: "في بداياتي عملت كخبيرة خارجية في إحدى جامعات ماليزيا، وأهلني ذلك للتعامل مع الجامعات في البحرين، حيث أعمل على مساعدة الطلبة في صنع برامجهم لتكون مطورة وتواكب الصناعة المصرفية الموجودة عالمياً، وأن أنقل لهم الخبرة من مركز الخدمات المصرفية لمساعدتهم في عملية تطوير برامجهم وتحقيق الاستفادة المثلى، وذلك نتيجة خبرات إذ في العام 2019 تم اختياري من بين أفضل 300 امرأة مؤثرة في الأعمال والتمويل الإسلامي من قبل Cambridge IFA، وكذلك نلت المركز 29 على مستوى العالم والأولى في البحرين، مع العلم أني حققت كل ذلك قبل شهادة الدكتوراه، وهذا ما يجعني أعمل بشكل أصعب لرفع المكانة والمستوى الحالي، وأن أقدم أكثر وأكثر وأن أطور من نفسي لأصل لمستوى عالمي لرفع اسم البحرين عالياً.
وبينت عوض: "في أثناء الدراسة وبالأخص في دراستي البحثية تطرقت إلى موضوع التكنولوجيا المالية ومنصات التمويل الجماعي على مستوى السوق البحريني، والتي تقوم بتقدم تمويلات إسلامية إلى المنشآت الصغيرة والمتوسطة في البحرين، وكيفية أن هذا النوع من العمل يكون موجها للاستفادة والتأثير، والآن وفي الفترة الأخيرة لاحظنا أن أغلب المعاملات أصبحت عن بعد مستعينة بالتكنولوجيا الحديثة، وأن التحول الرقمي والتكنولوجي الموجود بدأ قبل تداعيات أزمة "كورونا" ولكن مع الأزمة أصبح بازدياد وشمولية مستمرة، كما أنه أصبح ضرورة في المجال البنكي وفي جميع المجالات الرقمية، ومع وجود الوباء في اعتقادي بأن المعاملات الإلكترونية ستطغى على أغلب المعاملات والخدمات التي تقدم للعملاء، وبالإضافة إلى أن طريقة عمل الموظفين ستختلف بوجود التكنولوجيا الحديثة.
وتوضح عوض: "للتحول التكنولوجي في المجال المصرفي إيجابيات وسلبيات، بمنظور العملاء إيجابي بشكل كبير كونهم الآن يستطيعون إتمام أمورهم من المنزل ومن غير عناء، ومن جانب طريقة عمل البنوك أصبحت أسرع ويتم إنجاز المعاملات على مدار الساعة، في السابق كانت تنظر إلى توقيت الفروع، كما أن الموظفين أصبحوا بإمكانهم إنجاز الكثير من المعاملات في فترة أقل من السابق، ومن الأمور السلبية المهمة جدا والتي لوحظت مؤخراً في السوق البحريني هي عميلات الاحتيال، إذ يجب توعية للمستخدمين تفادياً لحالات الاحتيال من خلال البرامج التقنية في الأمور المالية".
تزيد بالقول : "لدي منشوران أكاديميان وأعمل على الثالث، نشرت منشوراتي في مجلات عالمية لمرتين في لندن ومرتين في كولالمبور "ماليزيا"، منشوراتي كتابات تتحدث عن الثورة الصناعية الرابعة والتكنولوجيا المالية والتمويل الإسلامي بشكل عام، مع العلم بأني واجهت العديد من المعوقات والعراقيل وتمكنت من اجتيازها، ومنها بحكم حضوري العديد من المؤتمرات كنت أصادف بعض الشخصيات الذين كانوا يتعجبون من صغر سني وأحقيتي بالتواجد، البعض يعتقد بأن خبرة 20 عام هي التي تؤهل للتفكير والتغيير والوصول للمناصب، في اعتقادي بأن مجال التكنولوجيا تحديداً العمر غير مهم، الأهم هو العمل والإنجاز، ومستقبلاً أتطلع لأكون خبيرة دولية في مجال التكنولوجيا المالية ومجال الاقتصاد الرقمي وأعمل جاهدة للوصول.
تختم بقولها: "نصيحتي للشباب بأننا الآن في زمن سريع وكل شيء فيه متغير، إذ لا بد من التطور والاطلاع في جميع مجالات الحياة سواء كان مصرفيا أو مجالا آخر، يجب على الشباب البدء في القراءة المستمرة ومتابعة آخر الأخبار وإلى أين وصل العالم من تطور، كذلك يجب أن يمتلكوا القدرة على التغيير كون أغلب الأمور الآن تتغير بشكل يومي وسريع مع مواكبة التغييرات، مع اكتساب مهارات جديدة تساعدهم في تطوير مجال دراستهم وعملهم، ويجب على من يملك الطموح ألا ينتظر المساندة والمساعدة لتحقيق ما يطمح له، برأيي الخطوة الأولى لتحقيق الإنجاز هي الثقة بالنفس، والقراءة ثم القراءة لاكتساب المعلومات والخبرات من الآخرين، فالتثقيف غير مرهون بالمجال الأكاديمي والشهادات الجامعية، في الوقت الحالي نملك الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي التي تمكن الجميع من البحث والاطلاع لاكتساب الثقافة والخبرة.
وبهذا الخصوص قالت عوض: "تخصص التكنولوجيا المالية هو تخصص جديد في البحرين، على الرغم من كونه موجودا في دول أخرى أكثر تقدماً، التكنولوجيا المالية تختلف عن استخدام التكنولوجيا البسيطة في مجال الصيرفة أو الخدمات المصرفية، بحيث أصبح الآن ما يسمى بـ "start tips" بحيث يقدمون خدمات مالية مباشرة إلى العملاء من غير الحاجة للتوجه إلى البنوك، وحتى الشركات الأخرى غير البنكية أصبحت تقدم نفس الخدمات المالية، إذ كان قي السابق ينحصرهذا الدور فقط على البنوك، ولكن الآن أصبحوا ينافسون البنوك في هذا المجال، بحيث أصبح القطاع أشمل من كونه بنكا في القطاع المالي.
وأضافت: "كوني أول بحرينية متخصصة في هذا المجال ذلك بحد ذاته فخر واعتزاز بالنسبة إلي، مع العلم أن التخصص فريد من نوعه، وفترة الدراسة كانت صعبة جدا بالنسبة إلي، كوني حينها كنت أدرس وأعمل في ذات الوقت، كنت في ذلك الوقت منعزلة تماماً عن الأهل والأصدقاء الذين تفهموا وضعي ولم يبخلوا بالدعم المعنوي وكان ذلك أكبر دعم لي، في الوقت الحالي أعمل في مجموعة البركة المصرفية وطبيعة عملي مرتكزة على التحول الرقمي، كون مجموعة البركة المصرفية لديها مجموعة بنوك في إفريقيا وآسيا وأوروبا تقدر بحالي 13 بنكا حول العالم، ومجال عملي يتطلب مني متابعة التحول الرقمي في البنك والبنوك الـ13 بشكل عام، من ناحية إستراتيجياتها ومتابعة طريقة مشاريعها وكيفية تحقيق الأهداف المرجوة من خلال توجه المجموعة ومجلس الإدارة في البنك.
تضيف عوض: "في بداياتي عملت كخبيرة خارجية في إحدى جامعات ماليزيا، وأهلني ذلك للتعامل مع الجامعات في البحرين، حيث أعمل على مساعدة الطلبة في صنع برامجهم لتكون مطورة وتواكب الصناعة المصرفية الموجودة عالمياً، وأن أنقل لهم الخبرة من مركز الخدمات المصرفية لمساعدتهم في عملية تطوير برامجهم وتحقيق الاستفادة المثلى، وذلك نتيجة خبرات إذ في العام 2019 تم اختياري من بين أفضل 300 امرأة مؤثرة في الأعمال والتمويل الإسلامي من قبل Cambridge IFA، وكذلك نلت المركز 29 على مستوى العالم والأولى في البحرين، مع العلم أني حققت كل ذلك قبل شهادة الدكتوراه، وهذا ما يجعني أعمل بشكل أصعب لرفع المكانة والمستوى الحالي، وأن أقدم أكثر وأكثر وأن أطور من نفسي لأصل لمستوى عالمي لرفع اسم البحرين عالياً.
وبينت عوض: "في أثناء الدراسة وبالأخص في دراستي البحثية تطرقت إلى موضوع التكنولوجيا المالية ومنصات التمويل الجماعي على مستوى السوق البحريني، والتي تقوم بتقدم تمويلات إسلامية إلى المنشآت الصغيرة والمتوسطة في البحرين، وكيفية أن هذا النوع من العمل يكون موجها للاستفادة والتأثير، والآن وفي الفترة الأخيرة لاحظنا أن أغلب المعاملات أصبحت عن بعد مستعينة بالتكنولوجيا الحديثة، وأن التحول الرقمي والتكنولوجي الموجود بدأ قبل تداعيات أزمة "كورونا" ولكن مع الأزمة أصبح بازدياد وشمولية مستمرة، كما أنه أصبح ضرورة في المجال البنكي وفي جميع المجالات الرقمية، ومع وجود الوباء في اعتقادي بأن المعاملات الإلكترونية ستطغى على أغلب المعاملات والخدمات التي تقدم للعملاء، وبالإضافة إلى أن طريقة عمل الموظفين ستختلف بوجود التكنولوجيا الحديثة.
وتوضح عوض: "للتحول التكنولوجي في المجال المصرفي إيجابيات وسلبيات، بمنظور العملاء إيجابي بشكل كبير كونهم الآن يستطيعون إتمام أمورهم من المنزل ومن غير عناء، ومن جانب طريقة عمل البنوك أصبحت أسرع ويتم إنجاز المعاملات على مدار الساعة، في السابق كانت تنظر إلى توقيت الفروع، كما أن الموظفين أصبحوا بإمكانهم إنجاز الكثير من المعاملات في فترة أقل من السابق، ومن الأمور السلبية المهمة جدا والتي لوحظت مؤخراً في السوق البحريني هي عميلات الاحتيال، إذ يجب توعية للمستخدمين تفادياً لحالات الاحتيال من خلال البرامج التقنية في الأمور المالية".
تزيد بالقول : "لدي منشوران أكاديميان وأعمل على الثالث، نشرت منشوراتي في مجلات عالمية لمرتين في لندن ومرتين في كولالمبور "ماليزيا"، منشوراتي كتابات تتحدث عن الثورة الصناعية الرابعة والتكنولوجيا المالية والتمويل الإسلامي بشكل عام، مع العلم بأني واجهت العديد من المعوقات والعراقيل وتمكنت من اجتيازها، ومنها بحكم حضوري العديد من المؤتمرات كنت أصادف بعض الشخصيات الذين كانوا يتعجبون من صغر سني وأحقيتي بالتواجد، البعض يعتقد بأن خبرة 20 عام هي التي تؤهل للتفكير والتغيير والوصول للمناصب، في اعتقادي بأن مجال التكنولوجيا تحديداً العمر غير مهم، الأهم هو العمل والإنجاز، ومستقبلاً أتطلع لأكون خبيرة دولية في مجال التكنولوجيا المالية ومجال الاقتصاد الرقمي وأعمل جاهدة للوصول.
تختم بقولها: "نصيحتي للشباب بأننا الآن في زمن سريع وكل شيء فيه متغير، إذ لا بد من التطور والاطلاع في جميع مجالات الحياة سواء كان مصرفيا أو مجالا آخر، يجب على الشباب البدء في القراءة المستمرة ومتابعة آخر الأخبار وإلى أين وصل العالم من تطور، كذلك يجب أن يمتلكوا القدرة على التغيير كون أغلب الأمور الآن تتغير بشكل يومي وسريع مع مواكبة التغييرات، مع اكتساب مهارات جديدة تساعدهم في تطوير مجال دراستهم وعملهم، ويجب على من يملك الطموح ألا ينتظر المساندة والمساعدة لتحقيق ما يطمح له، برأيي الخطوة الأولى لتحقيق الإنجاز هي الثقة بالنفس، والقراءة ثم القراءة لاكتساب المعلومات والخبرات من الآخرين، فالتثقيف غير مرهون بالمجال الأكاديمي والشهادات الجامعية، في الوقت الحالي نملك الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي التي تمكن الجميع من البحث والاطلاع لاكتساب الثقافة والخبرة.