هدى عبدالحميد

طالب شباب بالاحتفال بيوم الرياضة هذا العام بما يتناسب مع الوضع، إذ يتطلب الوضع تباعداً اجتماعياً واتخاذ تدابير احترازية، لافتين إلى أنه في ظل الوضع الحالي يمكن إعداد برنامج يتم نقله مباشرة عبر منصات التواصل الاجتماعي أو خلال شاشة تلفزيون البحرين، ويتم فيه استضافة المختصين في مجال الصحة والرياضة لعرض محاضرات توعوية وتمارين رياضية تناسب هذا اليوم المهم، وذلك حتى لا ينقطع هذا الحدث السنوي عن المواطن والمقيم، ويمكن في الوقت نفسه تحفيز الناس أكثر من خلال تخصيص مسابقات وجوائز للفائزين.

وأكدوا لـ"الوطن" أن هذا اليوم يعد فرصة مجتمعية لممارسة الرياضة بحب وانتماء، حيث إن كل أبناء المملكة ينتظرون هذا اليوم كي يعبروا فيه عن حبهم للرياضة وحرصهم على ممارستها وسط أجواء وطنية تعكس الترابط والوحدة بين أطياف الشعب البحريني ويتعزز مفهوم الشراكة المجتمعية بين المواطن والحكومة ويسهم في إيجاد بيئة صحية ملائمة للمجتمع.

وساهم في الوعي العام للمواطنين بأهمية الرياضة، مؤكدين أن البحرين من الدول المتقدمة في المجال الرياضي، حيث تنافس دول العالم في مختلف المناسبات الرياضية العالمية، وتخرج البحرين أسماء رياضية لامعة تحقق المراكز الأولى.

ويقول عبدالله الشاووش إن يوم البحرين الرياضي منذ انطلاقته يلاقي نجاحاً وتجاوباً كبيراً من مختلف أفراد المجتمع بكافة مؤسساته الحكومية والخاصة، وهذا يدل على حرص الأفراد على المحافظة على صحتهم ولياقتهم عبر اتباع طرق الوقاية من الأمراض التي عادة ما تسببها السمنة، ويحفز هذا اليوم روح المشاركة لدى الجميع وخصوصاً الذين ربما كان لديهم إحباط أو خجل من المشاركة في فعالية رياضية لأي سبب من الأسباب ككبر السن مثلاً أو البدانة بشكل مفرط.

وأشار الشاووش إلى أنه خلال مشاركتنا في الفعاليات للسنوات الماضية رأينا حجم المشاركة الكبيرة والفعاليات المقامة في العديد من الأماكن في محافظات المملكة، حيث كان من السهولة الوصول إلى هذه الأماكن وكان برنامجها ممتعاً ومفيداً، حيث يحتاج الفرد أو الموظف إلى تغيير الروتين وتفريغ الطاقة واكتساب بعض المهارات الرياضية عبر المختصين الذين يتضمنهم البرنامج، والجميل في الأمر التعاون بين الموظفين ومرؤوسيهم في هذا اليوم الرياضي الوطني الحافل، إذ يتعزز مفهوم الشراكة المجتمعية بين المواطن والحكومة ويسهم في إيجاد بيئة صحية ملائمة للمجتمع.

وأكد أن العقل السليم في الجسم السليم وأن الرياضة هي مصدر السعادة، ومن الملاحظ كذلك وعي المجتمع بعد إقامة مثل هذا اليوم، فتجد أغلب الأفراد يشتركون في الصالات الرياضية المنتشرة وكذلك يحافظون على وجبات صحية سواء من خلال المطاعم الصحية أو بإعداد هذه الوجبات ذاتياً في المنزل، حيث لم يكن مثل هذه المشاريع موجوداً منذ بضع سنوات مضت، لكنه اليوم موجود بكثرة بسبب الوعي العام للمواطنين بأهمية الرياضة، وتعتبر البحرين من الدول المتقدمة في المجال الرياضي، حيث تنافس دول العالم في مختلف المناسبات الرياضية العالمية، وتخرج البحرين أسماء رياضية لامعة تحقق المراكز الأولى.

وأضاف: "وبما أن هذه السنة ربما الوضع فيها خاص وقد يمنع إقامة فعاليات مباشرة في أماكن عامة، إذ يتطلب الوضع تباعداً اجتماعياً واتخاذ تدابير احترازية، لكن هذا لا يمنع إعداد برنامج يتم نقله مباشرة عبر منصات التواصل الاجتماعي أو خلال شاشة تلفزيون البحرين، ويتم فيه استضافة المختصين في مجال الصحة والرياضة لعرض محاضرات توعوية وتمارين رياضية تناسب هذا اليوم المهم، وذلك حتى لا ينقطع هذا الحدث السنوي عن المواطن والمقيم، ويمكن في الوقت نفسه تحفيز الناس أكثر من خلال تخصيص مسابقات وجوائز للفائزين على سبيل المثال لأكثر شخص فقد وزناً خلال السنة، أو للشخص الذي كان له مساهمة قيمة في المجال الرياضي وكان مؤثراً في توعية الناس بأهمية الرياضة".

وتطرق إلى أن الدولة كذلك تعرف حجم الاستثمار في المجال الرياضي عبر تهيئة الوعي الرياضي وبناء المنشآت الرياضية والمماشي العامة التي تمتلئ كل يوم بممارسي رياضي المشي أو استخدام الأجهزة الرياضية التي يتضمنها كل ممشى، فعند تنشئة الفرد على قاعدة رياضية صلبة وقوية بمفاهيم صحيحة، فإن هذا كله نجاح يحسب للبحرين ويدفع بالمملكة لتكون علامة قوية في خارطة الرياضة والبطولات، وفي النهاية علينا المشاركة في هذا الحدث الرياضي لصحتنا وسعادتنا وامتثالاً لقرار المسؤولين رؤساء اللجان الأولمبية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي يهدف إلى صحة وسلامة مجتمعات دول الخليج على المدى القريب والمستقبل.

من جهته يقول الشاب فهد الماس: "نحتفل من كل عام بشهر فبراير وهو فكرة مبدعة جداً، حيث تشجيع المواطنين واهتمام بالمجال الرياضي لكل الرياضيين ولكل مواطن ومواطنة للمشاركة في هذا اليوم العظيم في الأنشطة الرياضية، ونرجو أن يتم الاحتفال هذا العام بإيجاد آليات وأفكار جديدة تتناسب مع الوضع الحالي لهذا العام، ولو كانت بسيطة فالرياضة مفيدة جداً للصحة والطاقة الإيجابية ونطلع من ضغوط النفسية وإن الرياضة تعطي راحة البال وقوة ونشاطاً في الحركة".

وأضاف: "كثير من الناس لا يخصص وقتاً للرياضة، لذلك وجود يوم رياضي من الممكن أن يفتح المجال للشخص لتجربة فائدة الرياضة الصحية والمعنوية ومن الممكن أن يواصل الشخص بعد ذلك ممارسة الرياضة في حياته الشخصية".

وأكد الماس "أن الاهتمام الكبير باليوم الرياضي في المملكة يعكس العديد من المعاني، فمن جهة هو لا يعد يوماً رياضياً فحسب، وإنما يحمل في طياته أهدافاً وطنية واجتماعية متكاملة تستثمر من خلالها الطاقات الكامنة لدى المجتمع لتجسيد وحدة التلاحم بين كل أطيافه وفئاته وإبراز قيم المحبة والمودة بين الجميع من خلال الرياضة، لذا أتمنى أن يتم اعتماد بعض الأفكار لتحقيق أهدافه من خلال الاحتفال عبر المنصات الإلكترونية ومن خلال شاشات التلفاز".

وأضاف: "يمكن أن تكون لافتة بسيطة لتذكير الأفراد بأهمية العيش بشكل صحي حتى يحيا الشخص بشكل سليم، وهذا اليوم الرياضي بمملكة البحرين يعكس الاهتمام بكافة الرياضيين فكل عام والبحرين بخير وكل عام وكل مواطن بألف صحة وعافية وسلامة".

كما يرى الناشط الاجتماعى أسامة الشاعر أن يوم الرياضة البحرينى هو العرس الرياضي الذي يجتمع عليه كل أطياف البحرين كفرصة مجتمعية لممارسة الرياضة بحب وانتماء، حيث إن كل أبناء المملكة ينتظرون هذا اليوم كي يعبروا فيه عن حبهم للرياضة وحرصهم على ممارستها وسط أجواء وطنية تعكس الترابط والوحدة بين أطياف الشعب البحريني.

وأضاف الشاعر أن "يوم الرياضة البحريني هو اليوم الذي تم تخصيصه ليكون رمزاً لحب الرياضة كرسالة لكل مواطن في شتى ربوع المملكة لكي يمارسها وفق ما يحب من رياضات بحسب ما يستطيع من وقت وجهد وذلك لما تمثله الرياضة من أهمية لتنشيط الدورة الدموية وتحسين الوظائف الحيوية للجسم، وبحسب منظمة الصحة العالمية ونصيحة كافة الأطباء فإن ممارسة الرياضة من أحد العوامل المهمة التي تساهم في تعزيز جهاز المناعة ما يزيد من القدرة على مقاومة الأمراض ومنها فيروس كورونا".

وأكد أن ما تبذله قيادة جلالة الملك المفدى من جهود لدعم الأنشطة الرياضية على كافة المستويات يعكس مدى الاهتمام بصحة المواطنين وحثهم على ممارسة الرياضة وتوفير كافة المتطلبات التي تعمل على نجاح تلك الفعاليات وخاصة يوم الرياضة البحريني كرسالة إلى العالم أن شعب البحرين يحرص على ممارسة الرياضة بكل أشكالها في كل مكان بالمملكة، ولذا نتمنى ألا يتم إلغاء الاحتفال بيوم الرياضة، بل يتم وضع الأفكار المبتكرة للاحتفال وفقاً لما يتناسب مع الإجراءات الاحترازية المتبعة حالياً.

يشار إلى أن البحرين تنظم في شهر فبراير "اليوم الرياضي الوطني" الذي بدأ الاحتفال به منذ عام 2017 تنفيذاً لقرار رؤساء اللجان الأولمبية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في اجتماعهم المنعقد بالعاصمة السعودية الرياض باعتماد يوم رياضي في الأسبوع الثاني من شهر فبراير من كل عام في كافة دول مجلس التعاون الخليجي.