ياسمينا صلاح
في القدم كانت الوسائل التربوية التي يتبعها أولياء الأمور محدودة ومعروفة فكانت الأجيال جميعها لا تتفاوت في التفكير أو اختلاف الثقافة، ولكن مع مرور الوقت وظهور التكنولوجيا أصبح هناك جيل لديه تفكير وقناعات تختلف عما سبقه من الأجيال بصورة كبيرة، فالتكنولوجيا أصبحت من العوامل الرئيسية في التربية ولها التأثير الأكبر في حياة جميع الأطفال حالياً، فطفل الأمس يختلف عن طفل اليوم في العادات والتقاليد والطباع والسلوك لما شاهده هذا الجيل من تطور تقني في كافة الأصعدة.
وقال أحد أولياء الأمور صلاح عيسى "إن تربية الأطفال تزداد صعوبة جيلاً بعد جيل، وجيلنا يختلف في التفكير عما نراه اليوم، فقد كنت في القدم أشاهد التلفاز ساعات قليلة جداً، وأذهب لألعب ألعابنا الشعبية الشهيرة؛ فقد كانت تستهويني كثيراً لأنها كانت تبث في نفسي السعادة والمرح وروح المنافسة والحماسة، أما اليوم فالأطفال قلما يتحركون من أماكنهم بسبب تزاحم الأجهزة الإلكترونية من حولهم التي قد تسليهم بطريقة بسيطة، ولكنها مع مرور الوقت تفقدهم القدرة على التفكير وسرعة اتخاذ القرارات والكسل الدائم".
وقالت إحدى أولياء الأمور ليلى الصالح "لن ألوم الأطفال فقط على ذلك، ولكن الدور التربوي أصبح يقل كثيراً مع هذا الجيل وللأسف أثرت التكنولوجيا ليس فقط على الصغير، ولكن على الكبير أيضاً، فالتكنولوجيا مهمة ولها فوائدها المثمرة في جميع المجالات، ولكن الاستخدام الخاطئ أدى إلى ما نراه اليوم على أطفالنا وعلى هذا الجيل بأكلمه، فأصبح الطفل منطوياً ولا يتكلم مع أحد ولا يراه أحد، فقط يريد الجلوس بالساعات أمام الأجهزة الإلكترونية والتعامل مع العالم الافتراضي الذي وضع نفسه فيه".
وقالت إحدى أولياء الأمور زينب أمين "عندما وجدت طفلتي تكثر من تواجدها على وسائل التواصل ومن اللعب على الأجهزة الإلكترونية، حاولت الوصول إلى وسائل بديلة حتى لا تتزايد الأمور إلى مرحلة يصعب حلها ويصل لديها إلى إدمان هذا الأمر ولكن دون جدوى؛ فالأطفال اليوم لا يرضون بسهولة وحاولت مراراً الحديث معها عما سوف يحدث لها إذا ما استمرت في التواصل على هذا الحال، ولكنها تأبى أن تستجيب حتى أثر هذا الأمر على معدلها الدراسي".
من جانبه قال الكاتب والباحث التربوي موسى الطارقي "إن التطور والتمدن الحضاري والتطور التقني اليوم فرض مجموعة من الممارسات التربوية التي لم تكن موجودة في السابق، وسبب ذلك أن مواكبة العصر باتت أمراً محتوماً على الآباء والأمهات والمربين على كافة الأصعدة، فكان الطفل بالأمس يكوّن ألعابه من الطبيعة التي يعيشها، فكانت اللعبة لا تتجاوز خشبة يمتطيها الطفل كأنها صهوة حصان، أو تلك البلورات الزجاجية التي تسرق جزءاً من وقته، والفتيات هناك يلعبن بالحبال والحجارة، ويشكلن من القطن والقماش دمى يلعبن بها، فكانت الألعاب تتميز بالبساطة وما هو متوافر في المنزل".
وأضاف "حياة طفل الأمس ارتبطت بالطبيعة وجعلته أكثر قدرة على التكيف معها، فاكتسب الثقة بالنفس وتحمل المسؤولية، نتيجة الاحتكاك المستمر بالناس، وهذا الاحتكاك أنتج تراكم خبرات لم يكن ليتعلمها الطفل لولا تلك البيئة".
وأوضح "طفل اليوم غزته التقنية فأصبح هناك مسافة كبيرة بينه وبين الطبيعة، بل لا يكاد ينتمي إلى الطبيعة لعكوفه المستمر على الأجهزة اللوحية التي لا يكاد يفصل بينهما أبعد من سلك الشاحن الذي يمد الجهاز بالكهرباء، ويمد الطفل بالمتعة والانخراط فيما يدور في هذا الجهاز".
وتابع: "إن طفل اليوم قد انعزل عن المجتمع الواقعي إلى مجتمع افتراضي، وأصبح في عزلة تامة عن واقع الحياة حتى وهو يعيش بين أفراد أسرته، وصارت التقنية اليوم تغذي ذهنه وعقله بأمور قد لا تتفق مع معطيات بيئته العربية ومع ذلك خلقت التقنية في ذهن الطفل ذكاءً تقنياً جعله يتفوق في جوانب مختلفة لم يكن ليحصد تلك المعرفة بالتقنية لولا اختراقه لها، فكم استطاع الطفل أن يعلم والديه كيف يتعاملان مع هواتفهم، وكيف يثبت تطبيقاً وكيف يستفيد من خدمة حكومية، وكيف يرسل رسالة صوتية وكيف يرفق صورة أو مقطع فيديو إلى هنا يعتبر الأمر صحياً وإيجابياً إلى حد كبير".
وقال الطارقي: "لا شك أن تأثير التكنولوجيا على الحياة كلها بارز وواضح، والطفل جزء من هذه الحياة، إلا أن ارتباط الطفل بالتقنية اليوم في ظل ظروف جائحة كورونا أصبح أكثر عمقاً من ذي قبل، وكان خروج الطالب من بيته إلى المدرسة فرصة للعودة إلى الحياة الطبيعية وممارسة الرياضة والاختلاط بالآخرين قبل العودة إلى غرفته والانخراط في عزلته التقنية ليبقى في تلك العزلة حتى يعود إلى المدرسة في اليوم التالي، والآن بعد أن أصبح التعليم عن بعد، قد يقضي الطفل أمام الجهاز جل وقته بين العلم والتعلم، ثم بعدها يعود لممارسة نشاطاته التقنية الأخرى".
وأشار "إن التقنية ستترك أثراً إيجابياً عند استخدامها في الإطار الإيجابي، فيوم تكون التقنية مصدراً للتعلم، وباباً للمعرفة، وسبيلاً للبحث والتجربة، تكون الآثار الإيجابية أكثر ظهوراً وأبزر، ويوم تكون التقنية باباً لممارسة ألعاب العنف، والتنمر الإلكتروني، وحين تستخدم في منافسات تثير الأعصاب وتزيد الغضب وتشعل الانفعالات في نفس الطفل، ستنعكس على حياته الاجتماعية سلباً بلا شك".
وقال إن موقع (كيوساينس- QSCIENCE ) يشير في دراسة نشرها حول "عوامل التنبؤ بالتنمر الإلكتروني لدى الأطفال والمراهقين" "أسفر البحث في قواعد البيانات عن التوصل إلى"107" دراسة منها "96 دراسة أجنبية، و11 دراسة عربية"، وقد أظهرت نتائج الدراسة ارتفاع معدلات انتشار التنمر الإلكتروني لدى الأطفال والمراهقين عالمياً، كما بينت النتائج أن أهم عوامل التنبؤ بضحايا التنمر الإلكتروني هي: العمر، والجنس، والبلد، وحجم الشبكة الاجتماعية، وبعض العوامل الاجتماعية والاقتصادية، بينما شملت عوامل التنبؤ بالمتنمرين الإلكترونيين: الإفراط في استخدام الإنترنت، ونقص التعاطف، والغضب، والنرجسية، والتنشئة السلطوية أو المتساهلة".
وأضاف الطارقي "بينت النتائج أن من أهم مخاطر التنمر الإلكتروني هي محاولات الانتحار المتكررة من قبل الضحايا وقد أوصت الدراسة بوجود حاجة ماسة إلى دراسات طويلة، ومتعددة المتغيرات لتحديد عوامل التنبؤ بالتنمر الإلكتروني، والتي يمكن الاسترشاد بها في تصميم برامج وقائية، ويجب القول إن التقنية ليست هي المؤثر الوحيد في الطفل وزرع العنف فيه، فقد تمارس البيئة ذلك قبل أن تأتي التقنية، وقد يكون العكس في بعض الحالات".
وقال: "يقع على عاتقنا نحن أولياء الأمور المسؤولية الأولى وذلك بالإشراف على اختيارات الطفل ومتابعته عن قرب، وتوجيهه في حال رأينا منه خروجاً على الخطة المرسومة من قبل، كم يكون من الحلول تخصيص أوقات محددة وصارمة للطفل لاستخدام التكنولوجيا في الترفيه، كما يكون من الحلول فتح مجال للنقاش مع الطفل لإظهار جوانب الخلل والخطر في اختياراته حين وجود اختيار غير ملائم من وجهة نظر الأبوين أو المسؤول عن تربية الطفل، وكما أن المربين في المدارس عليهم جزء من مسؤولية زيادة الوعي لدى الأطفال، لثقة الأطفال بهم، واهتمامهم بتوجيهاتهم في الأغلب".
وبين "إن ينتج الإعلام برامج توعوية تهدف إلى إرشاد الأطفال وأولياء أمورهم عن الطرق المناسبة والوسائل المفيدة والسبل الآمنة لاستخدام التقنية لكونها أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياتنا وخاصة مع جائحة كورونا التي غيرت كثيراً من حياتنا، وأن مؤسسات المجتمع المدني التي لها دور بارز في المجتمع البحريني أقترح أن يقوموا بعمل حملات اجتماعية تقترب من المجتمع وتصنع الوعي بمخاطر التقنية، وترشد إلى سبل الوقاية من تلك المخاطر، وتمهد الطريق نحو الاستخدام الآمن لها".
في القدم كانت الوسائل التربوية التي يتبعها أولياء الأمور محدودة ومعروفة فكانت الأجيال جميعها لا تتفاوت في التفكير أو اختلاف الثقافة، ولكن مع مرور الوقت وظهور التكنولوجيا أصبح هناك جيل لديه تفكير وقناعات تختلف عما سبقه من الأجيال بصورة كبيرة، فالتكنولوجيا أصبحت من العوامل الرئيسية في التربية ولها التأثير الأكبر في حياة جميع الأطفال حالياً، فطفل الأمس يختلف عن طفل اليوم في العادات والتقاليد والطباع والسلوك لما شاهده هذا الجيل من تطور تقني في كافة الأصعدة.
وقال أحد أولياء الأمور صلاح عيسى "إن تربية الأطفال تزداد صعوبة جيلاً بعد جيل، وجيلنا يختلف في التفكير عما نراه اليوم، فقد كنت في القدم أشاهد التلفاز ساعات قليلة جداً، وأذهب لألعب ألعابنا الشعبية الشهيرة؛ فقد كانت تستهويني كثيراً لأنها كانت تبث في نفسي السعادة والمرح وروح المنافسة والحماسة، أما اليوم فالأطفال قلما يتحركون من أماكنهم بسبب تزاحم الأجهزة الإلكترونية من حولهم التي قد تسليهم بطريقة بسيطة، ولكنها مع مرور الوقت تفقدهم القدرة على التفكير وسرعة اتخاذ القرارات والكسل الدائم".
وقالت إحدى أولياء الأمور ليلى الصالح "لن ألوم الأطفال فقط على ذلك، ولكن الدور التربوي أصبح يقل كثيراً مع هذا الجيل وللأسف أثرت التكنولوجيا ليس فقط على الصغير، ولكن على الكبير أيضاً، فالتكنولوجيا مهمة ولها فوائدها المثمرة في جميع المجالات، ولكن الاستخدام الخاطئ أدى إلى ما نراه اليوم على أطفالنا وعلى هذا الجيل بأكلمه، فأصبح الطفل منطوياً ولا يتكلم مع أحد ولا يراه أحد، فقط يريد الجلوس بالساعات أمام الأجهزة الإلكترونية والتعامل مع العالم الافتراضي الذي وضع نفسه فيه".
وقالت إحدى أولياء الأمور زينب أمين "عندما وجدت طفلتي تكثر من تواجدها على وسائل التواصل ومن اللعب على الأجهزة الإلكترونية، حاولت الوصول إلى وسائل بديلة حتى لا تتزايد الأمور إلى مرحلة يصعب حلها ويصل لديها إلى إدمان هذا الأمر ولكن دون جدوى؛ فالأطفال اليوم لا يرضون بسهولة وحاولت مراراً الحديث معها عما سوف يحدث لها إذا ما استمرت في التواصل على هذا الحال، ولكنها تأبى أن تستجيب حتى أثر هذا الأمر على معدلها الدراسي".
من جانبه قال الكاتب والباحث التربوي موسى الطارقي "إن التطور والتمدن الحضاري والتطور التقني اليوم فرض مجموعة من الممارسات التربوية التي لم تكن موجودة في السابق، وسبب ذلك أن مواكبة العصر باتت أمراً محتوماً على الآباء والأمهات والمربين على كافة الأصعدة، فكان الطفل بالأمس يكوّن ألعابه من الطبيعة التي يعيشها، فكانت اللعبة لا تتجاوز خشبة يمتطيها الطفل كأنها صهوة حصان، أو تلك البلورات الزجاجية التي تسرق جزءاً من وقته، والفتيات هناك يلعبن بالحبال والحجارة، ويشكلن من القطن والقماش دمى يلعبن بها، فكانت الألعاب تتميز بالبساطة وما هو متوافر في المنزل".
وأضاف "حياة طفل الأمس ارتبطت بالطبيعة وجعلته أكثر قدرة على التكيف معها، فاكتسب الثقة بالنفس وتحمل المسؤولية، نتيجة الاحتكاك المستمر بالناس، وهذا الاحتكاك أنتج تراكم خبرات لم يكن ليتعلمها الطفل لولا تلك البيئة".
وأوضح "طفل اليوم غزته التقنية فأصبح هناك مسافة كبيرة بينه وبين الطبيعة، بل لا يكاد ينتمي إلى الطبيعة لعكوفه المستمر على الأجهزة اللوحية التي لا يكاد يفصل بينهما أبعد من سلك الشاحن الذي يمد الجهاز بالكهرباء، ويمد الطفل بالمتعة والانخراط فيما يدور في هذا الجهاز".
وتابع: "إن طفل اليوم قد انعزل عن المجتمع الواقعي إلى مجتمع افتراضي، وأصبح في عزلة تامة عن واقع الحياة حتى وهو يعيش بين أفراد أسرته، وصارت التقنية اليوم تغذي ذهنه وعقله بأمور قد لا تتفق مع معطيات بيئته العربية ومع ذلك خلقت التقنية في ذهن الطفل ذكاءً تقنياً جعله يتفوق في جوانب مختلفة لم يكن ليحصد تلك المعرفة بالتقنية لولا اختراقه لها، فكم استطاع الطفل أن يعلم والديه كيف يتعاملان مع هواتفهم، وكيف يثبت تطبيقاً وكيف يستفيد من خدمة حكومية، وكيف يرسل رسالة صوتية وكيف يرفق صورة أو مقطع فيديو إلى هنا يعتبر الأمر صحياً وإيجابياً إلى حد كبير".
وقال الطارقي: "لا شك أن تأثير التكنولوجيا على الحياة كلها بارز وواضح، والطفل جزء من هذه الحياة، إلا أن ارتباط الطفل بالتقنية اليوم في ظل ظروف جائحة كورونا أصبح أكثر عمقاً من ذي قبل، وكان خروج الطالب من بيته إلى المدرسة فرصة للعودة إلى الحياة الطبيعية وممارسة الرياضة والاختلاط بالآخرين قبل العودة إلى غرفته والانخراط في عزلته التقنية ليبقى في تلك العزلة حتى يعود إلى المدرسة في اليوم التالي، والآن بعد أن أصبح التعليم عن بعد، قد يقضي الطفل أمام الجهاز جل وقته بين العلم والتعلم، ثم بعدها يعود لممارسة نشاطاته التقنية الأخرى".
وأشار "إن التقنية ستترك أثراً إيجابياً عند استخدامها في الإطار الإيجابي، فيوم تكون التقنية مصدراً للتعلم، وباباً للمعرفة، وسبيلاً للبحث والتجربة، تكون الآثار الإيجابية أكثر ظهوراً وأبزر، ويوم تكون التقنية باباً لممارسة ألعاب العنف، والتنمر الإلكتروني، وحين تستخدم في منافسات تثير الأعصاب وتزيد الغضب وتشعل الانفعالات في نفس الطفل، ستنعكس على حياته الاجتماعية سلباً بلا شك".
وقال إن موقع (كيوساينس- QSCIENCE ) يشير في دراسة نشرها حول "عوامل التنبؤ بالتنمر الإلكتروني لدى الأطفال والمراهقين" "أسفر البحث في قواعد البيانات عن التوصل إلى"107" دراسة منها "96 دراسة أجنبية، و11 دراسة عربية"، وقد أظهرت نتائج الدراسة ارتفاع معدلات انتشار التنمر الإلكتروني لدى الأطفال والمراهقين عالمياً، كما بينت النتائج أن أهم عوامل التنبؤ بضحايا التنمر الإلكتروني هي: العمر، والجنس، والبلد، وحجم الشبكة الاجتماعية، وبعض العوامل الاجتماعية والاقتصادية، بينما شملت عوامل التنبؤ بالمتنمرين الإلكترونيين: الإفراط في استخدام الإنترنت، ونقص التعاطف، والغضب، والنرجسية، والتنشئة السلطوية أو المتساهلة".
وأضاف الطارقي "بينت النتائج أن من أهم مخاطر التنمر الإلكتروني هي محاولات الانتحار المتكررة من قبل الضحايا وقد أوصت الدراسة بوجود حاجة ماسة إلى دراسات طويلة، ومتعددة المتغيرات لتحديد عوامل التنبؤ بالتنمر الإلكتروني، والتي يمكن الاسترشاد بها في تصميم برامج وقائية، ويجب القول إن التقنية ليست هي المؤثر الوحيد في الطفل وزرع العنف فيه، فقد تمارس البيئة ذلك قبل أن تأتي التقنية، وقد يكون العكس في بعض الحالات".
وقال: "يقع على عاتقنا نحن أولياء الأمور المسؤولية الأولى وذلك بالإشراف على اختيارات الطفل ومتابعته عن قرب، وتوجيهه في حال رأينا منه خروجاً على الخطة المرسومة من قبل، كم يكون من الحلول تخصيص أوقات محددة وصارمة للطفل لاستخدام التكنولوجيا في الترفيه، كما يكون من الحلول فتح مجال للنقاش مع الطفل لإظهار جوانب الخلل والخطر في اختياراته حين وجود اختيار غير ملائم من وجهة نظر الأبوين أو المسؤول عن تربية الطفل، وكما أن المربين في المدارس عليهم جزء من مسؤولية زيادة الوعي لدى الأطفال، لثقة الأطفال بهم، واهتمامهم بتوجيهاتهم في الأغلب".
وبين "إن ينتج الإعلام برامج توعوية تهدف إلى إرشاد الأطفال وأولياء أمورهم عن الطرق المناسبة والوسائل المفيدة والسبل الآمنة لاستخدام التقنية لكونها أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياتنا وخاصة مع جائحة كورونا التي غيرت كثيراً من حياتنا، وأن مؤسسات المجتمع المدني التي لها دور بارز في المجتمع البحريني أقترح أن يقوموا بعمل حملات اجتماعية تقترب من المجتمع وتصنع الوعي بمخاطر التقنية، وترشد إلى سبل الوقاية من تلك المخاطر، وتمهد الطريق نحو الاستخدام الآمن لها".