إذا كان معنى الإنسانية أن يتمتع الإنسان بخصائص وصفات تميزه عن بقية أنواع الكائنات الحية، فهذا يعني أنها الصفة الأساسية والأصيلة عند كل إنسان. لكننا للأسف بدأنا نفتقدها من حولنا كثيراً، بل نشعر أحياناً بأنها ضائعة في زمن أصبح قاسياً يجرد الأفعال من إنسانيتها. نفتقد صفات مثل المحبة وسعة الصدر مع الآخرين، وصفة التعاطف مع المحيطين، وجمال الإبداع الراقي في النفوس، والكلمة الطيبة الحلوة وغيرها من الأمور التي تميِز الإنسان عن غيره من الكائنات الحية، وتجعل منه إنساناً حقيقياً ليس بتابع لأحد ولا يشغله فقط الماديات الجامدة التي تجعل منه إنساناً آلياً يسعى وراء سراب. تقول الدكتورة أمينة منصور الحطاب مستشارة نفسية وتربوية (قد ينظر إلى العلاقات الإنسانية على أنها مجرد إحساس عام يعتمد على الذوق والمجاملة. ونلاحظ أن كل فرد يمارس العلاقات الإنسانية بدرجة أو بأخرى وإذا كانت العلاقات الإنسانية مجرد إحساس عام فلماذا لا نجدها شائعة بين الأفراد؟ ولماذا يكون تطبيقها عسيراً؟).
من المهم أن نذكر أنفسنا بمفهوم الإنسانية في ديننا الإسلامي فهو مرتبط بالعديد من المبادئ والتعاليم الإسلامية مثل (صلة الرحم وتأكيد ضرورة إلقاء التحية وتعزيز الجانب النفسي بين البشر عن طريق الحث على سرور النفس من خلال الابتسامة وبشاشة الوجه، وأيضاً شجع الإسلام على الأفعال التي تزيد من أواصر المحبة والرحمة بين الناس ويتضح ذلك من خلالها مفهوم الإنسانية في الإسلام بأبهى أشكاله، ومن هذه الأفعال مساعدة الفقراء والمحتاجين والضعفاء وكبار السن والبذل والعطاء بلا مقابل).
هناك أسئلة كثيرة نود أن نطرحها هنا لعلها تكون إضاءة وسط غفلة وربما تكون فرصة لمن كان يوماً إنساناً وضيّع الطريق. نسأل هل الحياة المعاصرة بنمطها السريع وانعكاسات متطلباتها على نفسية الإنسان جعلت منه شخصاً أقل إنسانية مما يجدر به أن يكون وأحياناً بلا إنسانية في مواقف كثيرة؟ هل ابتعاد الناس عن التعمق في النفس وتقييم أفعالها بعيداً عن صخب الحياة هو الذي أدى إلى غرقهم في الغفلة وهم ساهون عن إنسانيتهم؟ كيف يمكن أن نسترد الإنسانية الضائعة؟ وكيف نحييها في النفوس؟ ألسنا بحاجة لها اليوم أكثر من ذي قبل؟ ألسنا بحاجة لأن نصبغ أفعالنا كلها بألوان الإنسانية؟ ألسنا بحاجة لأن نكون ذلك الضوء بإنسانيتنا وسط الظلام الدامس ووسط قسوة الزمن على البشر من حولنا؟ نحتاج مؤكداً أن نذكر أنفسنا بأننا بلا إنسانية سنعيش في ظلام وقسوة ونضيع في زمن انتشرت فيه الأنانية في النفوس. نحتاج أن نسترجع هويتنا الإنسانية الضائعة ونملأ المكان أفعالاً تضيء دروب من حولنا.
من المهم أن نذكر أنفسنا بمفهوم الإنسانية في ديننا الإسلامي فهو مرتبط بالعديد من المبادئ والتعاليم الإسلامية مثل (صلة الرحم وتأكيد ضرورة إلقاء التحية وتعزيز الجانب النفسي بين البشر عن طريق الحث على سرور النفس من خلال الابتسامة وبشاشة الوجه، وأيضاً شجع الإسلام على الأفعال التي تزيد من أواصر المحبة والرحمة بين الناس ويتضح ذلك من خلالها مفهوم الإنسانية في الإسلام بأبهى أشكاله، ومن هذه الأفعال مساعدة الفقراء والمحتاجين والضعفاء وكبار السن والبذل والعطاء بلا مقابل).
هناك أسئلة كثيرة نود أن نطرحها هنا لعلها تكون إضاءة وسط غفلة وربما تكون فرصة لمن كان يوماً إنساناً وضيّع الطريق. نسأل هل الحياة المعاصرة بنمطها السريع وانعكاسات متطلباتها على نفسية الإنسان جعلت منه شخصاً أقل إنسانية مما يجدر به أن يكون وأحياناً بلا إنسانية في مواقف كثيرة؟ هل ابتعاد الناس عن التعمق في النفس وتقييم أفعالها بعيداً عن صخب الحياة هو الذي أدى إلى غرقهم في الغفلة وهم ساهون عن إنسانيتهم؟ كيف يمكن أن نسترد الإنسانية الضائعة؟ وكيف نحييها في النفوس؟ ألسنا بحاجة لها اليوم أكثر من ذي قبل؟ ألسنا بحاجة لأن نصبغ أفعالنا كلها بألوان الإنسانية؟ ألسنا بحاجة لأن نكون ذلك الضوء بإنسانيتنا وسط الظلام الدامس ووسط قسوة الزمن على البشر من حولنا؟ نحتاج مؤكداً أن نذكر أنفسنا بأننا بلا إنسانية سنعيش في ظلام وقسوة ونضيع في زمن انتشرت فيه الأنانية في النفوس. نحتاج أن نسترجع هويتنا الإنسانية الضائعة ونملأ المكان أفعالاً تضيء دروب من حولنا.