ياسمينا صلاح
رغم انشغالات الحياة وتنامي المتطلبات العامة لا تزال طموحات وآمال العودة إلى مقاعد التعليم في قاعات الجامعات هدفاً منشوداً يراود كثيرين على الدوام، ويتعزز ذلك بشكل أكبر من خلال التفاف الأسرة دعماً وتشجيعاً لهؤلاء، حيث النجاح والتقدم إلى مراتب أعلى، بيد أن مثل هذه الخطوة تحتاج إلى كثير إرادة وقوة عزيمة لوصول المبتغى وتحقيق الطموح، ولا سيما من لديهم مهن يشغلونها أو أسر يعيلونها.
تقول وجدان جاسم 42 عاماً: "أدرس في الجامعة تخصص إعلام قسم علاقات عامة، السبب الذي دفعني لأكمل التعليم الرغبة في التطوير وخصوصاً في العمل؛ لأن عملي يتطلب ذلك أيضاً، بالرغم من الصعوبات التي تواجهني في العمل والدراسة هذه كانت أحد طموحاتي منذ الصغر أن أنهي دراستي الجامعية، ولكن حدثت بعض الظروف التي لم تسمح لي بذلك".
وتابعت: "لكن عندما أتيح الوقت المناسب قمت باستغلال الفرصة وكان زوجي الداعم الأول لي فقد شجعني كثيراً لأذهب إلى الجامعة وأكمل الدراسة، وأقول لكل من يرغب في أن يكمل دراسته لم يكن العمر عائقاً أبداً ولا الظروف. يجب أن يضع كل شخص طموحات ويسعى لتحقيقها مهما كلفه الأمر فالتعب الذي تراه اليوم سوف تحصد ثمرته برؤية إنجازاتك في المستقبل".
وقال محمد بوعيدة: "عدت للدراسة في عمر كبير وتخرجت من كلية الإعلام، لم أعن كثيراً في دراستي أو عملي لأني كان لدي الخبرة الكافية ولكن أيضاً الدراسة أضافت لي أموراً كثيرة لم أكن لأعرفها لو لم أكمل دراستي فمهما بلغت من خبرات تحتاج لتكمل تعليمك كاملاً لتشعر بأنه لا ينقصك شيء، وأن تستمر في الدراسة حتى تصل لطموحك ومهما بلغنا من العمر سنظل نتعلم".
وأضاف أن من أهم الأسباب التي دفعتي لأكمل دراستي هي أن أرتقي في وظيفتي لمكانة أفضل ولاقيت التشجيع من زوجتي فكانت دائماً تحثني لأكمل الدراسة، وكان هناك تفهم كبير من قبل الإدارة التي أعمل لديها لأكمل الدراسة، وهذا أيضاً أمر إيجابي وساهم بشكل كبير في تسهيل الأمور".
ودعا بوعيدة الطالب إلى اختيار ما يتطلبه سوق العمل للدراسة لأن ذلك سيساهم بشكل كبير في تواجد فرص عمل للمتخرجين، والأهم من ذلك ألا يقوم أي شخص بإهمال الدراسة. جاهدوا وثابروا لتصلوا إلى ما تريدون، ولأن التعليم هو ما يجعلنا نرتقي بأنفسنا وبوطننا للأفضل".
وقالت ليلى حسن: "بلغت من العمر 39 عاماً، ولكن ذلك لم يكن عائق أمامي لأكمل دراستي، تخرجت من كلية الحقوق فقد وضعت هدفي منذ الطفولة ولكن لم تسعفني ظروفي وقتها وتزوجت وأصبح لدي أطفال فكان جميع وقتي لهم ولكن بدأت أشعر بأن ينقصني شيء ما، واجهت بعض الصعوبات في البداية ليتقبل من حولي رغبتي في ذلك ويمكن أن يكون هناك تقصير رغماً عني في بعض الأمور، ولكن قبلت التحدي وواجهت الجميع فكانت رغبتي أيضاً أن يكون أطفالي فخورين بي وبما فعلته".
وأضافت: "أنصح الجميع بأن يكمل دراسته مهما كلفه الأمر لا شيء يضاهي أهمية من أن تكون شخص مثقف وواعي ومتعلم، فالتعليم هو البنية الأساسية لجميع المجتمعات، لا يوجد أجمل من أن تكون إنساناً طموحاً وتواجه الصعوبات وتستمر حتى تصل إلى أعلى مما تتوقع".
{{ article.visit_count }}
رغم انشغالات الحياة وتنامي المتطلبات العامة لا تزال طموحات وآمال العودة إلى مقاعد التعليم في قاعات الجامعات هدفاً منشوداً يراود كثيرين على الدوام، ويتعزز ذلك بشكل أكبر من خلال التفاف الأسرة دعماً وتشجيعاً لهؤلاء، حيث النجاح والتقدم إلى مراتب أعلى، بيد أن مثل هذه الخطوة تحتاج إلى كثير إرادة وقوة عزيمة لوصول المبتغى وتحقيق الطموح، ولا سيما من لديهم مهن يشغلونها أو أسر يعيلونها.
تقول وجدان جاسم 42 عاماً: "أدرس في الجامعة تخصص إعلام قسم علاقات عامة، السبب الذي دفعني لأكمل التعليم الرغبة في التطوير وخصوصاً في العمل؛ لأن عملي يتطلب ذلك أيضاً، بالرغم من الصعوبات التي تواجهني في العمل والدراسة هذه كانت أحد طموحاتي منذ الصغر أن أنهي دراستي الجامعية، ولكن حدثت بعض الظروف التي لم تسمح لي بذلك".
وتابعت: "لكن عندما أتيح الوقت المناسب قمت باستغلال الفرصة وكان زوجي الداعم الأول لي فقد شجعني كثيراً لأذهب إلى الجامعة وأكمل الدراسة، وأقول لكل من يرغب في أن يكمل دراسته لم يكن العمر عائقاً أبداً ولا الظروف. يجب أن يضع كل شخص طموحات ويسعى لتحقيقها مهما كلفه الأمر فالتعب الذي تراه اليوم سوف تحصد ثمرته برؤية إنجازاتك في المستقبل".
وقال محمد بوعيدة: "عدت للدراسة في عمر كبير وتخرجت من كلية الإعلام، لم أعن كثيراً في دراستي أو عملي لأني كان لدي الخبرة الكافية ولكن أيضاً الدراسة أضافت لي أموراً كثيرة لم أكن لأعرفها لو لم أكمل دراستي فمهما بلغت من خبرات تحتاج لتكمل تعليمك كاملاً لتشعر بأنه لا ينقصك شيء، وأن تستمر في الدراسة حتى تصل لطموحك ومهما بلغنا من العمر سنظل نتعلم".
وأضاف أن من أهم الأسباب التي دفعتي لأكمل دراستي هي أن أرتقي في وظيفتي لمكانة أفضل ولاقيت التشجيع من زوجتي فكانت دائماً تحثني لأكمل الدراسة، وكان هناك تفهم كبير من قبل الإدارة التي أعمل لديها لأكمل الدراسة، وهذا أيضاً أمر إيجابي وساهم بشكل كبير في تسهيل الأمور".
ودعا بوعيدة الطالب إلى اختيار ما يتطلبه سوق العمل للدراسة لأن ذلك سيساهم بشكل كبير في تواجد فرص عمل للمتخرجين، والأهم من ذلك ألا يقوم أي شخص بإهمال الدراسة. جاهدوا وثابروا لتصلوا إلى ما تريدون، ولأن التعليم هو ما يجعلنا نرتقي بأنفسنا وبوطننا للأفضل".
وقالت ليلى حسن: "بلغت من العمر 39 عاماً، ولكن ذلك لم يكن عائق أمامي لأكمل دراستي، تخرجت من كلية الحقوق فقد وضعت هدفي منذ الطفولة ولكن لم تسعفني ظروفي وقتها وتزوجت وأصبح لدي أطفال فكان جميع وقتي لهم ولكن بدأت أشعر بأن ينقصني شيء ما، واجهت بعض الصعوبات في البداية ليتقبل من حولي رغبتي في ذلك ويمكن أن يكون هناك تقصير رغماً عني في بعض الأمور، ولكن قبلت التحدي وواجهت الجميع فكانت رغبتي أيضاً أن يكون أطفالي فخورين بي وبما فعلته".
وأضافت: "أنصح الجميع بأن يكمل دراسته مهما كلفه الأمر لا شيء يضاهي أهمية من أن تكون شخص مثقف وواعي ومتعلم، فالتعليم هو البنية الأساسية لجميع المجتمعات، لا يوجد أجمل من أن تكون إنساناً طموحاً وتواجه الصعوبات وتستمر حتى تصل إلى أعلى مما تتوقع".