إن للناحية الاجتماعية والنفسية دوراً كبيراً في التعامل مع جائحة كورونا التي قد تطول تبعاتها النفسية والاجتماعية وتستمر أكثر من الجائحة نفسها. فعليه وجب تأكيد على عدم إلقاء مسؤولية الإصابة على عاتق الشخص، حيث إن كثيراً أُصيبوا بالعدوى وهم ملتزمون بالتعاليم الصحية... (المرض لا يعني التهاون في كل الحالات).
ومع امتداد الجائحة أكثر من عام وكاختصاصية نفسية أحببت توجيه الأنظار إلى مشكلة اجتماعية ولدت مع هذه الجائحة وحصلت على تُربة ٍخصبةٍ لتنمو كعشبة ضارة ناشرة أذاها في مجتمعنا، ألا وهي الوصمة السلبية والنبذ والتخوف الاجتماعي من المصابين أو المتعافين من فيروس كورونا (كوفيد 19)، حيث تتمثل في الخوف من التعامل مع المتعافين، أو حتى وضعهم في لوائحنا الفكرية السلبية فيوصم الشخص المصاب بصفات سلبية كالاستهتار، أو عدم الخوف وغيرها من صفات سلبية توثر على وجدانهم ووجودهم الاجتماعي والنفسي.
الشعور بالخوف من الوصمة والنبذ الاجتماعي قد يجعل الشخص خائفاً من عمل الفحص، وهذا قد يكون سبباً في نقل المرض، ويولد الشعور بالعزلة والاكتئاب والتبعات الصحية إلى المصاحبة كعدم القدرة على النوم والأكل والحزن الدائم وفقدان الدافعية للحياة الطبيعية. ولا يستبعد أن الغضب من الوصمة المجتمعية والرغبة في رد الموازين قد يولد تصرفات عدوانية لا عقلانية فترى الشخص لا يلتزم بالمحاذير الطبية، ويتمثل ذلك في بعض التصرفات التي تداولتها الأخبار على الصعيدين العالمي والمحلي في العام الماضي فرأينا مقاطع مسجلة لأشخاص يلعقون عربات التسوق ومسكات القطار بهدف نشر المرض.
ولا ننسى حادثة الشخص الذي قام بالكح على الكادر الطبي البحريني ولمسهم لنشر العدوى أو عدم الالتزام بالحجر المنزلي. كما أن الوصمة المجتمعية قد تؤدي إلى إنكار المرض ووجوده أصلاً، وهذه آلية دفاعية تنبع من العقل اللاواعي بسبب الخوف الشديد من فكرة المرض والإصابة بالعدوى التي قد تؤدي إلى عدم اتباع التعاليم الصحية وحتى إنكار دور التطعيمات الوقائية.
وانتشر حالياً مصطلح جديد يعبر عن واقع الحال ويختصر ما يعاني منه كثير: كورونوفوبيا -الخوف الشديد والمفرط من كورونا إلى درجة أن هناك حالات لأشخاص فقدوا أكثر من 20 كيلو من وزنهم وهوس وتفكير دائم بالمرض وعدم القدرة على القيام بالأمور اليومية الطبيعية خوفاً من المرض. ويصبح المرض والخوف من العدوى (هاجساً).
إن الوصم الاجتماعي إذا حدث من الصعب أن يتم التخلص منه بسرعة؛ ففي حالات كثيرة ويا للأسف تتم القولبة النمطية والتمييز في التعامل مع أفراد المجتمع بسبب أن الشخص ينتمي إلى فئة اجتماعية أو عرقية تكثر فيها الإصابة بالمرض. في حالات كثيرة بالعالم تم نبذ الكادر الصحي وتقليل التعامل معهم وحتى طردهم من المنطقة السكنية لأنهم أكثر عرضة للإصابة كما تتجلى أمثلة النمطية الفكرية والنبذ للجالية الآسيوية بالخصوص.
نحن جميعاً معرضون للإصابة؛ فالمرض لا يفرق بين شخص وآخر، ولا يفرق بين وافد أو مواطن وعلينا جميعاً أن نتعاون ونقف صفاً واحداً في هذه المحنة الصعبة.
الحياة الروتينية والمُسلمات التي تعودنا عليها واعتبرناها رواسخ في حياتنا ومع اقتراب الشهر الفضيل وجب تأكيد الالتزام بالتباعد الاجتماعي (حتى إذا أخذت اللقاح) على الرغم من الصعوبات العاطفية والنفسية والاجتماعية حيث تعودنا منذ كنا صغاراً أن شهر رمضان شهر العبادة وصلة الرحم، ولكن مع الموجة الجديدة والتفشي الجديد يجب تغيير عبارة "المحبة في التواصل مع من تحب" إلى "المحبة في التباعد والحفاظ على من تحب".
ومع امتداد الجائحة أكثر من عام وكاختصاصية نفسية أحببت توجيه الأنظار إلى مشكلة اجتماعية ولدت مع هذه الجائحة وحصلت على تُربة ٍخصبةٍ لتنمو كعشبة ضارة ناشرة أذاها في مجتمعنا، ألا وهي الوصمة السلبية والنبذ والتخوف الاجتماعي من المصابين أو المتعافين من فيروس كورونا (كوفيد 19)، حيث تتمثل في الخوف من التعامل مع المتعافين، أو حتى وضعهم في لوائحنا الفكرية السلبية فيوصم الشخص المصاب بصفات سلبية كالاستهتار، أو عدم الخوف وغيرها من صفات سلبية توثر على وجدانهم ووجودهم الاجتماعي والنفسي.
الشعور بالخوف من الوصمة والنبذ الاجتماعي قد يجعل الشخص خائفاً من عمل الفحص، وهذا قد يكون سبباً في نقل المرض، ويولد الشعور بالعزلة والاكتئاب والتبعات الصحية إلى المصاحبة كعدم القدرة على النوم والأكل والحزن الدائم وفقدان الدافعية للحياة الطبيعية. ولا يستبعد أن الغضب من الوصمة المجتمعية والرغبة في رد الموازين قد يولد تصرفات عدوانية لا عقلانية فترى الشخص لا يلتزم بالمحاذير الطبية، ويتمثل ذلك في بعض التصرفات التي تداولتها الأخبار على الصعيدين العالمي والمحلي في العام الماضي فرأينا مقاطع مسجلة لأشخاص يلعقون عربات التسوق ومسكات القطار بهدف نشر المرض.
ولا ننسى حادثة الشخص الذي قام بالكح على الكادر الطبي البحريني ولمسهم لنشر العدوى أو عدم الالتزام بالحجر المنزلي. كما أن الوصمة المجتمعية قد تؤدي إلى إنكار المرض ووجوده أصلاً، وهذه آلية دفاعية تنبع من العقل اللاواعي بسبب الخوف الشديد من فكرة المرض والإصابة بالعدوى التي قد تؤدي إلى عدم اتباع التعاليم الصحية وحتى إنكار دور التطعيمات الوقائية.
وانتشر حالياً مصطلح جديد يعبر عن واقع الحال ويختصر ما يعاني منه كثير: كورونوفوبيا -الخوف الشديد والمفرط من كورونا إلى درجة أن هناك حالات لأشخاص فقدوا أكثر من 20 كيلو من وزنهم وهوس وتفكير دائم بالمرض وعدم القدرة على القيام بالأمور اليومية الطبيعية خوفاً من المرض. ويصبح المرض والخوف من العدوى (هاجساً).
إن الوصم الاجتماعي إذا حدث من الصعب أن يتم التخلص منه بسرعة؛ ففي حالات كثيرة ويا للأسف تتم القولبة النمطية والتمييز في التعامل مع أفراد المجتمع بسبب أن الشخص ينتمي إلى فئة اجتماعية أو عرقية تكثر فيها الإصابة بالمرض. في حالات كثيرة بالعالم تم نبذ الكادر الصحي وتقليل التعامل معهم وحتى طردهم من المنطقة السكنية لأنهم أكثر عرضة للإصابة كما تتجلى أمثلة النمطية الفكرية والنبذ للجالية الآسيوية بالخصوص.
نحن جميعاً معرضون للإصابة؛ فالمرض لا يفرق بين شخص وآخر، ولا يفرق بين وافد أو مواطن وعلينا جميعاً أن نتعاون ونقف صفاً واحداً في هذه المحنة الصعبة.
الحياة الروتينية والمُسلمات التي تعودنا عليها واعتبرناها رواسخ في حياتنا ومع اقتراب الشهر الفضيل وجب تأكيد الالتزام بالتباعد الاجتماعي (حتى إذا أخذت اللقاح) على الرغم من الصعوبات العاطفية والنفسية والاجتماعية حيث تعودنا منذ كنا صغاراً أن شهر رمضان شهر العبادة وصلة الرحم، ولكن مع الموجة الجديدة والتفشي الجديد يجب تغيير عبارة "المحبة في التواصل مع من تحب" إلى "المحبة في التباعد والحفاظ على من تحب".