هناك علاقة مباشرة بين (العين الثالثة) وبين الحسد، وتعرف العين الثالثة على أنها (العين غير المرئية والمسؤولة عن الإدراك والتصور عند الإنسان)، والعين الثالثة لها أسماء أخرى كعين العقل أو العين الداخلية أو العين الذهنية أو الحاسة السادسة وهي تعتبر منفذاً للروح، وتستطيع أن تخترق الحجب الملموسة إلى عالم اللاماديات، وهي ما يسميه البعض أيضاً البصيرة أو الناصية وهي موصولة بالجسد الكوني، وترتبط العين الثالثة والعين الذهنية بالغدة الصنوبرية، ويقع الحسد حين ترسل منطقة أعلى الحاجبين في منطقة الغدة الصنوبرية (العين الثالثة) ذبذبات وترددات أو موجات سلبية فتؤثر على الإنسان مباشرة، ولا يمكننا نكران الطاقات التي تحيط بنا وتأثرنا بها وتأثيرنا عليها وإن كنا لا نراها وأحياناً ننشغل بتفكيرنا بعيداً عنها، وبالتمعن في تعريف الحسد هو (شعور عاطفي بتمني زوال قوة أو إنجاز أو ملك أو ميزة من شخص آخر والحصول عليها). ويعبر الحسد عن حقيقة ما في القلوب من ضغائن وحقد وغل شديد وأحياناً شر دفين نتيجة حرمان أو طفولة بائسة أو طبيعة مظلمة، والملاحظ في الآونة الأخيرة هو ازدياد الحسد والحقد بين الناس والغريب هو تفشي الأمر بين الأقرباء والأصحاب وأفراد العائلة الواحدة، نفوس كانت نقية ومحبة للخير أصبحت تحسد وتتمنى زوال النعم التي عند الغير، هناك أسباب كثيرة لحدوث ذلك أهمها درجة وقوة إيمان الإنسان ووازعه الديني؛ فالناس أجناس والظروف الصعبة والتحديات تؤثر بلا شك على الجميع، ولكن هناك نفوس لا تتغير كالمعادن الثمينة والأحجار الكريمة التي تبقى كما هي على الرغم من قسوة عوامل الطبيعة كالمناخ، وهناك من تكسره الرياح وتجرفه أمواج المشكلات وتعكر نفسه فيصبح تائهاً وقلبه مظلم يحسد ويحقد ويتمنى كل ما في يد غيره وإن كان هذا الغير قريباً منه أو صديقاً له. ويتميز الحاسد بصفات أهمها (النرجسية العالية وحب الذات الزائد والثقة غير المبررة بالقدرات مصحوبة بقصور في المهارات الاجتماعية والفنية). والحسد صفة مذمومة في المجتمع؛ فهو ينشر البغضاء بين الناس ويفكك المجتمع ويهدم الحسنات ويخفض الدرجات ويضعف الإيمان، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب». والحسد في أصله وحقيقته يتنافى مع الإيمان والأخلاق الحميدة ونفع الآخرين والسعي للخير.
يقول أستاذ علم النفس في جامعة الإمارات أحمد عبدالعزيز النجار "صحيفة الإمارات اليوم": "إن كل المجتمعات باختلاف أديانها تؤمن بالحسد، وتتفق على أن قلب الحاسد يشكل خطراً كبيراً عليها، لذا عملت الثقافات الإنسانية منذ القدم على البحث عن طرق للتعامل مع الحسد والحاسد، فالمصريون القدامى يقومون بإمساك الخشب وبإبراز كف اليد في وجه الحاسد، أما المسيحيون والبابليون والسوريون فيقومون بتعليق عين زرقاء أو خرزة زرقاء، والباكستانيون يقومون بربط قماش أسود لتجنب عين الحاسد". أما ديننا الإسلامي فقد وضح لنا كيفية الوقاية من الحسد عن طريق الإكثار من ذكر الله تعالى والدعاء وقراءة القرآن؛ فهو حفظ للإنسان من كل سوء.
يقول أستاذ علم النفس في جامعة الإمارات أحمد عبدالعزيز النجار "صحيفة الإمارات اليوم": "إن كل المجتمعات باختلاف أديانها تؤمن بالحسد، وتتفق على أن قلب الحاسد يشكل خطراً كبيراً عليها، لذا عملت الثقافات الإنسانية منذ القدم على البحث عن طرق للتعامل مع الحسد والحاسد، فالمصريون القدامى يقومون بإمساك الخشب وبإبراز كف اليد في وجه الحاسد، أما المسيحيون والبابليون والسوريون فيقومون بتعليق عين زرقاء أو خرزة زرقاء، والباكستانيون يقومون بربط قماش أسود لتجنب عين الحاسد". أما ديننا الإسلامي فقد وضح لنا كيفية الوقاية من الحسد عن طريق الإكثار من ذكر الله تعالى والدعاء وقراءة القرآن؛ فهو حفظ للإنسان من كل سوء.