أعلن اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطيه الله آل خليفه قائد مستشفى الملك حمد الجامعي أن المستشفى حصل على الجائزة البلاتينية من الفيدرالية العالمية للسكتات الدماغية، منوها أن هي من الجوائز المرموقة التي تمنح من لمراكز ومستشفيات علاج السكتات الدماغية، والتي تؤكد الكفاءة والالتزام بتطبيق كافة البرامج والبروتوكولات المعتمدة عالمياً بكل جدارة واحترافية، لضمان الرعاية الصحية المثلى في علاج المرضى.
كما صرح الشيخ سلمان أن هذا الإنجاز جاء تقديراً للجهود المتواصلة المبذولة من قبل الفريق الطبي بمستشفى الملك حمد الجامعي بعد تطوير وحدة علاج السكتات الدماغية في المستشفى مما أسهم بتحسين تجربة المريض وتحقيق نتائج أفضل للمحافظة على جودة الخدمات العلاجية المقدمة له والوصول بها لأعلى المعايير العالمية بالرغم من ظهور جائحة كورونا إلا أن الاستمرار في تقديم الخدمات الطبية لمرضى السكتة الدماغية بصوره آمنة ومع الحرص على التقيد بالاحترازات الوقائية كان من أكبر التحديات التي تمت مواجهتها في المستشفى.
وقد أكد قائد المستشفى أن سرعة وكفاءة تقديم الخدمة لمرضى السكتات الدماغية أظهر تقدما كبيرا منذ تدشين برنامج علاج جلطات المخ بالمستشفى، حيث حصل معظم المرضى الذي يخضعون للعلاج على التدخل الضروري لإنقاذ حياتهم في أقل من 60 دقيقة، وذلك نتيجة للتعاون والتضافر المستمر بين وحدة علاج جلطات المخ بالمستشفى والأقسام الرئيسية المسؤولة عن علاج هذه الحالات.
كما أشار الدكتور وائل أبراهيم مدير وحدة علاج جلطات المخ بالمستشفى بأن الوحدة تبنت أفضل البروتوكولات العالمية في علاج جلطات المخ والتي تضمن تقديم أفضل الممارسات في إدارة السكتة الدماغية، كما عملت الوحدة على تفعيل برامج المحاكاة وبرامج التدريب المصممة خصيصاً للممرضات والأطباء في علاج مثل هذه الحالات بالتعاون مع مركز التدريب والاحتراف بالمستشفي، مضيفا بأن المستشفى قام بتدشين برنامج رابد للجلطة الدماغية والذي يتيح التواصل الفوري بين جميع أفراد الوحدة واطلاعهم على خطوات التشخيص والعلاج منذ وصول المريض إلى المستشفى، والتي بدورها ساهمت في تحسين وتطوير طرق التشخيص والعلاج بشكل أكثر فاعلية للتعامل مع مرضى السكتة الدماغية بسرعة وبكفاءة عالية.
وذكر د.وائل أن استخدام هذه الوسائل يتيح التسجيل الزمني لكل مراحل التشخيص والعلاج، لضمان تقليل الزمن المطلوب منذ دخول المريض للمستشفى إلى حين تقديم العلاج اللازم والذي يعد من أهم عناصر علاج السكتات الدماغيه، نظرا لسرعة موت الخلايا العصبية من اللحظه الأولى لحدوث السكته الدماغيه مما يستوجب العمل بسرعة واحترافية عالية لإعادة تروية الدم لخلايا المخ سواء باستخدام الأدوية المذيبة للجلطات والتي يشرف عليها استشاري المخ والأعصاب أو باستخدام القسطرة العلاجيه لاستئصال الجلطات الدماغية.
وأشاد قائد مستشفى الملك حمد الجامعي بالإنجاز المستحق للوحدة السكتة الدماغية ونيله الجائزة البلاتينيه، مؤكدا أن كفاءة المنظومة الصحية بالمستشفي وهو نتيجة لاستثمار المستشفى المستمر في البنية التحتية الصحية، واستقطاب الكفاءات الطبية المتميزة لتحسين أساليب الرعاية الصحية، والاعتماد على نموذج الرعاية الاستباقية في طرق التشخيص للأمراض، ومواصلة تحسين الرحلة العلاجية للمرضى، فضلا عن دمج الخدمات الذكية بالرعاية الصحية وفق خطط مدروسة ومتكاملة.
والجدير بالذكر بأن الفيدرالية العالمية للسكتات الدماغية تقدم هذه الجائزة بأنواعها المختلفه كل ثلاثة أشهر للوحدات والمستشفيات التي تعمل في علاج السكتات الدماغية بناء على تقييم دقيق وشامل لجميع جوانب التشخيص والعلاج المقدمة لمرضى السكتة الدماغية، تقديرا لجهود مراكز السكتة الدماغية وتميزهم في جميع أنحاء العالم، و لتحسين رعاية السكتات الدماغية من خلال توفير العديد من المنصات التعليمية التي تم اعتمادها والموافقة عليها من قبل كل من الفيدرالية العالمية للسكتات الدماغية ومنظمة الاتحاد الأوروبي للسكتة الدماغية، بالإضافة إلى تسهيل تسجيل مراكز علاج السكتات الدماغية بهدف مراقبة الجودة، ووفقاً لمؤشرات الأداء الرئيسية التي تم الحصول عليها، ويمكن للمراكز التأهل للحصول على الجائزة.