جوهر الإنسان العميق أساسه إنسانيته التي تعكس الصفات التي تميزه عن غيره من المخلوقات من قدرة على الحب والرحمة والتعاطف وإبداء المشاعر. ويختلف مستوى رقي فكر الإنسان وتقديره لأهمية جوهره من شخص إلى آخر. أن الجوهر (يحدد شخصية الإنسان في الحياة وطريقة تعامله مع الناس ومدى انضباطه والتزامه بالقيم والمبادئ والأخلاقيات). وما نلاحظه في زمننا هذا هو اختفاء الجوهر وتفشي ظاهرة قسوة القلوب بين الناس، وتتفاوت الأسباب وراء ذلك بين تحديات اجتماعية ومالية وانعدام الوازع الأخلاقي والديني، كل ذلك يغير من الصفات الشخصية للبعض ويجردهم من إنسانيتهم، وكنتيجة تبدأ عندهم رحلة الاهتمام بالمظهر على حساب ما ضاع من الجوهر كنوع من التعويض عن الفراغ الداخلي والبحث عن التوازن والثقة بالنفس، فيتألق المظهر وتبدأ رحلة الغرق في الماديات واللامعنى.
لقد صارت حياة بعض الأسر عبارة عن ملاحقة لآخر صيحات الموضة وتقليد حياة الآخرين الاستهلاكية، فأصبح الشغل الشاغل لهم هو التسوق وشراء المنتجات المختلفة من ملابس ومقتنيات وأطعمة بعيداً عن التفكير في الجوهر وصقل الأفكار وبناء الشخصية والبحث عن الذات، وتفشت ظاهرة المبالغة في التألق الشكلي عن طريق شراء أغلى الملابس، والإفراط في التزين، الأمر الذي وصل إلى الهوس أو المكابرة التي تشعر الشخص بأهميته ورقي شأنه بين الناس وإن كانت ثقافته مضمحلة وأخلاقه سيئة، هذا الأمر يجعل من صاحبه ضحية للموضة وتبذير المال والفقر الأخلاقي والثقافي.
ولا يمكن نكران أن الاهتمام بالمظهر مهم جداً؛ فالأناقة والجاذبية تتركان انطباعاً إيجابياً لدى الآخرين وتؤثر على المستوى المهني والشخصي للإنسان، ومن هذا المنطلق فإن الحرص على المظهر الأنيق المواكب للموضة ضرورة لا بد منها لتعزيز المكانة الاجتماعية والنجاح في الحياة، وخاصة أن المظهر الخارجي (يظل مرآة التنشئة الاجتماعية التي عاشها الإنسان ويعكس طريقة تفكيره وفلسفته الحياتية).
كتبت الكاتبة فاطمة البريكي (صحيفة البيان) فقرة أعجبتني في مقال لها قالت فيها:( عند الحديث عن أمر له جانبان شكلي ومضموني، لا يختلف اثنان على أهمية الجانبين معاً، ولكن إن كان السياق سياق مفاضلة، فإن العقل يميل إلى تفضيل الجانب المضموني على الجانب الشكلي أو بعبارة أخرى تغليب الجوهر على المظهر مع تأكيد أن الجانبين متكاملان ويصعب فصل أحدهما عن الآخر دون خلل).
إن المشكلة لا تكمن في الاهتمام بالمظهر، ولكنها تكمن في المبالغة ومتابعة الموضة بهوس، وبعيداً عن الالتزام بالمظهر اللائق بعاداتنا وتقاليدنا وهو الأمر الذي أصبح منتشراً وغير محبب. إذن لا بد من نشر التوعية بين الناس حول أهمية الجوهر والمظهر معاً، وعدم الاهتمام بالمظهر فقط والمبالغة فيه على حساب الجوهر الضائع، كما علينا أن نهتم بالشباب ونحرص على تشجيعهم على الاهتمام بالأمرين معاً؛ فالله سبحانه وتعالى (يحاسب الناس على أعمالهم وينظر إلى قلوبهم وجوهرهم وصفاء سرائرهم ولا ينظر إلى مظهرهم) بل سيحاسبهم على تبذيرهم للمال وهناك من هم أحوج له من فقراء ومساكين.
لقد صارت حياة بعض الأسر عبارة عن ملاحقة لآخر صيحات الموضة وتقليد حياة الآخرين الاستهلاكية، فأصبح الشغل الشاغل لهم هو التسوق وشراء المنتجات المختلفة من ملابس ومقتنيات وأطعمة بعيداً عن التفكير في الجوهر وصقل الأفكار وبناء الشخصية والبحث عن الذات، وتفشت ظاهرة المبالغة في التألق الشكلي عن طريق شراء أغلى الملابس، والإفراط في التزين، الأمر الذي وصل إلى الهوس أو المكابرة التي تشعر الشخص بأهميته ورقي شأنه بين الناس وإن كانت ثقافته مضمحلة وأخلاقه سيئة، هذا الأمر يجعل من صاحبه ضحية للموضة وتبذير المال والفقر الأخلاقي والثقافي.
ولا يمكن نكران أن الاهتمام بالمظهر مهم جداً؛ فالأناقة والجاذبية تتركان انطباعاً إيجابياً لدى الآخرين وتؤثر على المستوى المهني والشخصي للإنسان، ومن هذا المنطلق فإن الحرص على المظهر الأنيق المواكب للموضة ضرورة لا بد منها لتعزيز المكانة الاجتماعية والنجاح في الحياة، وخاصة أن المظهر الخارجي (يظل مرآة التنشئة الاجتماعية التي عاشها الإنسان ويعكس طريقة تفكيره وفلسفته الحياتية).
كتبت الكاتبة فاطمة البريكي (صحيفة البيان) فقرة أعجبتني في مقال لها قالت فيها:( عند الحديث عن أمر له جانبان شكلي ومضموني، لا يختلف اثنان على أهمية الجانبين معاً، ولكن إن كان السياق سياق مفاضلة، فإن العقل يميل إلى تفضيل الجانب المضموني على الجانب الشكلي أو بعبارة أخرى تغليب الجوهر على المظهر مع تأكيد أن الجانبين متكاملان ويصعب فصل أحدهما عن الآخر دون خلل).
إن المشكلة لا تكمن في الاهتمام بالمظهر، ولكنها تكمن في المبالغة ومتابعة الموضة بهوس، وبعيداً عن الالتزام بالمظهر اللائق بعاداتنا وتقاليدنا وهو الأمر الذي أصبح منتشراً وغير محبب. إذن لا بد من نشر التوعية بين الناس حول أهمية الجوهر والمظهر معاً، وعدم الاهتمام بالمظهر فقط والمبالغة فيه على حساب الجوهر الضائع، كما علينا أن نهتم بالشباب ونحرص على تشجيعهم على الاهتمام بالأمرين معاً؛ فالله سبحانه وتعالى (يحاسب الناس على أعمالهم وينظر إلى قلوبهم وجوهرهم وصفاء سرائرهم ولا ينظر إلى مظهرهم) بل سيحاسبهم على تبذيرهم للمال وهناك من هم أحوج له من فقراء ومساكين.