هدى عبدالحميد
يشعر بعض حديثي الزواج أنهم بحاجة إلى الاستعداد بشكل كامل من كافة المناحي عاطفياً ونفسياً ومالياً ومادياً.. قبل إنجاب طفلهما الأول، فكم يجب عليك الانتظار لإنجاب الأطفال بعد الزواج، البعض الآخر يفضل الإنجاب بعد الزواج مباشرة دون الاستعداد للعب دور الأبوة والأمومة وربما يكون للإنجاب تأثير سلبي على العلاقة الزوجية وعلى السعادة الزوجية، بسبب الصراعات التي تنشأ من إعادة تنظيم الأدوار في الزواج وتقييد حرية الوالدين.
ويقول الاختصاصي في مجال النفس والتنمية البشرية رؤوف فردان لـ "الوطن" "بالنسبة إلى حديثي الزواج ولم يسبق لهم التعرف عن قرب بفترة كافية قبل الزواج فإن سنة واحدة في نظري تكفي لمشاهدة شخصية الآخر إذا كانت المعاشرة لصيقة، وبالتالي يفضل تأجيل الإنجاب إلى ما بعد هذه الفترة لمن يريد".
وأضاف: "أما لو مرت عليهما سنة أو أكثر من التعارف عن قرب سبقت الزواج فلا حاجة للتأجيل، وإن أرادا التأكد فبإمكانهما الانتظار 3-6 أشهر فقط لرؤية طبيعة العلاقة داخل الزواج".
وأشار فردان إلى أن متوسط عمر تجربة الوقوع في الحب بين الطرفين عامان فقط بحسب "جاري تشابمان في كتاب، لغات الحب الخمس، ص20هذا فيما يتعلق بالوهج المؤقّت في بداية العلاقة، وهذا ممكن للبعض وليس الكل أيضاً ولست بحاجة للانتظار سنتين لمعرفة مدى التفاهم والحب بين الزوجين.
وحول هل تختلف هذه النصيحة بحسب سن الزواج؟ قال لا، ولكن تختلف بمقدار وعي ومعلومات الزوجين فلو كان الاثنان متعلمين جيّدين في جانب العلاقات الزوجية (بالكورسات والورش والفيديوهات الصحيحة مثلاً) ففترة التعارف البسيطة 3-6 أشهر تكفي لبناء أسرة وإنجاب طفل.
وأفاد فردان بأنه لا يتسبب انشغال الزوجة برعاية الأبناء في مشاكل زوجية؟ ونصائح لتلافي هذه المشاكل إذا كانت تستمتع بهذا الانشغال ولا تحمل توقّعاً بضرورة مشاركة الزوج في تفاصيل ترى أنها تتحملها وحدها.
وأضاف: "التوقّع يأتي من قناعة، والقناعة أتت من مشاهدة الوالدين، ومن الصورة النمطية في المجتمع (الذي نشأت فيه) لدور الزوجة في رعاية الأبناء، ومما تعتقد أنه صحيح أو عادل بناءً على قراءات أو ملاحظات أو تحليلات شخصية.
الأطفال سبب من أهم أسباب السعادة في الحياة. لكن حياة الزوجين غالباً ما تختلف كثيراً بعد الإنجاب؛ إذ يجب التخلي عن أشياء كثيرة وأحياناً ويتوقع كل طرف من الآخر نوعاً من المساعدة أو الدعم فلا يجده فيسبب ذلك مشاكل بين الزوجين وفي هذا الجانب استعرض الفردان عدة نصائح لتلافي المشاكل التي قد تحدث بعد الإنجاب، ومنها جلسة مصارحة لتوقعات الاثنين في رعاية الأبناء ومن ثم الاتفاق على دور كل منهما (مثل أن يتحمل أحدهما العمل والآخر الجزء الأكبر من رعاية الأبناء).
وشدد الفردان على ضرورة التعلّم (دورات، كتب، استشارات)، والتركيز على المعلومة ذات النتيجة الحقيقية المرغوبة، ولتلافي جزء من هذه المشاكل يمكن أيضاً تفويض جزء من الرعاية -إن أمكن- لحاضنة baby sitter في حال انشغال الزوجين بالعمل".
{{ article.visit_count }}
يشعر بعض حديثي الزواج أنهم بحاجة إلى الاستعداد بشكل كامل من كافة المناحي عاطفياً ونفسياً ومالياً ومادياً.. قبل إنجاب طفلهما الأول، فكم يجب عليك الانتظار لإنجاب الأطفال بعد الزواج، البعض الآخر يفضل الإنجاب بعد الزواج مباشرة دون الاستعداد للعب دور الأبوة والأمومة وربما يكون للإنجاب تأثير سلبي على العلاقة الزوجية وعلى السعادة الزوجية، بسبب الصراعات التي تنشأ من إعادة تنظيم الأدوار في الزواج وتقييد حرية الوالدين.
ويقول الاختصاصي في مجال النفس والتنمية البشرية رؤوف فردان لـ "الوطن" "بالنسبة إلى حديثي الزواج ولم يسبق لهم التعرف عن قرب بفترة كافية قبل الزواج فإن سنة واحدة في نظري تكفي لمشاهدة شخصية الآخر إذا كانت المعاشرة لصيقة، وبالتالي يفضل تأجيل الإنجاب إلى ما بعد هذه الفترة لمن يريد".
وأضاف: "أما لو مرت عليهما سنة أو أكثر من التعارف عن قرب سبقت الزواج فلا حاجة للتأجيل، وإن أرادا التأكد فبإمكانهما الانتظار 3-6 أشهر فقط لرؤية طبيعة العلاقة داخل الزواج".
وأشار فردان إلى أن متوسط عمر تجربة الوقوع في الحب بين الطرفين عامان فقط بحسب "جاري تشابمان في كتاب، لغات الحب الخمس، ص20هذا فيما يتعلق بالوهج المؤقّت في بداية العلاقة، وهذا ممكن للبعض وليس الكل أيضاً ولست بحاجة للانتظار سنتين لمعرفة مدى التفاهم والحب بين الزوجين.
وحول هل تختلف هذه النصيحة بحسب سن الزواج؟ قال لا، ولكن تختلف بمقدار وعي ومعلومات الزوجين فلو كان الاثنان متعلمين جيّدين في جانب العلاقات الزوجية (بالكورسات والورش والفيديوهات الصحيحة مثلاً) ففترة التعارف البسيطة 3-6 أشهر تكفي لبناء أسرة وإنجاب طفل.
وأفاد فردان بأنه لا يتسبب انشغال الزوجة برعاية الأبناء في مشاكل زوجية؟ ونصائح لتلافي هذه المشاكل إذا كانت تستمتع بهذا الانشغال ولا تحمل توقّعاً بضرورة مشاركة الزوج في تفاصيل ترى أنها تتحملها وحدها.
وأضاف: "التوقّع يأتي من قناعة، والقناعة أتت من مشاهدة الوالدين، ومن الصورة النمطية في المجتمع (الذي نشأت فيه) لدور الزوجة في رعاية الأبناء، ومما تعتقد أنه صحيح أو عادل بناءً على قراءات أو ملاحظات أو تحليلات شخصية.
الأطفال سبب من أهم أسباب السعادة في الحياة. لكن حياة الزوجين غالباً ما تختلف كثيراً بعد الإنجاب؛ إذ يجب التخلي عن أشياء كثيرة وأحياناً ويتوقع كل طرف من الآخر نوعاً من المساعدة أو الدعم فلا يجده فيسبب ذلك مشاكل بين الزوجين وفي هذا الجانب استعرض الفردان عدة نصائح لتلافي المشاكل التي قد تحدث بعد الإنجاب، ومنها جلسة مصارحة لتوقعات الاثنين في رعاية الأبناء ومن ثم الاتفاق على دور كل منهما (مثل أن يتحمل أحدهما العمل والآخر الجزء الأكبر من رعاية الأبناء).
وشدد الفردان على ضرورة التعلّم (دورات، كتب، استشارات)، والتركيز على المعلومة ذات النتيجة الحقيقية المرغوبة، ولتلافي جزء من هذه المشاكل يمكن أيضاً تفويض جزء من الرعاية -إن أمكن- لحاضنة baby sitter في حال انشغال الزوجين بالعمل".