هدى عبدالحميد
المقارنة بين الزواج عن حب والزواج التقليدي وأيهما أفضل وأنجح ولماذا؟ من أكثر الأسئلة المتداولة بين الشباب الباحثين عن معايير الزواج الناجح الذي يضمن تأسيس أسرة متفاهمة ناضجة وزواجاً مستمراً للتعرف على رأي المختصين.
وقالت اختصاصية الإرشاد الاسري سكينة محمد الهلال: "لا شك بأننا في الأوطان العربية في السابق كان الزواج المتعارف عليه هو الزواج التقليدي لما هو شائع في ذلك الوقت".
وأضافت: "فقد كان في عصور أجدادنا وجداتنا ليس لهم القرار في اختيار الزوج أو الزوجة فكان هذا القرار يقع على عاتق الآباء والأمهات في ضوء ما يرونه من مصلحة الشاب والفتاة وما ينصب في مصلحة الأسرة ككل، ووفقاً للتقاليد والعادات الاجتماعية والثقافية، وكانت الأسرة هي من يختار لكل طرف شريك حياته إيماناً منهم بأن من مصلحة الابن والفتاة أن يختار لهما الوالدان لأن اختيارهم مبني على خبراتهم ومعرفة ما هو مناسب وما هو أفضل لهم".
وأوضحت "أنه مع تقدم الأزمان واختلاف الأوضاع تغيرت المفاهيم والأفكار حول الزواج التقليدي فقد بدأت الأمور تتخذ منحى مختلفاً عما كان بالسابق، فمع التطور والتغير في المجتمع أصبح الزواج التقليدي غير شائع كالسابق، فقد ظهر التعارف بمختلف آلياته سواء عن طريق الدراسة أو العمل أو الصدف بمجمل الحياة والتي تؤدي إلى بناء علاقة ارتباطية تؤدي إلى الزواج".
وبينت: "ورغم تغير العصر مازال الشباب دائماً يفكرون بمعايير الزواج الناجح الذي يضمن تأسيس أسرة متفاهمة ناضجة، سواء المبني على الحب والعاطفة أو الزواج التقليدي. البعض يعتقد أن الارتباط المبني على الحب يؤسس لعلاقة ناجحة، أما التقليدي فيحتاج لوقت طويل حتى يستطيع الزوجان الوصول إلى تفاهمات تجعل من هذا الارتباط مستقراً". ولكني أقول إن الزواج القائم على الحب هو بذرة النجاح، لكن ينبغي أن يرافق ذلك المنطق والعقل وليس العاطفة وحسب، فطريق الحب والمودة هو أساس استمرارية العلاقة الزوجية لوجود أشياء مشتركة متعارف عليها.
وأضافت: "ولكن البعض الآخر يرون أن الزواج التقليدي القائم على العقل فقط والتفكير بلا أي ضغط هو الأصلح، فنجد أن العلاقة التقليدية اختيار من قبل الوالدين ويتم عن طريق ترشيح أحد الأشخاص فتاة وعليه تتم المناقشة حول ذلك الموضوع".
وأكدت سكينة "أن لكل منهما ميزاته وعيوبه فمثلاً الزوج عن طريق الحب يختصر كثيراً من المشوار الذي سيحاول أن يبنيه الوالدان لابنهما أو ابنتهما، والزواج عن طريق الحب يؤهل الفتاة والشاب لاتخاذ القرارات وتحمل المسؤولية الكاملة بناءً على القرارات التي تم اتخاذها، وعليه في حال الوقوع في أي مشكلات عليهما تحمل قراراتهما ولن يقع اللوم على أي شخص آخر في ذلك، كما أن الزواج عن طريق الحب يكون مستقلاً ويكون مبنياً على التعارف والتأكد من تناسب الشخصيات وبناءً على العلاقة التي تمت قبل الوقوع في الزواج بين الطرفين".
وقالت أيضا: "لا شك أن الزواج التقليدي يعود أيضاً بالفوائد التي قد تغيب عن أعين بعض الشباب بسبب الوقوع في الحب وعدم النظر للسلبيات التي قد تكون موجودة وتعيق حياتهم بالمستقبل".
وفي ختام تصريحها قالت: "خلاصة القول الزواج عن طريق الحب أو الزواج التقليدي لكل منهما عيوب ومميزات لذلك على الفرد المقبل على الزواج الأخذ في عين الاعتبار الثقافات المختلفة بين الفتاة أو الشاب لبناء مستقبل مشرق وواعد لكل منهما، وعليك أن تأخذ بالحسبان أن الزواج الناجح يأخذ منحنى من عدة أمور منها التوافق الفكري والثقافي والتفاهم والتقبل بالإضافة إلى التناغم الاجتماعي بين العائلتين ليكون الزواج مبنياً على التقدير، والاحترام، والمودة، والعطف فعلى كل شاب مقبل على الزواج أن ينظر إلى هذه الأسس ويسير تبعاً لها".
{{ article.visit_count }}
المقارنة بين الزواج عن حب والزواج التقليدي وأيهما أفضل وأنجح ولماذا؟ من أكثر الأسئلة المتداولة بين الشباب الباحثين عن معايير الزواج الناجح الذي يضمن تأسيس أسرة متفاهمة ناضجة وزواجاً مستمراً للتعرف على رأي المختصين.
وقالت اختصاصية الإرشاد الاسري سكينة محمد الهلال: "لا شك بأننا في الأوطان العربية في السابق كان الزواج المتعارف عليه هو الزواج التقليدي لما هو شائع في ذلك الوقت".
وأضافت: "فقد كان في عصور أجدادنا وجداتنا ليس لهم القرار في اختيار الزوج أو الزوجة فكان هذا القرار يقع على عاتق الآباء والأمهات في ضوء ما يرونه من مصلحة الشاب والفتاة وما ينصب في مصلحة الأسرة ككل، ووفقاً للتقاليد والعادات الاجتماعية والثقافية، وكانت الأسرة هي من يختار لكل طرف شريك حياته إيماناً منهم بأن من مصلحة الابن والفتاة أن يختار لهما الوالدان لأن اختيارهم مبني على خبراتهم ومعرفة ما هو مناسب وما هو أفضل لهم".
وأوضحت "أنه مع تقدم الأزمان واختلاف الأوضاع تغيرت المفاهيم والأفكار حول الزواج التقليدي فقد بدأت الأمور تتخذ منحى مختلفاً عما كان بالسابق، فمع التطور والتغير في المجتمع أصبح الزواج التقليدي غير شائع كالسابق، فقد ظهر التعارف بمختلف آلياته سواء عن طريق الدراسة أو العمل أو الصدف بمجمل الحياة والتي تؤدي إلى بناء علاقة ارتباطية تؤدي إلى الزواج".
وبينت: "ورغم تغير العصر مازال الشباب دائماً يفكرون بمعايير الزواج الناجح الذي يضمن تأسيس أسرة متفاهمة ناضجة، سواء المبني على الحب والعاطفة أو الزواج التقليدي. البعض يعتقد أن الارتباط المبني على الحب يؤسس لعلاقة ناجحة، أما التقليدي فيحتاج لوقت طويل حتى يستطيع الزوجان الوصول إلى تفاهمات تجعل من هذا الارتباط مستقراً". ولكني أقول إن الزواج القائم على الحب هو بذرة النجاح، لكن ينبغي أن يرافق ذلك المنطق والعقل وليس العاطفة وحسب، فطريق الحب والمودة هو أساس استمرارية العلاقة الزوجية لوجود أشياء مشتركة متعارف عليها.
وأضافت: "ولكن البعض الآخر يرون أن الزواج التقليدي القائم على العقل فقط والتفكير بلا أي ضغط هو الأصلح، فنجد أن العلاقة التقليدية اختيار من قبل الوالدين ويتم عن طريق ترشيح أحد الأشخاص فتاة وعليه تتم المناقشة حول ذلك الموضوع".
وأكدت سكينة "أن لكل منهما ميزاته وعيوبه فمثلاً الزوج عن طريق الحب يختصر كثيراً من المشوار الذي سيحاول أن يبنيه الوالدان لابنهما أو ابنتهما، والزواج عن طريق الحب يؤهل الفتاة والشاب لاتخاذ القرارات وتحمل المسؤولية الكاملة بناءً على القرارات التي تم اتخاذها، وعليه في حال الوقوع في أي مشكلات عليهما تحمل قراراتهما ولن يقع اللوم على أي شخص آخر في ذلك، كما أن الزواج عن طريق الحب يكون مستقلاً ويكون مبنياً على التعارف والتأكد من تناسب الشخصيات وبناءً على العلاقة التي تمت قبل الوقوع في الزواج بين الطرفين".
وقالت أيضا: "لا شك أن الزواج التقليدي يعود أيضاً بالفوائد التي قد تغيب عن أعين بعض الشباب بسبب الوقوع في الحب وعدم النظر للسلبيات التي قد تكون موجودة وتعيق حياتهم بالمستقبل".
وفي ختام تصريحها قالت: "خلاصة القول الزواج عن طريق الحب أو الزواج التقليدي لكل منهما عيوب ومميزات لذلك على الفرد المقبل على الزواج الأخذ في عين الاعتبار الثقافات المختلفة بين الفتاة أو الشاب لبناء مستقبل مشرق وواعد لكل منهما، وعليك أن تأخذ بالحسبان أن الزواج الناجح يأخذ منحنى من عدة أمور منها التوافق الفكري والثقافي والتفاهم والتقبل بالإضافة إلى التناغم الاجتماعي بين العائلتين ليكون الزواج مبنياً على التقدير، والاحترام، والمودة، والعطف فعلى كل شاب مقبل على الزواج أن ينظر إلى هذه الأسس ويسير تبعاً لها".