هدى عبدالحميد
قال الدكتور عبدالكريم مصطفى استشاري الطب النفسي بمستشفى سيرين لـ«الوطن» إن شهر رمضان هو شهر مبارك ينتظره المسلمون باشتياق كل عام فلهم فيه من العادات والطقوس ما يضيف إلى عائلاتهم البهجة والفرحة، لكن عبء هذا الشهر يقع معظمه على عاتق المرأة حيث تصرف معظم وقتها في تلبية متطلبات أسرتها المتعددة في رمضان وحقيقة أننا لم نر الأم تشكو أبداً من تعب ولا ملل إلا أن انشغالها بتجهيز الاحتياجات اليومية يضيع عليها فرصة أداء الكثير من العبادات، وقد لا تشعر بروحانية هذا الشهر الكريم وقد تخفى ضيقها عن الجميع حتى لا تنقص من متعتهم شيئاً.
وأشار إلى أنه «مع معاناة المجتمع من وباء «كورونا» الذي قد يحد من الزيارات العائلية واللقاءات الإيمانية، ويحرم الأم من بعض الاستمتاع خلال الشهر الفضيل، بالإضافة لأنها أصبحت مدرسة نتيجة دراسة الأبناء من المنزل، بل أصبح عليها أن تقوم بكل وظائف موظفي المدرسة من نظافة وأمن وإدارة وأعمال الكومبيوتر واختلط وقت راحتها بوقت عملها وأصبح من الأمهات من أصابها ظاهرة الاحتراق وهو الانهاك الشديد نتيجة الإفراط في العمل».
وأضاف: «إن هذه الماكينة البشرية تحتاج إلى صيانة في صورة كلمة الحب والعرفان بالجميل والتقدير والتعبير عن الوعي بأحاسيسها ومشاعرها وأهميتها فيما تقوم به ليس من الزوج فقط بل من جميع أفراد الأسرة. وهذا لا يكلف جهداً ولا مالاً. فالكلمة تفرح وتعالج وتجدد الحياة وتشرح الصدر والمرأة كائن راقٍ يحب الكلمة ويعيش عليها ويضحي من أجلها ويستمد منها معنى حياته».
واختتم قائلاً: هنا نقول للأم كلمة: «الله يعطيك الصحة والعافية، هوني عنك يا أماه فإن الله سبحانه وتعالى المطلع على السرائر لا يحرم المرأة أجرها أبداً فلا يضيع مجهودها وتعبها الذي تبذله مع الصغير والكبير بل لها الأجر والمثوبة وما عليها إلا استحضار نية الخير في عملها، بحيث لا تقوم بذلك مجبرة أو مكرهة وإنما طاعةً لله ولرسوله -صلى الله عليه وسلم- وعلى ذلك فإن جميع أعمالها وسكناتها تصبح عبادة وقد تفوق عبادة المتفرغين والمعتمدين عليها في خدمتهم ويحصل لها الأجر على ذلك -بإذن الله- فكل من وفرت له وقت ليتلو فيه القرآن أو يصوم أو يقوم بأي عبادة فهي تفوز بمثل أجره إذا أخلصت النية لله واحتسبت عنده الأجر».
قال الدكتور عبدالكريم مصطفى استشاري الطب النفسي بمستشفى سيرين لـ«الوطن» إن شهر رمضان هو شهر مبارك ينتظره المسلمون باشتياق كل عام فلهم فيه من العادات والطقوس ما يضيف إلى عائلاتهم البهجة والفرحة، لكن عبء هذا الشهر يقع معظمه على عاتق المرأة حيث تصرف معظم وقتها في تلبية متطلبات أسرتها المتعددة في رمضان وحقيقة أننا لم نر الأم تشكو أبداً من تعب ولا ملل إلا أن انشغالها بتجهيز الاحتياجات اليومية يضيع عليها فرصة أداء الكثير من العبادات، وقد لا تشعر بروحانية هذا الشهر الكريم وقد تخفى ضيقها عن الجميع حتى لا تنقص من متعتهم شيئاً.
وأشار إلى أنه «مع معاناة المجتمع من وباء «كورونا» الذي قد يحد من الزيارات العائلية واللقاءات الإيمانية، ويحرم الأم من بعض الاستمتاع خلال الشهر الفضيل، بالإضافة لأنها أصبحت مدرسة نتيجة دراسة الأبناء من المنزل، بل أصبح عليها أن تقوم بكل وظائف موظفي المدرسة من نظافة وأمن وإدارة وأعمال الكومبيوتر واختلط وقت راحتها بوقت عملها وأصبح من الأمهات من أصابها ظاهرة الاحتراق وهو الانهاك الشديد نتيجة الإفراط في العمل».
وأضاف: «إن هذه الماكينة البشرية تحتاج إلى صيانة في صورة كلمة الحب والعرفان بالجميل والتقدير والتعبير عن الوعي بأحاسيسها ومشاعرها وأهميتها فيما تقوم به ليس من الزوج فقط بل من جميع أفراد الأسرة. وهذا لا يكلف جهداً ولا مالاً. فالكلمة تفرح وتعالج وتجدد الحياة وتشرح الصدر والمرأة كائن راقٍ يحب الكلمة ويعيش عليها ويضحي من أجلها ويستمد منها معنى حياته».
واختتم قائلاً: هنا نقول للأم كلمة: «الله يعطيك الصحة والعافية، هوني عنك يا أماه فإن الله سبحانه وتعالى المطلع على السرائر لا يحرم المرأة أجرها أبداً فلا يضيع مجهودها وتعبها الذي تبذله مع الصغير والكبير بل لها الأجر والمثوبة وما عليها إلا استحضار نية الخير في عملها، بحيث لا تقوم بذلك مجبرة أو مكرهة وإنما طاعةً لله ولرسوله -صلى الله عليه وسلم- وعلى ذلك فإن جميع أعمالها وسكناتها تصبح عبادة وقد تفوق عبادة المتفرغين والمعتمدين عليها في خدمتهم ويحصل لها الأجر على ذلك -بإذن الله- فكل من وفرت له وقت ليتلو فيه القرآن أو يصوم أو يقوم بأي عبادة فهي تفوز بمثل أجره إذا أخلصت النية لله واحتسبت عنده الأجر».