سيد فاضل محمد
أكد اختصاصي التدريب محمد العافية (44 عاماً) لـ"الوطن" أنه يتمنى أن تعود العادات القديمة الرمضانية الأصيلة، مركزاً على عادة نقل الأطباق بين بيوت الحي الواحد والعائلة الواحدة، حيث إنها تقوي أواصر الأخوة والمحبة بين الناس.
وبين العافية في سياق استذكاره ذكرياته الرمضانية أنه حاول الصيام عندما كان عمره ثماني سنوات، وكان في الصف الثاني الابتدائي، موضحاً أنه صام رغم اعتراض والدته، لكنه ما لبث أن أفطر بعد عدة ساعات حيث تعب ومرض لأن الصوم آنذاك بالثمانينيات في فصل الصيف كان طويلاً ومتعباً.
وأضاف: "أنه توقف عن الصوم بعد ذلك إلى أن وصل إلى الصف الرابع، فبدأ الصيام بشكل متقطع حيث يصوم في الصباح ويشعر بتعب شديد وبعد العودة من المدرسة لا يستطيع مقاومة الجوع فيضطر إلى تناول وجبة الغداء، رغم محاولة والدته منعه، ولكنه كان مصراً على الصوم حتى لو كان نصف نهار".
وأشار العافية إلى أنه إذا حضر شهر رمضان بالسابق نشعر بهيبته ورهبته حيث الأجواء العبادية والروحانية المكثفة، أما حالياً فالغالبية تتجه إلى الأسواق والمقاهي والترفيه بشكل أكبر، متناسين خيرات هذا الشهر الذي تتنزل فيه الرحمة بالابتهال والتضرع إلى الله.
وعن الجانب الاجتماعي قال إن الناس سابقاً كانوا على سجيتهم، وهناك تزاور متبادل لا يستثني غنياً أو فقيراً أو طبقة دون أخرى أو مجلساً رمضانياً دون آخر، مبيناً أن الإطعام المتبادل بين الأهالي والجيران كان كبيراً بينما حالياً تكاد هذه الظاهرة تنعدم .
وأوضح العافية أن نوعية الأكل وأوقات الاستيقاظ تغيرت عما كانت عليه في السابق، مشيراً إلى أنهم كانوا ينامون قبل السحور ثم يستيقظون على صوت "المسحراتي" في وقت السحر والذي كان رجلاً ضريراً من قريته لتناول وجبة السحور المفضلة آنذاك التي كانت أرزاً وسمكاً بشكل دائم، حيث أشار بقوله: "كنا لا نعد أنفسنا تسحرنا بما فيه الكفاية إن لم نأكل هذه الوجبة".
و نوه إلى أنه يلاحظ أن الناس حالياً يعتمدون على أكل المطاعم بشكل مفرط بخلاف السابق، إضافة إلى الأغلبية من الناس الذين لا ينامون الليل فنراهم مستيقظين في المقاهي أو الطرقات إلى وقت السحر، ما يعود بالسلب على إنتاجيتهم بالنهار وترى في وجوههم التعب والاكتئاب من سهر الليل.
أكد اختصاصي التدريب محمد العافية (44 عاماً) لـ"الوطن" أنه يتمنى أن تعود العادات القديمة الرمضانية الأصيلة، مركزاً على عادة نقل الأطباق بين بيوت الحي الواحد والعائلة الواحدة، حيث إنها تقوي أواصر الأخوة والمحبة بين الناس.
وبين العافية في سياق استذكاره ذكرياته الرمضانية أنه حاول الصيام عندما كان عمره ثماني سنوات، وكان في الصف الثاني الابتدائي، موضحاً أنه صام رغم اعتراض والدته، لكنه ما لبث أن أفطر بعد عدة ساعات حيث تعب ومرض لأن الصوم آنذاك بالثمانينيات في فصل الصيف كان طويلاً ومتعباً.
وأضاف: "أنه توقف عن الصوم بعد ذلك إلى أن وصل إلى الصف الرابع، فبدأ الصيام بشكل متقطع حيث يصوم في الصباح ويشعر بتعب شديد وبعد العودة من المدرسة لا يستطيع مقاومة الجوع فيضطر إلى تناول وجبة الغداء، رغم محاولة والدته منعه، ولكنه كان مصراً على الصوم حتى لو كان نصف نهار".
وأشار العافية إلى أنه إذا حضر شهر رمضان بالسابق نشعر بهيبته ورهبته حيث الأجواء العبادية والروحانية المكثفة، أما حالياً فالغالبية تتجه إلى الأسواق والمقاهي والترفيه بشكل أكبر، متناسين خيرات هذا الشهر الذي تتنزل فيه الرحمة بالابتهال والتضرع إلى الله.
وعن الجانب الاجتماعي قال إن الناس سابقاً كانوا على سجيتهم، وهناك تزاور متبادل لا يستثني غنياً أو فقيراً أو طبقة دون أخرى أو مجلساً رمضانياً دون آخر، مبيناً أن الإطعام المتبادل بين الأهالي والجيران كان كبيراً بينما حالياً تكاد هذه الظاهرة تنعدم .
وأوضح العافية أن نوعية الأكل وأوقات الاستيقاظ تغيرت عما كانت عليه في السابق، مشيراً إلى أنهم كانوا ينامون قبل السحور ثم يستيقظون على صوت "المسحراتي" في وقت السحر والذي كان رجلاً ضريراً من قريته لتناول وجبة السحور المفضلة آنذاك التي كانت أرزاً وسمكاً بشكل دائم، حيث أشار بقوله: "كنا لا نعد أنفسنا تسحرنا بما فيه الكفاية إن لم نأكل هذه الوجبة".
و نوه إلى أنه يلاحظ أن الناس حالياً يعتمدون على أكل المطاعم بشكل مفرط بخلاف السابق، إضافة إلى الأغلبية من الناس الذين لا ينامون الليل فنراهم مستيقظين في المقاهي أو الطرقات إلى وقت السحر، ما يعود بالسلب على إنتاجيتهم بالنهار وترى في وجوههم التعب والاكتئاب من سهر الليل.