هدى عبدالحميد
يفتقد العديد من كبار السن الذكريات الجميلة والأحداث المرتبطة بالشهر الفضيل، ويدفعهم الحنين والشوق لتلك الأيام بمجرد حلوله، فتعود ذاكرتهم إلى الوراء، فمجرد قرب قدوم رمضان يبدأون في سردها على أبنائهم وأحفادهم.
وفي حديث لـ "الوطن" قارنوا بين الحياة في زمن لول وما يعيشونه الآن في ظل الحياة العصرية والتطور ولذي أخفى العديد من المظاهر التي كانت تسعدهم رغم صعوبتها ولكنهم أكدوا أن هذه العادات والتقاليد لاستقبال رمضان في الزمن الماضي ملتصقة بوجدانهم يستذكرونها دائماً، وربما دور رعاية الوالدين كان يخلق لهم هذه الأجواء لتدخل على قلوبهم البهجة.
قالت الحاجة أمينة إبراهيم: "أفتقد كثيراً من عادات استقبالنا لرمضان في الزمن الماضي لقد اندثر بعضها وبعضها مازلت متمسكة به، كنا نستعد لقدوم شهر رمضان المبارك منذ شهر رجب، كان أهالي الفريج يذهبون لشراء البهار والجدوع والأرز وكانت النساء يغسلن الأرز ويتركنه في الشمس ليجف ويتعاونّ في دق الحب بالرحاة وكانت تكتسي الوجوه الفرحة، والسعادة كانت من القلب في انتظار هذا الشهر المبارك، ونعد الأطعمة منها الثريد والهريس والخنفروش واللقيمات وأنا أعمل هذه الوجبات حتى الآن وأحرص على تزيين إحدى الطاولات التي أضعها في غرفة مميزة بمفرش جديد وأضع عليها القهوة التي أعددتها بالهيل والزعفران وأضع بجوارها التمر فهذا ما يمكنه التمسك به حالياً مع تغير الزمن وتغير العادات.
وأشارت إلى أن "دار يوكو" تعيد لنا ذكريات رمضان فقبل كورونا ليلة الرؤية جهزت لنا احتفالية وكنا ننشد فيها أغنية حياك الله يا رمضان » هذه الأغنية تحيي فينا ذكريات جميلة حيث كنا نستقبل الشهر الكريم والأطفال يرددون الأهازيج الرمضانية، ويتجمع أعداد كبيرة من نساء «الفريج» لتجهيز المواد الغذائية المستخدمة في رمضان.
وفي نفس السياق قالت الحاجة زكية المران "عندما أتذكر كيف كنا نستقبل شهر رمضان أشعر بالحنين للزمن الماضي، حيث كنا نستعد لاستقبال الشهر الكريم ونعد الأغراض ونعد أكلات متميزة مثل الهريس والخنفروش والكباب والرقاق أما الآن فقد طغت الحياة العصرية على هذه المظاهر حتى إن بعض الشباب لم يعد يحب بعض هذه الأكلات كالهريس وبعد أن كنا نتعب في إعدادها وكان هذا يسعدنا أصبحوا الآن يشترونها جاهزة، أدعو الله أن يرفع الوباء فأنا أفتقد اللمة والتجمع في دار يوكو والذي يحرص على إثرائنا بالأنشطة المحببة لنا".
وفي نفس السياق قالت الحاجة رابحة رمضان: "كان زمان له مذاق خاص يختلف عن الآن، وكنا نستعد له مبكراً وكنا نقوم بـ تصفير الأواني القديمة، وإعادة صقلها، وشراء الأغراض وكنا قبل نستبشر بقدوم شهر رمضان من سماع أصوات غناء الأطفال وقرع طبولهم في الأحياء أما الآن فلم تعد الفرحة مثل قبل، وما زاد من اختفاء هذه المظاهر هذه الأمراض الحديثة التي حرمتنا مما تبقى لنا حتى لمة الأهل".
ومن جانبها قالت الحاجة طيبة مبارك: "أكثر ما افتقدته في رمضان هو اللمة ولا أعني الأسرة الصغيرة، ولكن أعني العائلة الكبيرة والفطور الجماعي فقد كنا في زمن ماضٍ مع قرب رمضان يبدأ الفريج كله المشاركة في استعدادات رمضان وكانت النساء من الأهل والجيران يجتمعن لإعداد أغراض رمضان، ومائدة الإفطار عليها أصناف نعدها خصيصاً لهذا الشهر ومنها الثريد والهريس والخنفروش والمحلبية وكان الفريج يعج بالأطفال والأبواب جميعها مفتوحة فأولاد الحي أولادنا جميعاً وبيوت الحي بيوت لجميع الأولاد".
يفتقد العديد من كبار السن الذكريات الجميلة والأحداث المرتبطة بالشهر الفضيل، ويدفعهم الحنين والشوق لتلك الأيام بمجرد حلوله، فتعود ذاكرتهم إلى الوراء، فمجرد قرب قدوم رمضان يبدأون في سردها على أبنائهم وأحفادهم.
وفي حديث لـ "الوطن" قارنوا بين الحياة في زمن لول وما يعيشونه الآن في ظل الحياة العصرية والتطور ولذي أخفى العديد من المظاهر التي كانت تسعدهم رغم صعوبتها ولكنهم أكدوا أن هذه العادات والتقاليد لاستقبال رمضان في الزمن الماضي ملتصقة بوجدانهم يستذكرونها دائماً، وربما دور رعاية الوالدين كان يخلق لهم هذه الأجواء لتدخل على قلوبهم البهجة.
قالت الحاجة أمينة إبراهيم: "أفتقد كثيراً من عادات استقبالنا لرمضان في الزمن الماضي لقد اندثر بعضها وبعضها مازلت متمسكة به، كنا نستعد لقدوم شهر رمضان المبارك منذ شهر رجب، كان أهالي الفريج يذهبون لشراء البهار والجدوع والأرز وكانت النساء يغسلن الأرز ويتركنه في الشمس ليجف ويتعاونّ في دق الحب بالرحاة وكانت تكتسي الوجوه الفرحة، والسعادة كانت من القلب في انتظار هذا الشهر المبارك، ونعد الأطعمة منها الثريد والهريس والخنفروش واللقيمات وأنا أعمل هذه الوجبات حتى الآن وأحرص على تزيين إحدى الطاولات التي أضعها في غرفة مميزة بمفرش جديد وأضع عليها القهوة التي أعددتها بالهيل والزعفران وأضع بجوارها التمر فهذا ما يمكنه التمسك به حالياً مع تغير الزمن وتغير العادات.
وأشارت إلى أن "دار يوكو" تعيد لنا ذكريات رمضان فقبل كورونا ليلة الرؤية جهزت لنا احتفالية وكنا ننشد فيها أغنية حياك الله يا رمضان » هذه الأغنية تحيي فينا ذكريات جميلة حيث كنا نستقبل الشهر الكريم والأطفال يرددون الأهازيج الرمضانية، ويتجمع أعداد كبيرة من نساء «الفريج» لتجهيز المواد الغذائية المستخدمة في رمضان.
وفي نفس السياق قالت الحاجة زكية المران "عندما أتذكر كيف كنا نستقبل شهر رمضان أشعر بالحنين للزمن الماضي، حيث كنا نستعد لاستقبال الشهر الكريم ونعد الأغراض ونعد أكلات متميزة مثل الهريس والخنفروش والكباب والرقاق أما الآن فقد طغت الحياة العصرية على هذه المظاهر حتى إن بعض الشباب لم يعد يحب بعض هذه الأكلات كالهريس وبعد أن كنا نتعب في إعدادها وكان هذا يسعدنا أصبحوا الآن يشترونها جاهزة، أدعو الله أن يرفع الوباء فأنا أفتقد اللمة والتجمع في دار يوكو والذي يحرص على إثرائنا بالأنشطة المحببة لنا".
وفي نفس السياق قالت الحاجة رابحة رمضان: "كان زمان له مذاق خاص يختلف عن الآن، وكنا نستعد له مبكراً وكنا نقوم بـ تصفير الأواني القديمة، وإعادة صقلها، وشراء الأغراض وكنا قبل نستبشر بقدوم شهر رمضان من سماع أصوات غناء الأطفال وقرع طبولهم في الأحياء أما الآن فلم تعد الفرحة مثل قبل، وما زاد من اختفاء هذه المظاهر هذه الأمراض الحديثة التي حرمتنا مما تبقى لنا حتى لمة الأهل".
ومن جانبها قالت الحاجة طيبة مبارك: "أكثر ما افتقدته في رمضان هو اللمة ولا أعني الأسرة الصغيرة، ولكن أعني العائلة الكبيرة والفطور الجماعي فقد كنا في زمن ماضٍ مع قرب رمضان يبدأ الفريج كله المشاركة في استعدادات رمضان وكانت النساء من الأهل والجيران يجتمعن لإعداد أغراض رمضان، ومائدة الإفطار عليها أصناف نعدها خصيصاً لهذا الشهر ومنها الثريد والهريس والخنفروش والمحلبية وكان الفريج يعج بالأطفال والأبواب جميعها مفتوحة فأولاد الحي أولادنا جميعاً وبيوت الحي بيوت لجميع الأولاد".