في الأيام والأشهر الأخرى غير رمضان، لا يسمح للأطفال باللعب ليلا خارج البيوت، فإذا أفلت الشمس وأسدل الليل أول أستاره تخلو الأزقة والطرقات من الأطفال الذكور، وكل طفل يدخل بيته، وعادةً الأمهات هن اللواتي يتأكدن بأن جميع أطفالهن وأحفادهن لم يتخلف أحد منهم ثم كل أم تغلق باب البيت، ومن بعد الأم يسأل الأب الأم هل جميع الأطفال دخلوا؟ فإذا استثنت أحداً منهم أرسل الاب أحد أبنائه الكبار لتقصي أخباره، ويلزمه بالحضور إلى البيت والطفل متأخر في السكة معه ويغلق الباب.
وأول ما تقوم به الأم إعداد الماء في سطل أو "صفرية" مع المغراف "البالدي"، هذا قبل توصيل الماء إلى البيوت، وتصب الأم الماء على رأس ابنها لينحدر على باقي جسمه وتأمره الأم بفرك بدنه وتخليصه مما علق به من تراب ووحل أثناء اللعب، وينشف جسمه ويلبس الثوب الذي سيلبسه نهار غد للمطوع أو المدرسة، وفي أثناء طفولتي، لا توجد بجامة للطفل، ويستعد الجميع لتناول العشاء، ومن ثم السماع لحزاوي الجدة أو الأم، وكل طفل يباغته النعاس أثناء الاستماع، وكذلك كل طفلة وينام الجميع في نوم عميق، أما في ليالي رمضان، فيسمح لمن بلغ 10 سنوات وأكثر قليلاً باللعب خارج البيت في البراحة القريبة من المنازل، والسبب الاعتقاد السائد أن الشياطين مربوطة في هذا الشهر!!
وأول ما تقوم به الأم إعداد الماء في سطل أو "صفرية" مع المغراف "البالدي"، هذا قبل توصيل الماء إلى البيوت، وتصب الأم الماء على رأس ابنها لينحدر على باقي جسمه وتأمره الأم بفرك بدنه وتخليصه مما علق به من تراب ووحل أثناء اللعب، وينشف جسمه ويلبس الثوب الذي سيلبسه نهار غد للمطوع أو المدرسة، وفي أثناء طفولتي، لا توجد بجامة للطفل، ويستعد الجميع لتناول العشاء، ومن ثم السماع لحزاوي الجدة أو الأم، وكل طفل يباغته النعاس أثناء الاستماع، وكذلك كل طفلة وينام الجميع في نوم عميق، أما في ليالي رمضان، فيسمح لمن بلغ 10 سنوات وأكثر قليلاً باللعب خارج البيت في البراحة القريبة من المنازل، والسبب الاعتقاد السائد أن الشياطين مربوطة في هذا الشهر!!