سماهر سيف اليزل
أكد مواطنون، معاناتهم من تعكر المزاج والعصبية الزائدة خلال شهر رمضان المبارك، الأمر الذي يجعلهم يتجنبون النقاشات والمحادثات مع الآخرين، عازين ذلك إلى الانقطاع عن التدخين وانسحاب الكافايين.
وقال محمد بكري: إن «انقطاعي لساعات طويلة عن التدخين يجعل مزاجي سيئاً ويعكر صفوي، ويبدد رغبتي بالحديث أو الدخول في نقاشات أثناء فترة الصيام».
فيما قالت سارة حسن: إنها «من المعتادين على بدء اليوم بجرعة مركزة من القهوة، الأمر الذي يجعلها تعاني في أيام الصيام الأولى، حيث إن انقطاع عادتها الصباحية يعكر مزاجها، ويشعرها بالفتور والصداع طوال ساعات الصيام».
بينما، قال أخصائي تعزيز الصحة والتغذية محمود الشواي، إن «هناك أسباب صحية من أبرز أسباب العصبية في شهر رمضان تعود لانسحاب الكافايين من الجسم حيث إن النقص المفاجئ لنسبة الكافيين في الدم خلال الصيام يؤدي إلى العصبية وتغيرات حادة المزاج، بالإضافة لنقص الماء خلال الصيام، وقد يكون نقص الماء الشديد الذي يمكن أن يحصل لدى البعض خلال الصيام مسؤولاً عن اضطراب وظائف الخلايا الدماغية، وزيادة العصبية، والانفعال، والتوتر، وضعف التركيز».
وأكد الشواي، أن «نقص مستويات الغلوكوز خلال الصيام، سينعكس أولاً على الدماغ، وتزايد حالات العصبية والانفعال، موضحاً أن من أبرز الأسباب أيضاً، الانقطاع المفاجئ عن التدخين في رمضان وخصوصاً لدى الأشخاص المعتادين على التدخين بكثرة ما يؤدي إلى حدوث أعراض تسمى أعراض الانسحاب، وهي تشمل كل من الأعراض النفسية، والأعراض العصبية كالتوتر العصبي والانفعال، حيث إن النسبة الأعلى من الذين يعانون من العصبية في رمضان من الأشخاص المدخنين».
وأشار إلى أن «لاضطراب عادات النوم في رمضان دور كبير في زيادة التوتر العصبي، خصوصاً أن هذا الاضطراب يؤثر على الساعة البيولوجية الطبيعية، المزاج والحالة النفسية، فتصبح لديهم حالة من التوتر والعصبية».
فيما أكد الشيخ زياد السعدون أن «هناك من يتذرع بالصيام فيتفوه بما يجول في خاطرة دون قدرة منه على ضبط سلوكياته وتصرفاته العصبية، وفي المقابل، يتسلح آخرون بعبارة «اللهم إني صائم» للابتعاد عن الأعمال والكلمات التي تبعدهم عن الله في الشهر الفضيل».
وأشار إلى أن «الصيام يعتبر أحد أساليب تعليم النفس وتهذيبها لضبط ردود الأفعال، وحالات العصبية والغضب»، مبيناً أن «رمضان فرصة للسيطرة على السلوك، وإن من أهم مظاهر الصيام أن يكون المرء حسن الخلق وعفيف اللسان وكريم الطباع لا يعرف الانفعال والغضب طريقاً إليه، فهو قادر على أن يتمالك نفسه ويضبط سلوكه فلا يعتدي ولا يظلم، وإن اعتدي عليه أو ظُلم، فلم يفرض علينا ديننا أن نتعسف أو نفرط في معاملة الناس تحت مسمى «إننا صائمون»، بل على العكس تماماً فإن الفظاظة والغلظة منهي عنهما».
ويقول: «أما الذين يتحججون بأن شدة الجوع أو الظمأ أو الامتناع عن المنبهات أثناء الصيام، وراء الانفعال وسرعة الغضب والعصبية في رمضان، مما يكون دافعاً لسوء معاملة الناس، فهؤلاء واهمون في اعتقادهم هذا، وهذه السلوكيات المرفوضة المذمومة لا علاقة للصيام بها، ولا يمكن إطلاقاً أن يكون الصيام دافعاً لها».
{{ article.visit_count }}
أكد مواطنون، معاناتهم من تعكر المزاج والعصبية الزائدة خلال شهر رمضان المبارك، الأمر الذي يجعلهم يتجنبون النقاشات والمحادثات مع الآخرين، عازين ذلك إلى الانقطاع عن التدخين وانسحاب الكافايين.
وقال محمد بكري: إن «انقطاعي لساعات طويلة عن التدخين يجعل مزاجي سيئاً ويعكر صفوي، ويبدد رغبتي بالحديث أو الدخول في نقاشات أثناء فترة الصيام».
فيما قالت سارة حسن: إنها «من المعتادين على بدء اليوم بجرعة مركزة من القهوة، الأمر الذي يجعلها تعاني في أيام الصيام الأولى، حيث إن انقطاع عادتها الصباحية يعكر مزاجها، ويشعرها بالفتور والصداع طوال ساعات الصيام».
بينما، قال أخصائي تعزيز الصحة والتغذية محمود الشواي، إن «هناك أسباب صحية من أبرز أسباب العصبية في شهر رمضان تعود لانسحاب الكافايين من الجسم حيث إن النقص المفاجئ لنسبة الكافيين في الدم خلال الصيام يؤدي إلى العصبية وتغيرات حادة المزاج، بالإضافة لنقص الماء خلال الصيام، وقد يكون نقص الماء الشديد الذي يمكن أن يحصل لدى البعض خلال الصيام مسؤولاً عن اضطراب وظائف الخلايا الدماغية، وزيادة العصبية، والانفعال، والتوتر، وضعف التركيز».
وأكد الشواي، أن «نقص مستويات الغلوكوز خلال الصيام، سينعكس أولاً على الدماغ، وتزايد حالات العصبية والانفعال، موضحاً أن من أبرز الأسباب أيضاً، الانقطاع المفاجئ عن التدخين في رمضان وخصوصاً لدى الأشخاص المعتادين على التدخين بكثرة ما يؤدي إلى حدوث أعراض تسمى أعراض الانسحاب، وهي تشمل كل من الأعراض النفسية، والأعراض العصبية كالتوتر العصبي والانفعال، حيث إن النسبة الأعلى من الذين يعانون من العصبية في رمضان من الأشخاص المدخنين».
وأشار إلى أن «لاضطراب عادات النوم في رمضان دور كبير في زيادة التوتر العصبي، خصوصاً أن هذا الاضطراب يؤثر على الساعة البيولوجية الطبيعية، المزاج والحالة النفسية، فتصبح لديهم حالة من التوتر والعصبية».
فيما أكد الشيخ زياد السعدون أن «هناك من يتذرع بالصيام فيتفوه بما يجول في خاطرة دون قدرة منه على ضبط سلوكياته وتصرفاته العصبية، وفي المقابل، يتسلح آخرون بعبارة «اللهم إني صائم» للابتعاد عن الأعمال والكلمات التي تبعدهم عن الله في الشهر الفضيل».
وأشار إلى أن «الصيام يعتبر أحد أساليب تعليم النفس وتهذيبها لضبط ردود الأفعال، وحالات العصبية والغضب»، مبيناً أن «رمضان فرصة للسيطرة على السلوك، وإن من أهم مظاهر الصيام أن يكون المرء حسن الخلق وعفيف اللسان وكريم الطباع لا يعرف الانفعال والغضب طريقاً إليه، فهو قادر على أن يتمالك نفسه ويضبط سلوكه فلا يعتدي ولا يظلم، وإن اعتدي عليه أو ظُلم، فلم يفرض علينا ديننا أن نتعسف أو نفرط في معاملة الناس تحت مسمى «إننا صائمون»، بل على العكس تماماً فإن الفظاظة والغلظة منهي عنهما».
ويقول: «أما الذين يتحججون بأن شدة الجوع أو الظمأ أو الامتناع عن المنبهات أثناء الصيام، وراء الانفعال وسرعة الغضب والعصبية في رمضان، مما يكون دافعاً لسوء معاملة الناس، فهؤلاء واهمون في اعتقادهم هذا، وهذه السلوكيات المرفوضة المذمومة لا علاقة للصيام بها، ولا يمكن إطلاقاً أن يكون الصيام دافعاً لها».