ياسمينا صلاح
أكد مواطنون افتقادهم للتجمعات العائلية، إلا أنهم في ذات الوقت رأوا أن القيود التي فرضتها كورونا وألزمتهم بالبقاء في البيت أتاحت لهم الفرصة للتفرغ للعباد.
يقول علي العمايره: «عندما كان يبدأ شهر رمضان في كل عام، توجد استعدادات للخروج من المنزل والسهر مع الأصدقاء ولكن عندما جاءت جائحة كورونا تغير الكثير فكانت هناك ضغوط في الدراسة بشكل كبير لأن الوقت في رمضان يمضي سريعاً وكان هناك تأجيل للدراسة بشكل مستمر بسبب تغير الأوضاع وهذه من الأمور التي وضعتني في ضغوط كثير من الناحية الدراسية».
وأوضح: «من الناحية الاجتماعية أثر هذا الأمر على مخططات السهر مع الأصدقاء والخروج من المنزل للغبقات والتجمعات والزيارات العائلية، وافتقدت كثيراً هذه الأمور جميعها، حتى التسوق لم نستطع أن نقوم به إلا عن طريق التطبيقات الإلكترونية فلم نشعر بالفرحة الكبيرة مثل كل عام، ولكن كان هناك وقت لأداء العبادات بشكل أفضل، أتمنى أن تعود الأوضاع كالسابق وأفضل ويكون شهر رمضان بداية خير على الجميع».
وقالت ريم ميرزا: «عندما جاءت «كورونا» في شهر رمضان العام الماضي كنت في الجامعة، وكان التعليم عن بُعد، كان وقتي كله في المنزل وهذا أمر جيد حتى لا أضطر أن أبذل مجهوداً في الذهاب للجامعة، والأمر السيء أني لا أرى أصدقائي وزملائي إلا للضرورة القصوى، فقضيت أغلب وقتي في ممارسة هواياتي ومشاهدة التلفاز».
وأضافت: «حرمت من التجمعات العائلية وافتقدت هذا الأمر كثيراً لقد تعودنا على «اللمة» وعلى وجود الأقرباء خصوصاً في شهر رمضان، ولكن حتى الأجواء الروحانية تغيرت كثيراً، والأمر الإيجابي أيضاً أنه كان لدي الكثير من الوقت لأداء العبادات في المنزل والاهتمام بممارسة هواياتي فكنت أمارس الرياضة بشكل مستمر وكان هذا الأمر الوحيد الذي أستطيع القيام به للترفيه عن نفسي والاهتمام بعدم ضياع الوقت».
وقالت فاطمة عبدالقادر: «على الرغم من ذلك كان هناك إيجابيات فكان العمل خفيفاً وبتركيز وتعب أقل لأنه أصبح عن بُعد فجميع وقتي في المنزل، كنت أقضي وقتاً كبيرأً مع أسرتي مما زاد اقترابي منهم بشكل كبير خلال هذه الفترة، وأصبح لدي وقت أكبر للصلاة والقيام والدعاء، ولا شك أنني أحسست بقيمة أن يكون الشخص بكامل صحته وعافيته وفي وجود أسرته ولديه ما يكفيه من طعام كلها أمور لولا هذه الجائحة لم نكن لنشعر بها ونقدر أننا في نعمة كبيرة يجب أن نشكر الله عليها كل يوم وبيقين تام بأن كل ما يحدث خير».
وترى منى المطوع: أن «الجميع يستعد لشهر رمضان كل عام بالتجهيزات والزينة والاستعدادات للتجمعات العائلية والغبقات ويوجد فعاليات ومناسبات كثيرة خلال شهر رمضان، ولكن عندما جاءت الجائحة منذ العام الماضي توقفت هذه الفعاليات والمناسبات والأنشطة العائلية والتجمعات وافتقدنا لوجود «لمة» العائلة، لأن شهر رمضان لا يحلو إلا بالتجمعات والزيارات العائلية ووجود الجميع بالقرب من بعضهم في الفطور أو السحور وللأسف رمضان هذا العام أيضاً مشابه لما حدث العام الماضي، كنا نصلي صلاة التراويح في المسجد وقيام الليل والاعتكاف وجاءت كورونا لتحرمنا هذه الأجواء في المسجد».
وأوضحت: «قبل رمضان كانت التجمعات العائلية تقلل من الروحانيات بصورة ما فكان البعض يذهب للزيارات والمناسبات ويقوم بالعبادة ولكن لا يتفرغ لها تماماً لارتباطه بتجمعات وأماكن أخرى يذهب إليها، ولكن كانت هناك إيجابيات أيضاً فالشوارع قلت فيها الزحمة بصورة كبيرة وكانت شبه خالية وأصبح الضغط النفسي في العمل أقل إلى حد ما ولا يوجد حيرة في أمر التجمعات التي يجب أن يوفي بها أو زيارة أقارب أو مناسبات عائلية فأصبح الوقت الأكبر في المنزل مع الأسرة فقط، وحتى المجالس كانت مغلقة عن الجميع».
وتابعت «أصبح هناك تفرغ كلي للعبادات والروحانيات والدعاء والخشوع، فالتجمعات أصبحت محدودة وتكاد تكون شبه منعدمة حتى كان في وقتها هناك أشخاص يحاولون إعادة إحياء الموروثات الشعبية مثل القرقاعون بالشكل الذي يتلاءم مع الأوضاع وبوجود الاحترازات والاشتراطات الصحية التي يجب أن نلتزم بها من قبل فريق البحرين بوزارة الصحة، وأتمنى هذا العام أن يعود رمضان علينا بالخير ويكون هذا الشهر خاتمة معاناة «كورونا» وينتهي على خير وتعود الأوضاع الطبيعية».
{{ article.visit_count }}
أكد مواطنون افتقادهم للتجمعات العائلية، إلا أنهم في ذات الوقت رأوا أن القيود التي فرضتها كورونا وألزمتهم بالبقاء في البيت أتاحت لهم الفرصة للتفرغ للعباد.
يقول علي العمايره: «عندما كان يبدأ شهر رمضان في كل عام، توجد استعدادات للخروج من المنزل والسهر مع الأصدقاء ولكن عندما جاءت جائحة كورونا تغير الكثير فكانت هناك ضغوط في الدراسة بشكل كبير لأن الوقت في رمضان يمضي سريعاً وكان هناك تأجيل للدراسة بشكل مستمر بسبب تغير الأوضاع وهذه من الأمور التي وضعتني في ضغوط كثير من الناحية الدراسية».
وأوضح: «من الناحية الاجتماعية أثر هذا الأمر على مخططات السهر مع الأصدقاء والخروج من المنزل للغبقات والتجمعات والزيارات العائلية، وافتقدت كثيراً هذه الأمور جميعها، حتى التسوق لم نستطع أن نقوم به إلا عن طريق التطبيقات الإلكترونية فلم نشعر بالفرحة الكبيرة مثل كل عام، ولكن كان هناك وقت لأداء العبادات بشكل أفضل، أتمنى أن تعود الأوضاع كالسابق وأفضل ويكون شهر رمضان بداية خير على الجميع».
وقالت ريم ميرزا: «عندما جاءت «كورونا» في شهر رمضان العام الماضي كنت في الجامعة، وكان التعليم عن بُعد، كان وقتي كله في المنزل وهذا أمر جيد حتى لا أضطر أن أبذل مجهوداً في الذهاب للجامعة، والأمر السيء أني لا أرى أصدقائي وزملائي إلا للضرورة القصوى، فقضيت أغلب وقتي في ممارسة هواياتي ومشاهدة التلفاز».
وأضافت: «حرمت من التجمعات العائلية وافتقدت هذا الأمر كثيراً لقد تعودنا على «اللمة» وعلى وجود الأقرباء خصوصاً في شهر رمضان، ولكن حتى الأجواء الروحانية تغيرت كثيراً، والأمر الإيجابي أيضاً أنه كان لدي الكثير من الوقت لأداء العبادات في المنزل والاهتمام بممارسة هواياتي فكنت أمارس الرياضة بشكل مستمر وكان هذا الأمر الوحيد الذي أستطيع القيام به للترفيه عن نفسي والاهتمام بعدم ضياع الوقت».
وقالت فاطمة عبدالقادر: «على الرغم من ذلك كان هناك إيجابيات فكان العمل خفيفاً وبتركيز وتعب أقل لأنه أصبح عن بُعد فجميع وقتي في المنزل، كنت أقضي وقتاً كبيرأً مع أسرتي مما زاد اقترابي منهم بشكل كبير خلال هذه الفترة، وأصبح لدي وقت أكبر للصلاة والقيام والدعاء، ولا شك أنني أحسست بقيمة أن يكون الشخص بكامل صحته وعافيته وفي وجود أسرته ولديه ما يكفيه من طعام كلها أمور لولا هذه الجائحة لم نكن لنشعر بها ونقدر أننا في نعمة كبيرة يجب أن نشكر الله عليها كل يوم وبيقين تام بأن كل ما يحدث خير».
وترى منى المطوع: أن «الجميع يستعد لشهر رمضان كل عام بالتجهيزات والزينة والاستعدادات للتجمعات العائلية والغبقات ويوجد فعاليات ومناسبات كثيرة خلال شهر رمضان، ولكن عندما جاءت الجائحة منذ العام الماضي توقفت هذه الفعاليات والمناسبات والأنشطة العائلية والتجمعات وافتقدنا لوجود «لمة» العائلة، لأن شهر رمضان لا يحلو إلا بالتجمعات والزيارات العائلية ووجود الجميع بالقرب من بعضهم في الفطور أو السحور وللأسف رمضان هذا العام أيضاً مشابه لما حدث العام الماضي، كنا نصلي صلاة التراويح في المسجد وقيام الليل والاعتكاف وجاءت كورونا لتحرمنا هذه الأجواء في المسجد».
وأوضحت: «قبل رمضان كانت التجمعات العائلية تقلل من الروحانيات بصورة ما فكان البعض يذهب للزيارات والمناسبات ويقوم بالعبادة ولكن لا يتفرغ لها تماماً لارتباطه بتجمعات وأماكن أخرى يذهب إليها، ولكن كانت هناك إيجابيات أيضاً فالشوارع قلت فيها الزحمة بصورة كبيرة وكانت شبه خالية وأصبح الضغط النفسي في العمل أقل إلى حد ما ولا يوجد حيرة في أمر التجمعات التي يجب أن يوفي بها أو زيارة أقارب أو مناسبات عائلية فأصبح الوقت الأكبر في المنزل مع الأسرة فقط، وحتى المجالس كانت مغلقة عن الجميع».
وتابعت «أصبح هناك تفرغ كلي للعبادات والروحانيات والدعاء والخشوع، فالتجمعات أصبحت محدودة وتكاد تكون شبه منعدمة حتى كان في وقتها هناك أشخاص يحاولون إعادة إحياء الموروثات الشعبية مثل القرقاعون بالشكل الذي يتلاءم مع الأوضاع وبوجود الاحترازات والاشتراطات الصحية التي يجب أن نلتزم بها من قبل فريق البحرين بوزارة الصحة، وأتمنى هذا العام أن يعود رمضان علينا بالخير ويكون هذا الشهر خاتمة معاناة «كورونا» وينتهي على خير وتعود الأوضاع الطبيعية».