وليد صبري كشف استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري د. سامي جودة عن أن بعض مرضى المخ والأعصاب قد يمنعون من صيام شهر رمضان، حيث تستوجب حالتهم الصحية الإفطار خلال الشهر الكريم.وأضاف في تصريحات لـ»الوطن» أنه «على الرغم من فوائد الصيام للجسم بشكل عام، لكن هناك بعض مرضى الجهاز العصبي ممن تستوجب حالتهم الصحية الإفطار في رمضان». ولفت إلى أن «عدداً من المرضى في تخصص المخ والأعصاب هم في الأصل من مرضى السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو مرضى القلب، وقد يكونون بحاجة إلى تناول جرعات علاج دوائي إضافية في وسط النهار». وتابع أنه «لا يخفى على أحد، أن هبوط مستوى السكري في الدم عند مرضى السكري قد يكون أخطر من ارتفاعه، ولذلك ربما ينصح لهم بالإفطار».أما عن مرضي الجهاز العصبي نفسه، فقد أفاد بأنه «مثل مريض السكتة الدماغية أو ما يعرف بجلطات المخ فهو بالتأكيد وفي المرحلة المبكرة من مرضه بحاجة إلى أدوية ومحاليل وريدية وربما لشرب كمية كافية من الماء على مدار اليوم للعمل على تحسين التروية الدموية للمخ».«أما عن مرضى الصرع، فربما الكثير منهم بحاجة للمحافظة علي مستوى السكري بالدم عند مستوى كافي، وإلا قد يتسبب نقصانه في تحفيز البؤرة الصرعية وبالتالي إلى حدوث نوبة صرع، ويضاف إلى ذلك، ربما احتياج المريض نفسه لجرعات من الأدوية المضادة للصرع بشكل موزع على ساعات النهار»، بحسب جودة.وأضاف أن «مريض الصداع النصفي أو ما يعرف بالشقيقة قد ينصح له بالإفطار إذا كان هناك ارتباط واضح بين حدوث نوبات الصداع الشديدة والإحساس بالجوع أو العطش».ونوه إلى أنه «بالطبع فإن مريض التصلب اللويحي المتعدد «MS» وفي وقت الهجمة هو بحاجة لجرعات مكثفة من الكورتيزون الوريدي، ربما على مدار 5 أيام متواصلة وكذلك هناك مرضى الالتهابات أو العدوى البكتيرية أو غيرها بالمخ أو الحبل الشوكي، ممن هم بحاجة إلى جرعات مكثفة من المضادات الحيوية وغيرها، سواء بالفم أو الوريد».وقال إن «المبدأ العام هو «لا ضرر و لا ضرار»، فهناك أعذار مشروعة وكما سبق التوضيح لبعض مرضى الأمراض العصبية سواء كانت حادة أو مزمنة، والصيام لغيرهم من المرضي هو مشروط بحالتهم الصحية وكذلك قدرتهم على الصيام».