هدى عبدالحميد
لكل إنسان دوره في الحياة فعلى الرجل دور وعلى المرأة دور، وما أصعب أن تتحمل الزوجة دور الرجل والمرأة في آن واحد، فهي أب لأبنائها من زوجها الأول وزوجة أصيلة تتحمل ظروف مرض زوجها وتسعى جاهدة لتلبية احتياجات أسرتها رغم ضيق اليد وعدم وجود دخل ثابت مما أثقلها بالديون.

تقول لـ "الوطن" أنا امرأة للأسف كان حظي سيء في الحياة فقد تطلقت من زوجي الأول بعد أن انجبت 7 أبناء وعند الطلاق انفصل الاخوات عن بعضهم فقد أخذ الأب الثلاثة الكبار من الأبناء للعيش معه وأنا يعيش معي الأبناء الصغار عددهم 4 أبناء.

وأضافت "تزوجت برجل آخر ولكنه الآن عاطل عن العمل لظروفه الصحية التي تمنعه عن ذلك، فضاقت بي الدنيا وبدأت الديون تتراكم علي بدء من سحب تسهيلات البحرين السيارة لعدم سداد الأقساط وتضاعفت علي المبلغ بالإضافة إلى اتخاذ إحدى شركات الاتصال إجراء ضدي بالمحكمة لحصولي على هاتف محمول ولم استطيع السداد وتم اتخاذ إجراء ضدي بالحجز على المركبات وتعميم على البنوك ونفقة أطفالي تتحول لهذا الحساب في البنك".

وبينت: "لقد أثقلتني الديون، فلا أجد حل لتحمل مصاريف أبنائي وزوجي سوى الاستدانة من بعض الأشخاص والشراء من البردات بالأجل فتراكمت علي الديون، لقد بات الحمل ثقيل على أكتافي فمنذ ثلاث سنوات والأب لا يحمل هم أبنائه الصغار لا كسوة عيد ولا نفقات مدارس ولا بدل سكن وأنا بلا دخل ثابت، كما أتحمل قسط الإسكان منذ شهر مايو الماضي".

وزادت: "لم يعد يغمض لي جفن من هم الديون وخوفي من مصير محتمل بالسجن، والسؤال الذي يدهور في ذهني ويدب الخوف في قلبي "لمن سأترك أبنائي الصغار وزوجي المريض إذا دخلت السجن؟"، ولكني أتعشم في رحمه الله ثم في أهالي الخير من إنقاذي من هذا المصير المحتمل وسداد ديوني فقد دخل شهر رمضان المبارك ويعلم الله وحده بحال بيتنا وباحتياجاتنا كأي أسرة في هذا الشهر والتي عجزت يدي عن توفيرها".