القرقاعون سنة حميدة، كونها تدخل البهجه والسرور في نفوس الأطفال والكبار أيضاً وتحبب إليهم الإسلام منذ الصغر، فتراهم ينتظرون رمضان بفارغ الصبر.

والأمهات يخطن للأطفال أكياس القرقاعون بأنفسهن في بيوتهن، وسعة الأكياس تختلف ليناسب الكيس عمر الطفل أو الطفلة، وهو عبارة عن خريطة من قماش مستطيلة نوعاً ما، مخاطة من جميع الجوانب إلا الفتحة العلوية لوضع القرقاعون فيها، وهذه الفترة لها حامل من خيط فيها، يمكن من خلاله فتح الكيس أو الخريطة وغلقه ويعلق هذا الكيس في رقبة الطفل بهذا الخيط، ويتدلى على صدره، كي لا يستطيع المتنمر من الأطفال سرقته!!، هي شقاوه أطفال ليس إلا، لكن الطفل المسروق كيسهُ يبكي بكاء مراً، ويشتكي إلى أمه إن كيسهُ سرق؟!، والأم تفوض أمرها إلى الله، وتخيط لهُ كيساً آخر. ولا تحلو فرحة القرقاعون إلا ليلة النصف من رمضان.

ومن أهازيج القرقاعون الجماعية:

قرقاعون... عادة عليكم

يالصيام من بينكم صيِّم

يا رمضان

عطونا من مالكم سلم الله عيالكم

قرقاعون

عطونه خنه وبنه الله يعطيكم الجنة

وأنشوده أخرى:

قريقشون حلاوات

على النبي صلاوات

وغيرها من الأهازيج الجميلة، وربة البيت تقف عند الباب، وحاملة جفير "قفه" أو منسف فيهِ القرقاعون المشتمل على خليط من الملبس والمكسرات، وتضع بكل كيس لكل طفل وطفلة بقدر قبضة يدها من القرقاعون، وتنار الأزقة في تلك الليلة بالفنارة والضرب على الطبول، تصحبهم فرقة الفريسة وترى الأطفال من الجنسين يلبسون أحلى الحلل.