في ظل الظروف الاستثنائية التي تحتم التجمع في نطاق الأسرة الواحدة وممارسة التباعد الاجتماعي، قررت الكثير من العائلات على غرار العام الماضي الاستعداد مبكراً لقضاء ليلة القرقاعون داخل المنزل.

منيره الملا أم لـ3 أطفال أكبرهم في العاشرة من عمره قامت بخياطة ملابس القرقاعون لأبنائها وقالت إنها تفضل أن تعودهم على قضاء تلك الليلة في المنزل مع أجواء احتفالية بسيطة من غناء أهازيج القرقاعون وتوزيع الحلويات والهدايا إحياءً لتلك الليلة، معتبرة أن الظروف الحالية لا تمنع الشخص من إحياء المناسبات البسيطة في المنزل مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية.

أما فاطمة علي فأكدت أنها ستقوم هذا العام بإحياء ليلة القرقاعون في المنزل ضمن نطاق العائلة مع أبناء أخواتها حيث سيقومون بعمل المسابقات وتنظيم فعاليات مخصصة لإحياء ليلة القرقاعون وتوزيع الحلويات والمكسرات على الأطفال، وقالت: "كان بودنا أن نجمع أطفال العائلة ونحيي معهم الليلة إلا أن ذلك لن يتم خلال الظروف الحالية وندعو الله أن يفرج الغمة ونعيد إحياء القرقاعون العام المقبل مع جميع أفراد العائلة، خصوصاً أننا افتقدنا ذلك كثيراً منذ العام الماضي".

في حين أكدت خولة السالم وهي أم لطفلين أنها ستقوم بإحياء الليلة مع أخواتها وأبنائهن عن طريق تقنية الاتصال المرئي "عن بُعد" حيث ستجتمع العائلة بهذه الطريقة نظراً للظرف الراهن، حيث سيقومون بغناء الأهازيج الشعبية المخصصة للقرقاعون ولكي لا يشعر أبناؤها بالوحدة ستحاول تعويضهم بشراء الهدايا والألعاب وحلويات القرقاعون، بينما أشارت فاطمة سلمان إلى أنها ستقوم بإحياء الليلة في المنزل بلبس الجلابيه مع أخواتها وأبناءهن الصغار وتخصيص ركن في المنزل مزين بالديكور الشعبي والفوانيس والإضاءات الملونة وسيحيين القرقاعون في نطاق الأسرة الصغيرة.