ومواصلة لما سبق، في القديم من الزمان لم تكن هناك مدافع «الواردة» التي تطلق إشارةً إلى أن الليل قد دخل، وأن الإمساك انتهى، لكن المعتمد والمعول عليه كان سماع أذان المغرب، من المآذن الغريبة والبعيدة فيأمر صاحب البيت الحضور بالدنو حول السفرة بقولهِ «سموْ».

وعندنا في البحرين، وأغلب الدول العربية والإسلامية يبدؤون الإفطار بثلاث تمرات أو ما يحل محلها، ويشربون شيئاً من اللبن إن وجد أو «الشربت» أو الماء المبرد في وسائل التبريد قديماً، مثل الزير «الحِب» و«الغراش» المصنوعة من الفخار - وفي مصر تسمى الغرشة «القلة»، ومن خصائص الفخار أنه يبرد الماء الذي يحويه، من بعد تناول الشيء اليسير من الفطور، يسارع الجميع إلى المساجد لصلاة المغرب جماعةً والغالبية من بعد صلاة المغرب، يتوجهون إلى بيوتهم، وتكملة وجبة الإفطار مع أفراد عوائلهم، والتلذذ بالمأكولات الحلوة من لقيمات ومحلبية وغير ذلك، وتناول الشاي والقهوة، والتمدد قليلاً، وانتظار أذان صلاة العِشاء وصلاة التراويح جماعةً، وكنا نصلي سنة التراويح عشرين ركعة بخشوع وطمأنينة، وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.