ولمجالس رمضان رسالة اجتماعية إذ إنها تقوي الصلات بين أفراد المجتمع دون حواجز، وعادةً هذه المجالس تعقد من بعد صلاة العشاء وسنة التراويح، وتمرر على الحاضرين المأكولات الحلوة والشاي والقهوة، وكل صاحب مجلس يدعو مقرئين مشهوداً لهما فحفظ القرآن الكريم وحسن صوت كل واحد منهما، وتكملة ختمة أو ختمتين طوال شهر رمضان، نظير مبلغ من المال، ويستمر المجلس إلى مضي ثلثي الليل، ثم تفرش سفرت الغبقة العامره بما لذ وطاب من الأكل، والأهم الرز "العيش" المحمر والسمك الصافي خاصةً، ولماذا العيش المحمر والصافي المبهر والمقلي يكون هو الطبق المفضل؟ السبب أن معظم أهل البحرين يهجرون السمك أثناء شهر رمضان، ويقبلون على الأكلات التي إيدامها اللحم، مثل الثريد وطبق العيش المصلي باللحم "في قاعته"، أو المفطح، في زمن كان سعر التيس ثلاث ربيات، وأنا عايشت جزءاً من ذلك الزمن، لإنما يصدر إلينا من فارس والسعودية الذكور من الأغنام والخراف فقط، وإبقاء الإناث في الدولتين المصدرتين للتكاثر مع قليل من الذكور، إلا أن سعر الحمل النعيمي السعودي أغلى من التيس الفارسي.
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}