أكد شيوخ أن هناك أسباباً عديدة تحث على الاستعداد للعشر الأواخر من رمضان، أهمها أن فيها أعظم ليالي العام، وهي ليلة القدر، وإحياؤها بالعبادة خير من عبادة ألف شهر بنص القرآن الكريم، بالإضافة إلى أنها من المواسم الشرعية التي تكثر فيها البركة، وأن الدعاء فيها مستجاب، والملائكة تؤمن على دعائك في هذه الليالي، فيما أكد مواطنون حرصهم على إحياء تلك الليالي.

وأضافوا أن من قام هذه الليالي المباركة تصديقا بالله وبوعده وطلبا للأجر والثواب غفرت له الذنوب السابقة، وأن الله سبحانه يعتق من النار في كل ليالي رمضان المبارك، والعتق في العشر الأواخر منه أعظم وأكبر وأجل، وأن هذه العشر الأواخر تتيح للمسلم فرصة ثمينة ليتدارك ما فاته، ويختم له بخير، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (إنما الأعمال بالخواتيم).

وقال الشيخ المناعي "يجب الاستعداد لهذه الليالي من بداية الشهر، والتخطيط لها بخطة معقولة ومتقنة، والاعتماد على الهدي النبوي في العشر الأواخر، والحرص على الاجتهاد في سائر الأيام العشر الأخيرة، وكأنهن جميعا ليلة القدر".

فيما أكد مواطنون، حرصهم على حسن الاستعداد لليالي العشر من الشهر الفضيل، لما بها من أجر عظيم، حيث اعتبروا أنها بمثابة تعويض لمن فاته شيء في أوائل الشهر، مشيرين إلى سعيهم لتعليم أبنائهم فضائل إحيائها.

وقال أسامة عمر "أسعى في العشر الأواخر من رمضان لتعويض كل التقصير في العشرين الأوائل، لذلك أحرص على أن استعد لها بشكل جيد، كما أضاعف فيها الجهد وأتخلى عن التهاون، من خلال تخصيص ركن لقيام الليل، والامتناع عن السهر لتخزين الطاقة لقيام الليل وقرائة القرآن".

نورة البناي، قالت "استعد للعشر الأواخر من رمضان بمجرد انتصاف الشهر، وأشتري مؤونة الإطعام في هذه اليالي، وامتنع عن الخروج إلا للضرورة لقضاء الوقت في القراءة والعبادة والتهجد، كما أحث أبنائي على قيام هذه اليالي بتعليمهم فضلها وفضل العمل و الدعاء فيها".

أما أسماء عبدالله فأكدت أنها تضع جدولاً غذائياً منظماً وسريعاً في العشر الأواخر، لاستغلال الوقت بشكل صحيح في هذه الأيام والليالي، وأقوم بتجهيز نفسي للاعتكاف، وأنتهي من جميع الزيارات الضرورية قبل العشر الأواخر حتى أتفرغ للعبادة.