«تحول الطبخ إلى عمل ترفيهي لدى العائلة هو من أجمل اللحظات الاجتماعية في شهر رمضان»، هذا ما قالته رشينة محمد بنغالية الجنسية تعمل خادمة منذ 20 سنة في البحرين لدى عائلة بحرينية.

وأضافت: «في الأيام العادية، أجهز كل وجبات الطعام لوحدي، ولكن في رمضان بنات العائلة يتحمسن لإعداد الوجبات الخفيفة المتنوعة، فتكون العلاقة في أعلى مستوياتها حين أساعدهن على إعداد ما يردن القيام به كصنع الآيسكريم أو الكعك وغيرها».

وتابعت: «في الصباح، أجهز الأدوات والأغراض اللازمة لإعداد الوجبات الرئيسية للفطور، فيما بنات العائلة معي يجهزن الأغراض والأدوات لإعداد الأطباق التي يردن القيام بها، وهي غالباً غير رئيسية، يقمن بإعدادها بهدف المتعة والتسلية، وجزء منها يوضع على المائدة، والجزء الآخر يتم توزيعه على الأهل والجيران. والشي الأكثر جمالاً، هو عندما تقوم بنات العائلة بعمل شيء أنت تعمله ويشعرن بالمتعة والترفيه، فتكون الاجواء لطيفة مليئة بالابتسامة والضحك والمزاح، خصوصاً أني معهم قبل ولادتهم، وعلاقتي معهم أشبه بعلاقة أم مع بناتها».

وواصلت: «كذلك في الصباح في بعض الأحيان أخرج مع العائلة لشراء بعض الحاجيات، والأغراض التي نفدت والتزود بالمؤونة. ويتم العمل على تحضير الوجبات الخفيفة التي توضع في الثلاجة. أما الوجبات الساخنة كالوجبات الرئيسة مثل الرز والسمك واللحم، فيتم طهيه، عند العصر، بحيث يجهز قبل الغروب أو قبل الفطور بفترة ساعة أو نصف ساعة. إلى جانب غسل كل الأواني المستخدمة في إعداد الوجبات قبل الأذان، حتى يقتصر الغسيل على الصحون التي وضعت فيها الوجبات على مائدة الفطور».

وأردفت: «نقوم بإعداد المائدة بكل أنواع الطعام، ومع آذان المغرب نذهب للصلاة، وبعد الصلاة نجلس جميعاً على مائدة واحدة. وبعد الانتهاء من الفطور مباشرة نقوم بغسل كل الأطباق، وبعدها نتوجه مع العائلة إلى منزل الجدة حاملين العديد من الأطباق الخفيفة التي تقدم للعائلة وزوار المجلس المفتوح لقراءة القرآن الكريم، ولكن هذا فقدناه العام 2020 بسبب فيروس كورونا، وخوفاً من انتقال الفيروس إلى (الجدة)، كما فقدنا متعة التنزه مع العائلة في الأماكن العامة بسبب كورونا، ولا نعلم ماذا سيكون رمضان هذا العام، نأمل أن يعود كما كان قبل كورونا».