هدى عبدالحميد
أكدت اختصاصية أمراض النساء والولادة د.إلهام القرينيس إن «الدوخة عند المرأة الحامل خلال شهر رمضان المبارك تنذر بقلة التغذية الواصلة للجنين، وعليها الإفطار فوراً».

وأوضحت، أن «القلق ينتاب بعض النساء من الصيام في رمضان أثناء أشهر الحمل خوفاً من تأثير ذلك على صحة الجنين، مؤكدة أن قرار صوم الحامل يجب أن يكون مبنياً على رأي طبي. يقول الله تعالى «وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ» والحامل في حكم المريض «فتحديد الصوم يكون بقرار للطبيب ولا تستشير فيه الصديقات والجيران، فصيام الحامل في رمضان يعتمد على صحتها بشكل عام وإذا كانت الفحوصات الطبية تؤكد عدم وجود مضاعفات محتملة على كلاهما».

ودعت المراة الحامل، إلى أن «تتبع نظاماً غذائياً صحياً يحتوي على الحديد والكالسيوم، والبروتينات سواء من اللحوم البيضاء أو الحمراء والبيض، إلى جانب تناول الخضراوات الطازجة وقليل من النشويات ليكون صيامها آمناً».

وقالت «قد تعاني الحامل من أحد الأمراض المزمنة ولكن صحتها العامة قوية ونظمت جرعات الأدوية مع الطبيب المعالج فلا مانع من الصيام أو قد تعاني من أنيميا بسيطة فيمكنها الصوم، مع تعويض نقص الحديد في الإفطار بالإكثار من تناول البيض واللحوم والأدوية شريطة مراجعة الطبيب في كلا الحالتين فور تعرضها لأي مضاعفات».

وأوضحت أن «هناك بعض المشاكل التي يجب التوقف معها عن الصيام فوراً واستشارة الطبيب ففي المرحلة الأولى من الحمل «أي الأشهر الثلاثة الأولى»، تكون الحامل معرضة لعدة مشاكل منها الغثيان والقيء والقلق والإحساس بالتعب، فلو زاد التقيؤ مع الصيام، فهذا من الممكن أن يؤدي الى الإصابة بالجفاف وهو أن قد تفقد أجسامهن السوائل وبعض المعادن مثل الصوديوم، وتحتاج بعض النساء للرقود بالمستشفى لعدة أيام للحصول على سوائل عن طريق الوريد مما يضطرها إلى الامتناع عن الصيام حتى يتوقف القيء».

أما الغثيان والقيء بعد الشهر الخامس إلى الشهر التاسع أو الشعور بأوجاع في الظهر والبطن مع الصيام التي من الممكن أن يترتب عليها إجهاض أو ولادة مبكرة وخاصة مع قلة شرب السوائل والأجواء الحارة، فلذلك في هذه الفترة تنصح المرأة الحامل بألا تصوم وأن تشرب كميات كبيرة من السوائل.

وتطرقت إلى «بعض الحالات التي يمنع فيها الصيام للمرأة الحامل ومنها: إذا كان الجنين لا ينمو بشكل طبيعي، مع قصور الماء حول الجنين أو في حال كانت الحامل تعاني من مرض السكر وتأخذ جرعات أنسولين، لكن اللاتي استطعن ضبط مستوى السكر فيمكنهن الصيام تحت إشراف الطبيب».

وأكدت أن «المرأة الحامل التي تعاني من أمراض القلب وتأخذ أدوية للسيولة لا تصوم، كذلك من تعاني من مضاعفات الأنيميا المنجلية «السكلر» ومضاعفات ضغط الدم «تسمم الحمل» لا تصوم ، وكذلك من تعاني التهابات شديدة بالجهاز التنفسي أو الجهاز البولي يجب عليها الإفطار للحصول على جرعات من المضادات الحيوية في أوقاتها».