سيد فاضل محمد
قال لاعب كرة تنس الطاولة حسن جمعة إن طول فترة نوبات الأعمال المختلفة لأغلب الناس أدى لقلة التواصل الاجتماعي وصلة الأرحام والتزاور بين الأهل والجيران، موضحاً أن اللقاء بين الأقارب بالسابق كان يتم كل يوم أو يومين على الأكثر بينما حالياً يمكن أن يمتد لأشهر دون ما حرج، وهذا الأمر شمل شتى الأنشطة والفعاليات الاجتماعية الرمضانية.

وأضاف جمعة أن الأجواء الاجتماعية في السابق كانت أفضل بكثير مقارنه بالوضع الحالي فقد كان أغلب الناس يتزاورون في المجالس أما الآن حالياً فالأمر اختلف كثيراً وخصوصاً في ظل الجائحة تغير الوضع، موضحاً أنها أصبحت مقتصرة على العائلة المتواجدة في المنزل حفاظاً على صحة الجميع.

وأكد أن ذكريات طفولته الرمضانية كانت ممتعة جداً حيث كان جميع الجيران والأهل يتشاركون فيما بينهم لتقديم الإفطار فضلاً عن العلاقات الاجتماعية القوية، مبيناً كيف كانت تقام ولائم إفطار أسبوعية لجميع أفراد القرية وزيارة المجالس لاستماع القرآن الكريم، لافتاً إلى أن الأمور حالياً قد تغيرت خصوصاً في ظل جائحة فيروس كورونا التي أثرت على جميع دول العالم وتم منع التجمعات وتغيرت بعض العادات التزاماً بالإجراءات الوقائية التي وضعها فريق البحرين للتصدي لهذا الفيروس.

من جانب آخر أشار جمعة إلى غياب المسلسلات والبرامج الشعبية والتراثية عن تلفزيون البحرين والتي كانت الأسر تتجمع عند عرضها مثل «أم هلال» و»سعدون» والتي عادة ما تنتهي بسؤال أو تكملة لمثل شعبي يطلب من الجمهور إرسال إجابته بالبريد ثم تعرض الإجابات في برامج مسابقات منفصلة في نهاية الشهر الفضيل.

وذكر أن تلك البرامج ارتبطت بذاكرة من عاشها في التسعينيات، بينما الآن لم يعد تلفزيون البحرين يهتم بهذه البرامج كالسابق، حيث ترافق ذلك مع انتشار الإنترنت وظهور مئات القنوات الفضائية، ولم تعد الأسر تجتمع على مسلسل بعد الإفطار المعين كما السابق، فقد زادت الخيارات وذهبت الحلاوة، مشيراً إلى أن التلفزيون في العام الماضي قدم برنامجاً تراثياً ممتازاً بعنوان «السارية»والذي يدور حول العادات والتقاليد القديمة كأسماء حاجات قديمة وأمثال شعبية وهذا ساهم بإيصال هذه المعلومات الثقافية للجيل الجديد.

وقال جمعة إنه بدأ الصيام في الثامنة بتشجيع من الأهل، مبيناً الصعوبة التي واجهها آنذاك، متمنياً أن تنمو الحالة الأخلاقية بالمجتمع على المستوى العام والخاص وأن تتبنى الجهات المختصةالرسمية والأهلية ما يدعو للوحدة والتقارب بين أبناء الوطن الواحد في هذا الشهر الفضيل وأن يكون فرصة للعفو والتسامح.