سماهر سيف

أكدت ربات منازل ومواطنون أنه «مع قرب انتهاء شهر رمضان المبارك يقل حجم السفرة، وتتناقص الأطباق على المائدة، وتخلو أغلب الموائد من عدد كبير من الأصناف المعتاد وجودها في بداية الشهر».

وعزوا ذلك إلى «تعود المعدة على نسب طعام قليلة ما يؤدي لإهدار الطعام، الأمر الذي يجبر بعض ربات المنازل على رميه بدلا من إرجاعه في الثلاجة أو رميه، بالإضافة لتفضيل الآباء والإخوان لتقليل كميات الطعام المتناولة على الإفطار لتجنب الشعور بالتخمة والتمكن من أداء صلاة التراويح».

وقالت أم آلاء «تستعد الأمهات قبل دخول الشهر الفضيل لشراء مختلف أنواع المفرزنات أو العمل على تجهيزها منزليا بكميات وفيرة، وتماشيا مع ذوق الأبناء وما يفضله الأهل، تمهيدا لإعداد السفرة بشكل متميز في رمضان، الأمر الذي يجعلها تضاعف مجهودها قبل ومع بداية رمضان، وحتى منتصف الشهر واقتراب نهايته تبدأ بالشعور بالإرهاق والتعب».

وأكدت أن «أفراد الأسرة يبدؤون بتقليل الكميات على الإفطار مما يحبط عزيمة الأمهات ويجعلهن يقللن الأصناف المقدمة لتقتصر في نهاية الشهر على طبق رئيس وطبق سلطة ومقبلات».

فيما قالت أم يوسف: «نبدأ شهر رمضان بحماس ونشاط لتلبية جميع رغبات الأبناء والزوج، والتنافس على إظهار مهارات الطبخ المختلفة وعرضها على وسائل التواصل وتبادلها مع الصديقات وسيدات الأسرة الأخريات، ولكن بعد انقضاء نصف الشهر وحلول العشر الأواخر نتجه لتركيز المجهود على العبادات المحببة في هذه الأيام، الأمر الذي يجعلنا نوفر طاقتنا خلال النهار بتجهيز أطباق محدودة للسفرة، إضافة إلى أن الأزواج والأبناء يفضلون تخفيف كمية الطعام على الإفطار للتمكن من أداء صلاة التراويح بخفة دون الشعور بالتخمة».

وقال محمد عبد المنعم: «أنهى أسرتي عن الإسراف في شهر رمضان، وأسعى لتعليمها ضبط النفس وردع الشهوات وعدم الانجرار وراء الرغبات الدنيوية، ومراعاة أن شهر رمضان هو شهر للعبادة وليس شهرا للبذخ والاستعراض بكميات الطعام والحلويات على الموائد».

وأكد «الحرص على حث أهل بيته بعدم الإكثار في إعداد الأصناف، ورغم أن محاولاتي تبوء بالفشل في الأيام الأولى لكنها تنجح تدريجيا عند منتصف الشهر أو مع اقتراب نهايته».