سيد فاضل محمد

أكد سلمـان إبراهيم الحوطي 30 عاماً (باحث أكاديمي ومديــر في القطاع الخاص) في حديث لـــه مع "الوطــن" أنه في شهر رمضان المبارك تغيرت العادات والتقاليد الرمضانية؛ فشهر رمضان هو شهر الخير والبركة والذي فيه الأهالي والناس يتبادلون الزيارات واللقاءات والتواصل، وفي مملكة البحرين هناك عادة جميلة هي المجالس الرمضانية التي تعد من أبرز العادات بالنسبة إلينا في الشهر الفضيل كوننا جـيلاً وراء جيل نواظب ونتواصل عليها.

وأردف الحـــوطي أن شهر رمضان المبارك لم يعد كما كان في ظل الجائحة تغيرت الأجواء تماماً، فالعادات والتقاليد الرمضانية تغيرت شيئاً فشيئاً مع تطورات العصر والآن مع جائحة كورونا لا نستطيع أن نتبادل الزيارات مع الأهل والأقرباء حتى أصبح تبادل التهاني الرمضانية عبر مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي فقط.

وقال في سياق استذكاره ذكرياته الرمضانية في فترة الطفولة: "عندما كنت في الصف الأول الابتدائي حاولت الصيام لكنني فشلت لأنني شعرت بصداع شديد حينها فقالت لي والدتي رحمها الله حينها أفطر يا ابني.. ما يسوى عليك الصيام وضحكت".

وأضاف أنه من بعد أول يوم صيام فاشل استطاع أن يصوم بشكل طبيعي إلى أن وصل إلى الصف الثالث ابتدائي، فبدأ الصيام بشكل طبيعي على الرغم من أجواء المدرســة والدراسة لا يستطيع الصبر حتى يحين موعد أذان المغرب، ورغم ذلك استطاع أن يصوم بشكل طبيعي مع بقيـــة أفراد أسرته.

وتابع: "عند قدوم شهر رمضان المبارك دائماً ما يحمل أجواءً خاصة مليئة بالبهجة والروحانيات والعادات المتوارثة منذ عشرات السنين لكن في السنوات الأخيرة وتحديداً شهر رمضان العام الماضي مع بداية الجائحة كانت أسوأ أجواء رمضانية مرت علينا جميعاً فلا هناك زيارات عائلية ولا تجمعات ولا حتى مقاهي نستطيع من خلالها الالتقاء بالأصدقاء فكان التواصل بيننا عبر قنوات التواصل الاجتماعي فقط".

وعن الجانب الاجتماعي ذكر الحـــوطي أنه كانت هناك عادات رمضانية جميلة بين الجيران تحديداً في تبادل الأطباق الرمضانية فهناك من يقدم الحلويات وهناك من يقدم الوجبات الرمضانية الدسمة وهذه العادة أصبحت قليلة ونادرة جداً، ولكن هناك فئات قليلة مازالوا يحافظون على هذه العادة المميزة.