سماهر سيف اليزل

أكد الخبير الاقتصادي والرئيس التنفيذي لشركة جفكون لتحسين الإنتاجية أكبر جعفري أن تراجع الإنتاجية في رمضان يكون تصاعدياً من بداية رمضان إلى آخر أسبوع به بنسبة 15-20 % في بدايتة لتصل إلى 65-70% في نهايته .

وقال جعفري للوطن إن أسباب تراجع إنتاجية الموظفين في رمضان اجتماعية وليست دينية، حيث لا علاقة لها بطقوس العبادة أو الصيام، بل هي ممارسات تراكمية وموروثات اجتماعية بنيت على مر العصور، مضيفاً أن هذه الظاهرة غير مستحبة، حيث إن الدين يحث على الإنتاج، وخصوصاً في وقت الصيام، مشيراً إلى أن هذه الظاهرة باتت متجذرة في المجتمعات وخصوصاً الخليجية، حيث إنه في بعض الدول الإسلامية الأخرى لا يقلل الأفراد العاملون نشاطهم أو إنتاجهم.

ودعا جعفري للحث على العمل والإنتاجية واستشعار فضل العمل في هذا الشهر، والرجوع للدين والمبادئ في العمل والعبادة وعدم الانجراف خلف الفعاليات الاجتماعية المتمادية "بحد تعبيرة"، ما يخلق التدني في الإنتاجية.

وأضاف جعفري أن هذه السنة كانت استثنائية بسبب جائحة فيروس كورونا، الأمر الذي زاد من تدني الإنتاجية. وحول تأثيرها على العمل بيّن جعفري أن هذه العملية تسلسلية حيث إن الأمر يؤثر على القطاعات الحكومية، ثم يؤثر على القطاع الخاص ومن ثم يؤثر على المشاريع الشخصية، ومن ثم على تصرف الأفراد، وهذا يشكل وضعاً غير سليم.

وشدد جعفري على ضرورة الالتزام بالأعمال اليومية، وتقسيم الأوقات، بحيث يمكن تكثيف العبادة بعد دوام العمل، وتجنب الفعاليات الاجتماعية المتأخرة التي من الممكن أن يؤثر حضورها على صحة الفرد، وتأخره عن الاستيقاظ للعمل أو أدائه في النهار التالي.