هل يتأثر نماء الطفل بسبب التوترات الشديدة في محيطه؟ وهل كان للجائحة دور سلبي وفعال في عملية نماء أطفالنا؟ وما هي المؤشرات التي يمكننا من خلالها معرفة درجة التأثر إن وجدت وارتباطها بالجائحة؟ وهل ازدياد نوبات الغضب لدى الأطفال في الآونة الأخيرة هو أحد هذه المؤشرات؟ في مقال خاص لمنظمة اليونيسف نشر في مارس 2021 حول نماء الأطفال ورعايتهم وتعليمهم في أثناء الجائحة، تطرق إلى حقائق ونتائج مهمة تتعلق بأسئلتي هذه.
لقد ذكر المقال أن جائحة كورونا (كوفيد 19) "فاقمت أزمة الرعاية والتعلم بعد تعطيل المدارس فترة من الزمن وتلاشي أوقات اللعب الروتينية مع الأصدقاء وتغير الأنشطة المحببة لدى الأطفال". ومن الملاحظات المهمة أيضاً التي تم ذكرها كان انتشار السلوكات الانكفائية لدى الأطفال بشكل مطرد. سلوكيات مثل "مواجهة صعوبات في المهارات التي يتقنها الطفل كالذهاب إلى دورة المياه وحده أو القدرة على النوم وحده، وكذلك صعوبات في إدارة مشاعره من قبيل الغضب والحزن والقلق".
وتطرق المقال أيضاً إلى مقابلة مهمة مع الدكتورة نانسي كلوس، وهي بروفيسورة مساعدة في مركز أبحاث الطفولة في كلية الطب بجامعة ييل، ومديرة معاونة لبرنامج جامعة ييل المعني بالتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، حول الأمور التي من الممكن مواجهتها مع الأطفال في أثناء الجائحة.
وقد قالت كلوس: "لقد رأيت حالات تراجع كثيرة بمعدل يتجاوز ما هو ملائم لمرحلة النماء في الأوقات المعتادة. ورأيت أطفالاً يتراجع نماؤهم من خلال لجوئهم إلى استخدام لغو الأطفال في كلامهم، واحتياجهم للمساعدة في أداء الأنشطة الروتينية، وفي الخلود إلى النوم واستخدام المرحاض، وكل ذلك بمقدار يفوق كثيراً المقدار المعتاد للأطفال عموماً. ومن الممكن أن يكون التعامل مع المشاعر القوية والتعبير عنها أمراً صعباً فعلاً، لذا فإننا نرى نوبات غضب شديد تحدث بين الأطفال الصغار والأطفال الأكبر سناً، حتى بين طلاب جامعات. وحتى في مرحلة البلوغ؛ فقد نعاني من التراجع عندما يزيد مستوى التوتر لدينا أو عندما نشهد تغييرات أو نمر في مراحل انتقالية".
وأكدت كلوس أن هناك العديد من الحالات المدرجة تحت عنوان "الصعوبات السلوكية"؛ فقد لوحظ أن الأطفال يشعرون بحزن شديد وضيق بسبب عدم تمكنهم من رؤية أصدقائهم أو معلميهم، كما قد أظهر مجموعة كبيرة منهم مشاعر وسلوكات مبالغاً بها بشأن التحول في طبيعة التدريس في أثناء الجائحة.
الخلاصة، من الضروري ملاحظة درجة تأثر نماء أطفالنا بسبب تأثير الجائحة عليهم، كما أن التعامل السليم معهم والتدخل لتخفيف وطأة الأمر عليهم أمر لا يمكن أن يؤجل أو يقلل من شأنه، لذلك بات من الضروري هذه الأيام أن نطلب الاستشارة من أهل الاختصاص في كل صغيرة وكبيرة؛ لكي نتمكن من مواجهة أي تداعيات تتعلق بنماء أطفالنا بحذر ووعي، فنستدرك ما فاتهم ونبني ما هدمته الجائحة في نفوسهم.
لقد ذكر المقال أن جائحة كورونا (كوفيد 19) "فاقمت أزمة الرعاية والتعلم بعد تعطيل المدارس فترة من الزمن وتلاشي أوقات اللعب الروتينية مع الأصدقاء وتغير الأنشطة المحببة لدى الأطفال". ومن الملاحظات المهمة أيضاً التي تم ذكرها كان انتشار السلوكات الانكفائية لدى الأطفال بشكل مطرد. سلوكيات مثل "مواجهة صعوبات في المهارات التي يتقنها الطفل كالذهاب إلى دورة المياه وحده أو القدرة على النوم وحده، وكذلك صعوبات في إدارة مشاعره من قبيل الغضب والحزن والقلق".
وتطرق المقال أيضاً إلى مقابلة مهمة مع الدكتورة نانسي كلوس، وهي بروفيسورة مساعدة في مركز أبحاث الطفولة في كلية الطب بجامعة ييل، ومديرة معاونة لبرنامج جامعة ييل المعني بالتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، حول الأمور التي من الممكن مواجهتها مع الأطفال في أثناء الجائحة.
وقد قالت كلوس: "لقد رأيت حالات تراجع كثيرة بمعدل يتجاوز ما هو ملائم لمرحلة النماء في الأوقات المعتادة. ورأيت أطفالاً يتراجع نماؤهم من خلال لجوئهم إلى استخدام لغو الأطفال في كلامهم، واحتياجهم للمساعدة في أداء الأنشطة الروتينية، وفي الخلود إلى النوم واستخدام المرحاض، وكل ذلك بمقدار يفوق كثيراً المقدار المعتاد للأطفال عموماً. ومن الممكن أن يكون التعامل مع المشاعر القوية والتعبير عنها أمراً صعباً فعلاً، لذا فإننا نرى نوبات غضب شديد تحدث بين الأطفال الصغار والأطفال الأكبر سناً، حتى بين طلاب جامعات. وحتى في مرحلة البلوغ؛ فقد نعاني من التراجع عندما يزيد مستوى التوتر لدينا أو عندما نشهد تغييرات أو نمر في مراحل انتقالية".
وأكدت كلوس أن هناك العديد من الحالات المدرجة تحت عنوان "الصعوبات السلوكية"؛ فقد لوحظ أن الأطفال يشعرون بحزن شديد وضيق بسبب عدم تمكنهم من رؤية أصدقائهم أو معلميهم، كما قد أظهر مجموعة كبيرة منهم مشاعر وسلوكات مبالغاً بها بشأن التحول في طبيعة التدريس في أثناء الجائحة.
الخلاصة، من الضروري ملاحظة درجة تأثر نماء أطفالنا بسبب تأثير الجائحة عليهم، كما أن التعامل السليم معهم والتدخل لتخفيف وطأة الأمر عليهم أمر لا يمكن أن يؤجل أو يقلل من شأنه، لذلك بات من الضروري هذه الأيام أن نطلب الاستشارة من أهل الاختصاص في كل صغيرة وكبيرة؛ لكي نتمكن من مواجهة أي تداعيات تتعلق بنماء أطفالنا بحذر ووعي، فنستدرك ما فاتهم ونبني ما هدمته الجائحة في نفوسهم.