قال اختصاصي التخاطب والتربية الخاصة هاني لاشين إننا دائماً نواجه نوبات الغضب من قبل أطفالنا ويمكن أن يكون لذلك تأثير سلبي على كل فرد في الأسرة، وأن الأطفال المصابين بضمور العضلات يصابون بنوبات غضب حادة متكررة والتي تبدو بشكل صارخ غير متناسبة مع الوضع القائم، وبين نوبات الغضب يكونون عصبيين بشكل مزمن وسلوكهم التخريبي هو نتيجة لعواطفهم الكبيرة ومهارات التنظيم الذاتي الضعيفة وهو ما يسمى اضطراب عدم انتظام المزاج التخريبي (DMDD).

وأضاف: "إن الأطفال الذين يبدو عليهم الغضب والتحدي يكون في داخلهم دائماً شعور بالقلق الشديد، فعندما يواجه الأطفال صعوبة في التأقلم مع المواقف التي تسبب لهم الضيق يشعرون بالقلق خوفاً من أنهم قد ينتقدون، وقد يحدث هذا عندما تضغط عليهم الطلبات في المنزل أو المدرسة فلا يمكنهم التعامل معها وتكون هذه أحد المواقف المحفزة للقلق التي تترسخ غريزة "القتال أو الهروب" لدى طفلك، وقد يمر بنوبة غضب أو يرفض فعل شيء ما لتجنب مصدر الخوف الحاد.

ولفت لاشين إلى أنه كثيرًا ما يخفي الأطفال الذين تعرضوا لصدمة نفسية آلامهم بسلوك عدواني. نتيجة لصدماتهم، قد يعانون من ضعف التنظيم الذاتي العاطفي والتفكير السلبي، ويكونون متيقظين بشكل مفرط للأخطار وأكثر احتمالا للقفز إلى استجابة "القتال أو الهروب" في محاولة لحماية أنفسهم.

وقال: "قد يعاني الأطفال في المدرسة أو أثناء وقت الواجب المنزلي من اضطراب التعلم غير المشخص وقد يشعرون بالإحباط والخجل لأنهم يكافحون من أجل القيام بأشياء تبدو سهلة للأطفال الآخرين، ولا يعرفون السبب، وبدلاً من طلب المساعدة قد يقومون بتمزيق المهام أو العمل على إحداث انحراف عن قضاياهم الحقيقية.

وأردف: "يواجه بعض الأطفال صعوبة في معالجة المعلومات الحسية التي يحصلون عليها من العالم من حولهم، فغالبا ما يشعر الأطفال الذين يعانون من ضعف أو حساسية مفرطة تجاه التحفيز بعدم الراحة والقلق والتشتت والارتباك، مما قد يؤدي في كثير من الأحيان إلى السلوك المضطرب".

وأكد أنه يمكن للوالدين أن يلعبوا دورًا في المساعدة على تعزيز السلوك الجيد في المدرسة فيمكن أن تخبر مدرس طفلك أنك تريد أن تكون شريكا للمساعدة في تحسين سلوك طفلك وتحديد هدف أو هدفين في وقت واحد للعمل عليهما مثل تسليم الواجبات المنزلية وعدم المناداة في الفصل، على سبيل المثال، ثم يمكنك أن تطلب من المعلم أن يقدم لك تقارير دورية عن تقدم طفلك.

وأضاف: "إذا تلقيت تقريرًا مرحليا كل بضعة أيام أو كل أسبوع، فيمكنك المساعدة في تعزيز أهداف المدرسة إما بمكافأة السلوك المدرسي الجيد في المنزل أو تحديد العواقب المناسبة، على سبيل المثال، إذا سمعت أن طفلك يقوم بعمل جيد في تسليم مهامه، فيمكنك منحه بعض الوقت الإضافي على الشاشة في نهاية هذا الأسبوع تقديراً لجهوده. إذا كان يؤدي عملاً جيدًا بشكل خاص، فقد تمنحه مكافأة أكبر مثل نزهة إلى مطعمه المفضل بالمقابل إذا تلقيت تقريرًا يفيد بأنه لا يقوم بواجبه المنزلي، فيمكنك إخباره بأنه لن يحصل على أي وقت أمام الشاشة في أول يومين من الأسبوع المقبل لأنه يحتاج إلى إعطاء الأولوية للواجب المنزلي.