يشير عالم النفس "Datsn" إلى أن القلق في مستوياته المعتدلة مطلوبٌ جداً للتقدم إلى الأمام، وهو من أهم المشاعر التي من خلالها نشعر بالحاجة إلى الإنجاز، وما تجدر الإشارة إليه أنه يجب أن يكون بمستوى مقبول وليس عالياً وإلا تحول إلى "مرض".
وعلى المستوى الاجتماعي كلما اتسعت "الفئة القلقة" اتسعت دائرة التغيير والتطور نحو التقدم والازدهار، فهذه الفئة هي من يعوّل عليها في إحداث وقيادة عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
إن شعور هذه الفئة بالمسؤولية التاريخية عن مرحلتهم ومدة عيشهم في الحياة ناتج من وعيهم بالذي يجري، وغالباً من يتصف بهذا المستوى من الوعي هم عقول أخذت جرعة متقدمة من الإدراك إلى درجة أنها لا تتأثر بالتخدير، وهذا ما دفعها نحو التغيير والعمل على المرتبة المتقدمة كحق مشروع بين الأمم التي تتسابق بالإنجازات على كل الأصعدة "السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية".
ومن الضرورة بمكان أخذ طموحات هذه الفئة على محمل الجد والعمل على استثمار ما لديهم من رغبات وطموحات وتحقيقها؛ لأنهم يمثلون الثروة البشرية الفاعلة في أي مجتمع.
جاء في سير أحداث الحرب العالمية الثانية أن اليابان وألمانيا دُمرتا بالكامل، وقيل إن آخر معمل بقي في ألمانيا هو معمل لإنتاج الشموع فقط، لكن بعد مضي اثني عشر عاماً أنشأت ألمانيا أول مصنع للصناعات الثقيلة، والآن هي رائدة في مجال الصناعة بجدارة ومثلها اليابان، هذه الحالة تظهر أن الفئة القلقة هي من أخذت بزمام المبادرة، وبدأت من الصفر لكن برغبة وانضباط استطاعت أن تحقق مكاسب كبيرة.
في النموذجين السابقين تبين لنا أنه لا مناص من التقدم رغم الظروف الصعبة مادامت هنالك رغبة في التقدم وإحداث التغيير، والذي يبدو أن إشكاليتنا في التقدم هي ذلك الحاجز الوهمي الذي وضعناه حول أنفسنا بحجة أنه "مستحيل"، وتناسينا أننا لم نعمل حتى بالممكن، وهذا ما أشار إليه أحد المفكرين بأن مشكلتنا مع الممكن وليس مع المستحيل.
الباحث: عبدالرحمن حسين علي
وعلى المستوى الاجتماعي كلما اتسعت "الفئة القلقة" اتسعت دائرة التغيير والتطور نحو التقدم والازدهار، فهذه الفئة هي من يعوّل عليها في إحداث وقيادة عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
إن شعور هذه الفئة بالمسؤولية التاريخية عن مرحلتهم ومدة عيشهم في الحياة ناتج من وعيهم بالذي يجري، وغالباً من يتصف بهذا المستوى من الوعي هم عقول أخذت جرعة متقدمة من الإدراك إلى درجة أنها لا تتأثر بالتخدير، وهذا ما دفعها نحو التغيير والعمل على المرتبة المتقدمة كحق مشروع بين الأمم التي تتسابق بالإنجازات على كل الأصعدة "السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية".
ومن الضرورة بمكان أخذ طموحات هذه الفئة على محمل الجد والعمل على استثمار ما لديهم من رغبات وطموحات وتحقيقها؛ لأنهم يمثلون الثروة البشرية الفاعلة في أي مجتمع.
جاء في سير أحداث الحرب العالمية الثانية أن اليابان وألمانيا دُمرتا بالكامل، وقيل إن آخر معمل بقي في ألمانيا هو معمل لإنتاج الشموع فقط، لكن بعد مضي اثني عشر عاماً أنشأت ألمانيا أول مصنع للصناعات الثقيلة، والآن هي رائدة في مجال الصناعة بجدارة ومثلها اليابان، هذه الحالة تظهر أن الفئة القلقة هي من أخذت بزمام المبادرة، وبدأت من الصفر لكن برغبة وانضباط استطاعت أن تحقق مكاسب كبيرة.
في النموذجين السابقين تبين لنا أنه لا مناص من التقدم رغم الظروف الصعبة مادامت هنالك رغبة في التقدم وإحداث التغيير، والذي يبدو أن إشكاليتنا في التقدم هي ذلك الحاجز الوهمي الذي وضعناه حول أنفسنا بحجة أنه "مستحيل"، وتناسينا أننا لم نعمل حتى بالممكن، وهذا ما أشار إليه أحد المفكرين بأن مشكلتنا مع الممكن وليس مع المستحيل.
الباحث: عبدالرحمن حسين علي