وليد صبري




* إنجاز جراحي جديد لمستشفى الملك حمد الجامعي

* استئصال الغدة الدرقية وتنظيف الغدد الليمفاوية بالرقبة والقفص الصدري

* الحفاظ على الوتر الصوتي السليم الأوحد والذي شكل تحدياً للطبيب والمريض

تمكن الفريق الطبي في مستشفى الملك حمد الجامعي من استئصال ورم سرطاني لأحد المرضى المصابين بسرطان الغدة الدرقية بإشراف استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة والمتخصص في جراحة الأذن وجراحة الرأس والعنق، د. عمر صبرا، حيث اعتبرت الحالة المرضية تحدياً جديداً، وإنجازاً جراحياً آخر يضاف لإنجازات المستشفى.

وكشف د. صبرا في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن "حالة المريض كانت مستعصية ومعقدة نتيجة لخضوعه لعدة عمليات جراحية متتالية غير ناجحة في عدة مستشفيات داخل وخارج المملكة سابقاً، إلى أن توجه المريض إلى مستشفى الملك حمد الجامعي وقام الفريق الطبي بتقديم العلاج المناسب له إلى أن تماثل للشفاء".

وقال "أُدخل المريض للمستشفى وتم إجراء كافة الفحوصات اللازمة له على الفور، والتي بينت أنه يعاني من حالة متقدمة من سرطان الغدة الدرقية، وعليه قمت وبمساعدة الفريق الطبي باستئصال الغدة الدرقية وتنظيف الغدد الليمفاوية بالرقبة وكذلك في منطقة القفص الصدري والتي لم تستأصل بشكل كامل في العمليات السابقة وقد تم الحفاظ على الوتر الصوتي السليم الأوحد والذي لم يتأثر من العمليات السابقة والتي كانت تشكل تحديأً كبيراً للطبيب والمريض".

وأشار د. صبرا إلى أنه "من الأمور التي زادت الحالة تعقيداً أن المريض خضع لعلاج باليود المشع خلال فترة علاجه بالخارج، والعلاج الذي سبق وأن رفض إعطاءه للمريض في مستشفى الملك حمد الجامعي، لأنه لم يكن الوقت المناسب لخضوعه له، وبالتالي كان يجب على المريض الخضوع لعملية جراحية كاملة قبل أن يتم إعطاء اليود المشع لحالته".

وتابع أنه "بالمتابعة تبين أنه لم يحدث أي تحسن يذكر على حالة المريض بعد إعطائه اليود المشع في الخارج، وبقيت الغدد برقبة المريض كما هي ولم يتم السيطرة عليها، وبالتالي تم أخذ القرار بضرورة التدخل الجراحي، ولم يعانِ المريض من أية مضاعفات تذكر بعدها، وخرج المريض من المستشفى بعد يومين من إجراء الجراحة، وبالمتابعة، تم تصوير الحالة بعد عدة أسابيع من العملية الجراحية، وتبين أنه ليس هناك أي بقايا للورم، ولذلك تعتبر الحالة المرضية تحدياً من هذه الناحية، وإنجازاً جراحياً آخر يضاف لإنجازات مستشفى الملك حمد الجامعي".