أكد الإعلامي والتقني مهند النعيمي أن أمن المعلومات هو مسؤولية الجميع وأن القبول للدخول على منصات التواصل الاجتماعي يعتبر قبولاً للاختراق سواء عن حسن أو سوء نية، وهنا يكمن مدى الوعي بحجم المعلومات المكشوفة للعالم، بالإضافة إلى أن عدم قراءة شروط الاستخدام واعتمادها يعني الموافقة رسمياً على اختراق الخصوصية، مشيراً إلى أن زمن الخصوصية انتهى إلى غير رجعة، والتحدي الآن هو كيف تتم المحافظة على سلامة المعلومات الشخصية وضمان عدم استغلالها.
وقال النعيمي، في بث خاص مع لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للمرأة عبر تطبيق «إنستغرام» أدارته نورة المنصوري: «المطلوب من الشباب أو مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي لحماية أنفسهم ومعلوماتهم، أن يتذكروا أن شبكات التواصل الاجتماعي تتحكم بها وتملكها شركات عالمية خاصة تجارية، وكل ما تحققه من عوائد وأرباح قائم على عملية جمع البيانات الشخصية وبيعها على شركات الدعاية والإعلان، وإعدادات الخصوصية في الغالب تحميك من متابعيك فقط ولكنها لا تمنعها عن الشركات، باختصار أن تسلم خصوصيتك لهم بشرط أن يحافظوا على السيرة والحفاظ على الخصوصية على مواقع التواصل الاجتماعي، كما لا يمكنك التخلص من ذلك لأن الآخرين لديهم نسخ، وقد يؤثر على فرصك الوظيفية، لذا يجب مراجعة إعدادات الخصوصية والأمان لتحديد من يشاهد ومن نريد التواصل معه، ويجب التفكير قبل نشر أي محتوى شخصي أن ما ينشر لا يحذف حتى وان حذفته في حسابك، وأن تكون حذراً في كمية المعلومات التي تكشفها للناس لأنه من الممكن أن «ينتحل شخصيتك، أو تُرتكب بعض الجرائم باسمك».
وأضاف: «المعلومات والخصوصيات على منصات التواصل هي التحدي الأكبر، فهي تستطيع أن تجعلك تعيش داخلها لساعات أطول في اليوم، فلا تكن عرضة للاستغلال منها وتحقيق الهدف الرئيس فقط وهو التواصل مع من تهتم بهم. الحرب اليوم هي حرب معلومات فمن يملك المخزون الأكبر من المعلومات والمعرفة هو من يستطيع أن يسيطر، وعلى سبيل التجربة هنا موقع My google activity يكشف كل تحركات على مدار اليوم، وهناك بدائل لاستخدام مواقع أخرى، في الواقع عليك أن تعامل جميع مواقع التواصل الاجتماعي كمشتبه به في تسريب بياناتك، كما أن هناك دراسات وإحصائيات عالمية عن الثقة الرقمية «ثقة المستخدمين بمنصة التواصل الاجتماعي لحماية معلوماتهم وتوفير بيئة آمنة لهم لإنشاء المحتوى والتفاعل معه»، بالإضافة إلى أن هناك شركات تمكنك من التعامل مع معلوماتك ومن حيث تصنيف الأمان.
وتابع: «يوجد العديد من الحيل للاستيلاء على البيانات والمعلومات منها: «التأثير من خلال الخداع العميق» وهي عبارة عن مقاطع فيديو أو صوت يتم إنتاجها عبر تقنيات التعليم العميق، يستطيع أي شخص متمكن منها نسب أفلام ومقاطع لأشخاص لم يقوموا بها أساسا أو تصريحات لم يدلوا بها وهي من أشهر وأخطر تقنيات التضليل وللأسف أصبحت متوفرة في متناول الجميع، و«التأثير من خلال الحسابات الآلية» وهي حسابات تدار بطريقة آلية ولكن ظاهرها حسابات أفراد حقيقية، وهي حسابات آلية تديرها برامج ويجب الانتباه من التفاعل معها أو ضمان عدم استغلالها لمحاولة سرقات البيانات، بالإضافة إلى «انتحال الهويات وسرقة البيانات» من خلال برامج «البنفت و«الواتسب» وغيرها، أيضاً «استغلال الهاكرز لأزمة فيروس كورونا» لنشر الأخبار ومواقع وهمية حول بيانات كورونا اليوم لاستدراج الضحايا، و«طور مهارات المخترقين من حيث اللغة وأسلوب التواصل» عن طريق قراءة الحوارات السابقة في المحادثات وأسلوب الحديث، إحصائياً في البحرين تم تسجيل 459 بلاغاً رسمياً لدى وزارة الداخلية بشأن اختراق الحسابات في وسائل التواصل الاجتماعي في العام 2020.
وأردف النعيمي: «يجب على الشباب ومستخدمي المنصات التأكد من مصداقية المعلومات، وقاعدتي الأساسية في هذا الجانب هي أن لا تصدق كل شيء ولا تصدق الجميع، وأن تطور المنصات ووسائل التقنية يزيد أساليب الخداع والفبركات، والحل من وجهة نظري مرتبط بالوعي ومدى قدرتنا وتطوير مهاراتنا في كشف الزيف والخداع. إن أمن المعلومات هو مسؤولية الجميع، والدولة ولو خصصت ملايين الدنانير كميزانيات إلا أن التحدي الأكبر هو وعي المواطن او المستخدم، كل شي يقع على عاتق الافراد ومستخدمي شبكات التواصل.
{{ article.visit_count }}
وقال النعيمي، في بث خاص مع لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للمرأة عبر تطبيق «إنستغرام» أدارته نورة المنصوري: «المطلوب من الشباب أو مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي لحماية أنفسهم ومعلوماتهم، أن يتذكروا أن شبكات التواصل الاجتماعي تتحكم بها وتملكها شركات عالمية خاصة تجارية، وكل ما تحققه من عوائد وأرباح قائم على عملية جمع البيانات الشخصية وبيعها على شركات الدعاية والإعلان، وإعدادات الخصوصية في الغالب تحميك من متابعيك فقط ولكنها لا تمنعها عن الشركات، باختصار أن تسلم خصوصيتك لهم بشرط أن يحافظوا على السيرة والحفاظ على الخصوصية على مواقع التواصل الاجتماعي، كما لا يمكنك التخلص من ذلك لأن الآخرين لديهم نسخ، وقد يؤثر على فرصك الوظيفية، لذا يجب مراجعة إعدادات الخصوصية والأمان لتحديد من يشاهد ومن نريد التواصل معه، ويجب التفكير قبل نشر أي محتوى شخصي أن ما ينشر لا يحذف حتى وان حذفته في حسابك، وأن تكون حذراً في كمية المعلومات التي تكشفها للناس لأنه من الممكن أن «ينتحل شخصيتك، أو تُرتكب بعض الجرائم باسمك».
وأضاف: «المعلومات والخصوصيات على منصات التواصل هي التحدي الأكبر، فهي تستطيع أن تجعلك تعيش داخلها لساعات أطول في اليوم، فلا تكن عرضة للاستغلال منها وتحقيق الهدف الرئيس فقط وهو التواصل مع من تهتم بهم. الحرب اليوم هي حرب معلومات فمن يملك المخزون الأكبر من المعلومات والمعرفة هو من يستطيع أن يسيطر، وعلى سبيل التجربة هنا موقع My google activity يكشف كل تحركات على مدار اليوم، وهناك بدائل لاستخدام مواقع أخرى، في الواقع عليك أن تعامل جميع مواقع التواصل الاجتماعي كمشتبه به في تسريب بياناتك، كما أن هناك دراسات وإحصائيات عالمية عن الثقة الرقمية «ثقة المستخدمين بمنصة التواصل الاجتماعي لحماية معلوماتهم وتوفير بيئة آمنة لهم لإنشاء المحتوى والتفاعل معه»، بالإضافة إلى أن هناك شركات تمكنك من التعامل مع معلوماتك ومن حيث تصنيف الأمان.
وتابع: «يوجد العديد من الحيل للاستيلاء على البيانات والمعلومات منها: «التأثير من خلال الخداع العميق» وهي عبارة عن مقاطع فيديو أو صوت يتم إنتاجها عبر تقنيات التعليم العميق، يستطيع أي شخص متمكن منها نسب أفلام ومقاطع لأشخاص لم يقوموا بها أساسا أو تصريحات لم يدلوا بها وهي من أشهر وأخطر تقنيات التضليل وللأسف أصبحت متوفرة في متناول الجميع، و«التأثير من خلال الحسابات الآلية» وهي حسابات تدار بطريقة آلية ولكن ظاهرها حسابات أفراد حقيقية، وهي حسابات آلية تديرها برامج ويجب الانتباه من التفاعل معها أو ضمان عدم استغلالها لمحاولة سرقات البيانات، بالإضافة إلى «انتحال الهويات وسرقة البيانات» من خلال برامج «البنفت و«الواتسب» وغيرها، أيضاً «استغلال الهاكرز لأزمة فيروس كورونا» لنشر الأخبار ومواقع وهمية حول بيانات كورونا اليوم لاستدراج الضحايا، و«طور مهارات المخترقين من حيث اللغة وأسلوب التواصل» عن طريق قراءة الحوارات السابقة في المحادثات وأسلوب الحديث، إحصائياً في البحرين تم تسجيل 459 بلاغاً رسمياً لدى وزارة الداخلية بشأن اختراق الحسابات في وسائل التواصل الاجتماعي في العام 2020.
وأردف النعيمي: «يجب على الشباب ومستخدمي المنصات التأكد من مصداقية المعلومات، وقاعدتي الأساسية في هذا الجانب هي أن لا تصدق كل شيء ولا تصدق الجميع، وأن تطور المنصات ووسائل التقنية يزيد أساليب الخداع والفبركات، والحل من وجهة نظري مرتبط بالوعي ومدى قدرتنا وتطوير مهاراتنا في كشف الزيف والخداع. إن أمن المعلومات هو مسؤولية الجميع، والدولة ولو خصصت ملايين الدنانير كميزانيات إلا أن التحدي الأكبر هو وعي المواطن او المستخدم، كل شي يقع على عاتق الافراد ومستخدمي شبكات التواصل.