انطفأت شمعة الحورة.. رحمك الله يا أم الخير..

جدتي في ذمة الله شيخة بنت إبراهيم بن علي الحمر..

أكتب مقالي وأنا أذرف دمعاً لما يعتصرني من حزن على وداعها، ليلة صعبة مرت علينا كالبرق وكقسوة الرياح وهي تلاطم البحار، موقف متعب بل ينهك البدن بكت خلاله القلوب قبل العيون .

شيخة أم أنور، أم الخير، شمعة مضيئة من شموع منطقة الحورة، صاحبة الأيادي البيضاء، المحبة للجميع، تعلمنا منها حب الخير والعون ومساندة الآخرين، كانت دائماً تقدم لنا النصيحة في تقديم المساعدة للآخرين والاهتمام بالجيران، ولا أنسى مواقفها المشرفة وطوال شهر رمضان فهي الداعمة الأولى في مشروعنا الخيري إفطار صائم، كانت تجلس وتحرص على التوزيع وتقوم بإرشادنا لأسماء أفراد المجتمع، تعرف الفقير والغني، كانت أول الحضور لدار الوالدين، تشجع الأمهات في قراءة القرآن، وتحثهم على السؤال عن حال المريض، تسأل عن البعيد والقريب .

رحمك الله يا من نقشتين بأناملك صورة جميلة مشرفة للعطاء، وبارك الله في أعمالك، وأسكنك الله في جنان النعيم .