نمرّ بالبحرين هذه الأيام بمراحل دقيقة وحاسمة في ظل جائحة كورونا، فإما انحسار للمرض أو انتشار لا قدر الله.

وفي الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ قلت أعداد الحالات المصابة والوفيات ولله الحمد بالتزام الجميع بالتعليمات الصادرة عن الفريق الوطني بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حيث أثبت المجتمع البحريني من مواطنين ومقيمين أنهم واعون لصحتهم وسلامتهم وصحة وسلامة أهلهم ومجتمعهم، وجاء ذلك الوعي الكبير متزامناً مع إطلاق الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا نظام ألوان الإشارة الضوئية؛ فقد أوضح الفريق أن الانتقال من المستوى الأصفر إلى المستوى الأخضر ضمن آلية الإشارة الضوئية لمستوى انتشار فيروس كورونا يتطلب أن يكون متوسط نسبة الحالات القائمة الجديدة من إجمالي الفحوصات أقل من 2% لمدة 14 يوماً، وبما أنه قد تم الانتقال إلى المستوى الأصفر يوم الجمعة الموافق 2 يوليو الجاري عند بدء تفعيل الآلية فإن الانتقال إلى المستوى الأخضر يتطلب بقاء متوسط النسبة أقل من 2% لمدة 14 يوماً منذ ذلك التاريخ، وها نحن اليوم نشهد انخفاضاً في أعداد الحالات والوفيات والنسبة أقل من 2%؜ منذ عدة أيام حيث شدد الفريق الوطني الطبي على أهمية مواصلة الالتزام بالإجراءات الاحترازية لمواصلة تحقيق خفض أكبر لأعداد الحالات القائمة، والوصول إلى التطلعات المنشودة ضمن جهود التصدي لفيروس كورونا.

عيد الأضحى أضحى قريباً وكلنا تفاؤل باستمراركم بالالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية من تباعد اجتماعي ولبس الكمامات وغسل اليدين بالماء والصابون باستمرار قبل لمس أجزاء من الجسم كالعين والأنف والفم، وإذا لم يتواجد فاستخدام المحلول المعقم الذي يحتوي على 70%؜ وأكثر من الكحول قد يكون بديلاً ممتازاً بالإضافة إلى تجنب الازدحامات وأوقات الذروة في المجمعات التجارية لتجهيزات العيد؛ فالكوادر الوطنية بالصفوف الأمامية كانت ومازالت في ميدان المعركة لمواجهة ذلك الفيروس فلتكن أيدينا بايديهم لمساعدتهم على القضاء على الفيروس وربح المعركة.

الدكتورة كوثر العيد رئيسة جمعية أصدقاء الصحة