الإعلامية أمل الحربي
سعيدة لعودتي للكتابة بعد انقطاع طويل، وسعادتي اكتملت عندما عدت للكتابة في أول مقال لي مع صحيفة "الوطن" الرائدة في مجال الصحافة، وأشكر رئاسة التحرير لإتاحة الفرصة لي.
الحياة مليئة بكثير من المواضيع، وخصوصاً ما نعيشه الآن من أحداث كثيرة متلاحقة وسريعة كل ثانية وكل دقيقة وتأثيرها على المدى القريب والبعيد علينا، وفي هذا المقال آثرت أن أتحدث عن الخبر وتطور السوشال ميديا.
فيما مضى كنا نقرأ الصحف الورقية أما الآن فنقرأ الخبر بصحف إلكترونية، وأيضاً ما تنشره مواقع إلكترونية، ولذلك ينتشر الخبر أسرع من ذي قبل، ولكن البعض يكتبه بطريقة مزعجة ومقلقة بزيادة "مبهرات" لجذب القراء، وبالتالي ذلك أحدث قلقاً وتوتراً لمختلف فئات المجتمع، وللأسف أصبح البعض يقرأ بدون وعي وتفريق بين الكلمة الصادقة والهادفة من عدمها، وأيضاً بدون تركيز أين نقرأ، وهذا أثر سلباً علينا بمختلف الأصعدة، والكلمة طبعاً لها تأثير قوي على الصحة النفسية والجسدية والعقلية؛ لأن بعض الأخبار تنشر دون تدقيق في صحتها، وهدفها الإثارة والشهرة والوصول إلى أكبر شريحة من القراء، فبعض الأخبار تجلب التوتر والقلق والوسواس القهري بأنواعه وذلك لحساسية بعض الأشخاص النفسية عند قراءته للخبر حيث تختلط لديه الرؤى، وهناك قراء يحللون ويؤولون الخبر من وجهة نظرهم، ولا شعورياً تتأثر حياتهم نفسياً وجسدياً وأيضاً على محيطهم، والعقل اللاواعي يخزن المعلومة والموقف المزعج، وعند إحساسنا بالقلق والتوتر يعود للظهور في عقلنا اللاواعي ويؤثر على ردة فعلنا ويمكن أن يتطور الوضع إلى نوبة هلع.
القراءة جميلة وتوسع آفاقنا، لكن أين وماذا نقرأ هو المهم؟ فقبل قراءة الخبر من المهم أن نختار من أين نقرؤه ونحاول أن نجعل وعينا النفسي قوياً ولا يؤثر ما نقرؤه إن كان سلبياً علينا، وهذا راجع إلى قوتنا النفسية وخصوصاً فيما نمر به من أحداث الآن ومدى تطور وعينا النفسي وإدراكنا، وهذا يعود إلي كيفي تدريب أنفسنا وإدراكنا (أين وماذا)، وهاتان كلمتان مهمتان ينطوي عليهما كثير فيما بعد، وتأثرنا نفسياً وجسدياً لاحقاً.
{{ article.visit_count }}
سعيدة لعودتي للكتابة بعد انقطاع طويل، وسعادتي اكتملت عندما عدت للكتابة في أول مقال لي مع صحيفة "الوطن" الرائدة في مجال الصحافة، وأشكر رئاسة التحرير لإتاحة الفرصة لي.
الحياة مليئة بكثير من المواضيع، وخصوصاً ما نعيشه الآن من أحداث كثيرة متلاحقة وسريعة كل ثانية وكل دقيقة وتأثيرها على المدى القريب والبعيد علينا، وفي هذا المقال آثرت أن أتحدث عن الخبر وتطور السوشال ميديا.
فيما مضى كنا نقرأ الصحف الورقية أما الآن فنقرأ الخبر بصحف إلكترونية، وأيضاً ما تنشره مواقع إلكترونية، ولذلك ينتشر الخبر أسرع من ذي قبل، ولكن البعض يكتبه بطريقة مزعجة ومقلقة بزيادة "مبهرات" لجذب القراء، وبالتالي ذلك أحدث قلقاً وتوتراً لمختلف فئات المجتمع، وللأسف أصبح البعض يقرأ بدون وعي وتفريق بين الكلمة الصادقة والهادفة من عدمها، وأيضاً بدون تركيز أين نقرأ، وهذا أثر سلباً علينا بمختلف الأصعدة، والكلمة طبعاً لها تأثير قوي على الصحة النفسية والجسدية والعقلية؛ لأن بعض الأخبار تنشر دون تدقيق في صحتها، وهدفها الإثارة والشهرة والوصول إلى أكبر شريحة من القراء، فبعض الأخبار تجلب التوتر والقلق والوسواس القهري بأنواعه وذلك لحساسية بعض الأشخاص النفسية عند قراءته للخبر حيث تختلط لديه الرؤى، وهناك قراء يحللون ويؤولون الخبر من وجهة نظرهم، ولا شعورياً تتأثر حياتهم نفسياً وجسدياً وأيضاً على محيطهم، والعقل اللاواعي يخزن المعلومة والموقف المزعج، وعند إحساسنا بالقلق والتوتر يعود للظهور في عقلنا اللاواعي ويؤثر على ردة فعلنا ويمكن أن يتطور الوضع إلى نوبة هلع.
القراءة جميلة وتوسع آفاقنا، لكن أين وماذا نقرأ هو المهم؟ فقبل قراءة الخبر من المهم أن نختار من أين نقرؤه ونحاول أن نجعل وعينا النفسي قوياً ولا يؤثر ما نقرؤه إن كان سلبياً علينا، وهذا راجع إلى قوتنا النفسية وخصوصاً فيما نمر به من أحداث الآن ومدى تطور وعينا النفسي وإدراكنا، وهذا يعود إلي كيفي تدريب أنفسنا وإدراكنا (أين وماذا)، وهاتان كلمتان مهمتان ينطوي عليهما كثير فيما بعد، وتأثرنا نفسياً وجسدياً لاحقاً.