ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﻷﻟﻴﻔﺔ ﻫي ﻣﺼﺪﺭ ﺟﻴﺪ ﺟﺪﺍً ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ، ﻓﻮﻓﻘﺎً ﻷﺣﺪ ﻧﺸﻄﺎﺀ ﺍﻟﺮﻓﻖ ﺑﺎﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﺑﻴﻬﻔﻴﻦ ﺟﺎﺛﺎﻧي، ﻓﺈﻥ ﻋﻨﺎﻕ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﻳﻤﻨﺤك ﻜﺜﻴﺮاً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻭﻳﻘﻠﻞ الشعور ﺑﺎﻟﺘﻮﺗﺮ ﻭﺍﻟﻀﺠﺮ، ﻭﻋﻠﻤﻴﺎً، ﻳﺆﺩي ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﻷﻟﻴﻔﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﻓﺮﺍﺯ ﻫﺮﻣﻮﻥ ﺍﻷﻭﻛﺴﻴﺘﻮﺳﻴﻦ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻬﺮﻣﻮﻥ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﺗﺨﻔﻴﻒ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﻭﺍﻟﻘﻠﻖ، ﻭﺗﻘﻠﻴﻞ ﺿﻐﻂ ﺍﻟﺪﻡ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﻷﻟﻴﻔﺔ ﻣﻔﻴﺪﺓ ﻟﻸﻃﻔﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ.

ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻻﻛﺘﺌﺎﺏ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻣﻴﺰﺗﺎﻥ ﺇﺿﺎﻓﻴﺘﺎﻥ ﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﻷﻟﻴﻔﺔ، ﻭﻓﻘًﺎ لعضو ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺮﻓﻖ ﺑﺎﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﺷﺎﻛﻮﻧﺎﺗﻼ ﻣﺎﺟﻮﻣﺪﺍﺭ، ﺍﻟﺬي ﻳﻮﺿﺢ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﺤﺐ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻁ ﻭﺍﻟﻤﻮﺩﺓ ﺗﺰﻳﺪ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﻷﻟﻴﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺿي لأصحابها، ﻭﺗﺠﻌﻞ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﻳﺸﻌﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﺴﻌﺎﺩﺓ.

وﺗﻘﻀي ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﻷﻟﻴﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﻮﺣﺪﺓ ﻭﺗﻌﺰﺯ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻷﺻﺤﺎﺑﻬﺎ، ﻓﻔﻀﻼً ﻋلى ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺸﺎﺭﻛﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ، ﺗﺪﻓﻌﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﺟﺪﺩ ﻭﻳﻤﻨﺤﻮﻧﻚ ﺳﺒﺒﺎً ﻟﺘﻌﻴﺶ ﻷﺟﻠﻪ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺤﻈﻰ ﺑﺄﺷﺨﺎﺹ ﻣﻘﺮﺑﻴﻦ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ وﺗﻀﻤﻦ ﺗﺤﺴﻴﻦ اللياقة ﺍﻟﺒﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻠﻌﺐ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﺍﻟﺮﻗﺺ ﻣﻌﻬﻢ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺑﻬﻢ في ﺗﻤﺸﻴﺔ، وﺧﺎﺻﺔ ﺣﻴﻦ ﺗﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺒﺎﻛﺮ ﻭﺳﻂ ﺟﻮ طبيعي.

كما ﺗﺠﻌﻠﻚ ﺗﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ، فﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺤﻴﻮﺍﻥ ﺃﻟﻴﻒ ﻟﻬﺎ ﺗﻜﻠﻔﺔ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ، ﻭﻟا ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺷﺨﺺ ﻏﻴﺮﻙ ﻟﻺﻧﻔﺎﻕ عليها وبالتالي هي تمثل ﺣﺎﻓﺰﺍً ﻗﻮﻳﺎً ﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻚ ﻭﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺤﺼﻴﻞ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﻀﻤﻦ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﻧﻔﻘﺎﺗﻬا.

متعة حقيقية للأطفال ﺣﻴﺚ يمكن ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﺣﻴﻼً ﻣﻤﺘﻌﺔ، ﺃﻭ ﺗﺪﺭﻳﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻛﺎﺕ ﻣﻌﻴﻨﺔ، ﺃﻭ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻘﻄﻂ ﺍﻟﻠﻌﺐ، حيث ﺗﻌﺰﺯ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺑﻴﻨﻚ ﻭﺑﻴﻦ أﻃﻔﺎﻟﻚ ﺑﺴﺆﺍﻟﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻗﺘﺮﺍﺣﺎﺗﻬﻢ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻤﻜﻨﻬﻢ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﺍﻷﻟﻴﻒ.

ﺍﻋﻘﺪ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎً ﻣﻊ ﺃﺳﺮﺗﻚ، ﻭﺃﺧﺒﺮ ﺃﻃﻔﺎﻟﻚ ﺃﻧﻚ ﻣﺴﺘﺎﺀ ﻟﻌﺪﻡ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺟﻴﺪﺓ ﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺗﻬﻢ ﺍﻷﻟﻴﻔﺔ، ﻭﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻠﻔﻬﻢ ﺑﺮﻋﺎﻳﺘﻬﺎ ﻛﻤﻬﻤﺔ ﺭﺳﻤﻴﺔ، ﺍﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺘﺨﻴﻠﻮﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻣﻜﺎﻥ ﺣﻴﻮﺍﻧﺎﺗﻬﻢ ﺍﻷﻟﻴﻔﺔ ﻭﻛﻴﻒ ﻳﻜﻮﻥ ﺷﻌﻮﺭﻫﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﺑﻤﻔﺮﺩﻫﻢ ﻭﻻ ﻳﺤﺼﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰأي ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ.

ﻻ ﺗﺘﻮﻗﻊ ﻣﻦ ﺃﻃﻔﺎﻟﻚ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻠﻮﺍ ﻛﻞ شيء، ﻟﺬﺍ ﻗﺴﻢ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﺍﻷﻟﻴﻒ ﺑﻴﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺃﺳﺮﺗﻚ، ﺍﻷﻡ ﺗﺨﺮﺝ ﻟﺘﻤﺸﻴﺔ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﻣﺜﻼً ﺃﻣﺎ ﺍﻷﺏ فيطعمه ﻭﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻳﺸﺎﺭﻛﻮﻧﻬﺎ ﺍﻟﻠﻌﺐ ﻭﻳﻼﺣﻈﻮﻧﻬﺎ.

ﺍﺗﺨﺬ ﻗﺮﺍﺭﺍً ﺑﻤﻜﺎﻓﺄﺓ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻭﻋﺎﻗﺐ ﻣﻦ ﻳﻘﺼﺮ ﻓﻰ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﻬﺎ، ﺑﺤﺮﻣﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﻣﺜﻼً ﺃﻭ ﺍﻟﻠﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻤﺒﻴﻮﺗﺮ.