سماهر سيف اليزل
أكدت مستشارة الأسرة والتربوية زينت حاجي أن الطفل ينشأ وينمو تدريجياً ويكتسب سلوكاته من المحيط الأسري وتنتقل معه هذه السلوكات إلى المجتمع الأكبر فتصبح جزءاً من شخصيته، مبينةً أن النميمة أحد السلوكات الخاطئة والمزعجة التي تشوه الحقيقة وتتسبب في قطع كثير من العلاقات.
وأوضحت أن تربية الطفل وتنشئته التنشئة الصالحة على نهج وأساس ديني، تتطلبان من الأسرة أن تسير على هذا النهج قبل تطبيقه على الطفل؛ فالأم والأب هما القدوة لابنهما، لذا عليهما ترك النميمة ونقل الكلام من شخص إلى آخر؛ لأن هذا الأمر يؤثر في الطفل، حيث ينشأ في بيئة تكثر فيها النميمة، فيقتدي بما يرى ويحاكيه! ولا يصح أن يُقنع الأب طفله بـ"الصح والخطأ"، ويرتكب في الوقت نفسه هذا الخطأ الذي يحذره منه، لذا أؤكد أن الأم والأب مرآة لتصرفات طفلهما، ويمكن أن نعدَّ سلوكات أي طفل انعكاساً لسلوك أمه وأبيه.
وأكدت أن كثيراً من الأمهات غير الواعيات "يجندن" أطفالهن في نقل الكلام والتجسس على خصوصيات الآخرين دون أن تدرك خطورة هذا السلوك في تكوين شخصية الطفل؛ فالطفل ابن بيئته، فإذا رأى الأهل يمارسون هذا السلوك فسيفعل مثلهم لا محالة.
وأوضحت أن تغاضي الأهل عن هذا السلوك يزيد الأمر تعقيداً؛ فهم بذلك يغرسون في أطفالهم حب النميمة وإفشاء خصوصيات الآخرين متجاهلين النتائج السلبية لذلك، والتي تجعل الطفل في موضع سيئ، بحيث يصبح مكروهاً لدى الآخرين، ويتحول هنا من مجرد طفل بريء إلى شخص ينشر الفتنة بين الأقارب والأسرة.
وقالت: "يجب على الوالدين الحذر في التعامل مع الطفل النمام، فلا يستمعون للطفل عندما ينقل لهم أخبار الآخرين ويتحدث عما رآه وسمعه حتى لا تعطيه رسالة أن تصرفه صحيح عندما تقوم بفتح المجال له بذلك"، إذ لا بد من أن يتعلم الطفل أن ما رآه وما سمعه لا ينبغي نقله إلى أي شخص آخر، وكذلك يجب على الوالدين منح الطفل الثقة في نفسه ومدحه كثيراً وجعله يعتمد ويدافع عن نفسه بطريقة مباشرة دون اللجوء للنميمة لأخذ حقه.
وأوضحت أنه يجب إخبار الطفل أن النمَّام هو الذي ينقل الحديث بين الناس على جهة الإفساد، وأن النميمة محرَّمة في الكتاب والسُّنة؛ لأنها توقع بين الناس العداوة والبغضاء، وتقطع الأرحام، وتوغر الصدور، وتعكر صفو النفوس، وضرورة تعليمه مهارات التعامل مع الآخرين، وتقبُّل الجميع على اختلاف شخصياتهم ومظهرهم الخارجي، وتوضيح أن النميمة ستجعل منه إنساناً منبوذاً فيتحاشاه الناس؛ لذا عليه ألَّا يقول إلا الكلام الطيب، وعندما يخرج من مكان ما عليه أن يحفظ أسراره، وألَّا يتداول ما سمعه بين الناس حتى لا يثير الفتن، ويصبح سبباً في اندلاع المشكلات.
{{ article.visit_count }}
أكدت مستشارة الأسرة والتربوية زينت حاجي أن الطفل ينشأ وينمو تدريجياً ويكتسب سلوكاته من المحيط الأسري وتنتقل معه هذه السلوكات إلى المجتمع الأكبر فتصبح جزءاً من شخصيته، مبينةً أن النميمة أحد السلوكات الخاطئة والمزعجة التي تشوه الحقيقة وتتسبب في قطع كثير من العلاقات.
وأوضحت أن تربية الطفل وتنشئته التنشئة الصالحة على نهج وأساس ديني، تتطلبان من الأسرة أن تسير على هذا النهج قبل تطبيقه على الطفل؛ فالأم والأب هما القدوة لابنهما، لذا عليهما ترك النميمة ونقل الكلام من شخص إلى آخر؛ لأن هذا الأمر يؤثر في الطفل، حيث ينشأ في بيئة تكثر فيها النميمة، فيقتدي بما يرى ويحاكيه! ولا يصح أن يُقنع الأب طفله بـ"الصح والخطأ"، ويرتكب في الوقت نفسه هذا الخطأ الذي يحذره منه، لذا أؤكد أن الأم والأب مرآة لتصرفات طفلهما، ويمكن أن نعدَّ سلوكات أي طفل انعكاساً لسلوك أمه وأبيه.
وأكدت أن كثيراً من الأمهات غير الواعيات "يجندن" أطفالهن في نقل الكلام والتجسس على خصوصيات الآخرين دون أن تدرك خطورة هذا السلوك في تكوين شخصية الطفل؛ فالطفل ابن بيئته، فإذا رأى الأهل يمارسون هذا السلوك فسيفعل مثلهم لا محالة.
وأوضحت أن تغاضي الأهل عن هذا السلوك يزيد الأمر تعقيداً؛ فهم بذلك يغرسون في أطفالهم حب النميمة وإفشاء خصوصيات الآخرين متجاهلين النتائج السلبية لذلك، والتي تجعل الطفل في موضع سيئ، بحيث يصبح مكروهاً لدى الآخرين، ويتحول هنا من مجرد طفل بريء إلى شخص ينشر الفتنة بين الأقارب والأسرة.
وقالت: "يجب على الوالدين الحذر في التعامل مع الطفل النمام، فلا يستمعون للطفل عندما ينقل لهم أخبار الآخرين ويتحدث عما رآه وسمعه حتى لا تعطيه رسالة أن تصرفه صحيح عندما تقوم بفتح المجال له بذلك"، إذ لا بد من أن يتعلم الطفل أن ما رآه وما سمعه لا ينبغي نقله إلى أي شخص آخر، وكذلك يجب على الوالدين منح الطفل الثقة في نفسه ومدحه كثيراً وجعله يعتمد ويدافع عن نفسه بطريقة مباشرة دون اللجوء للنميمة لأخذ حقه.
وأوضحت أنه يجب إخبار الطفل أن النمَّام هو الذي ينقل الحديث بين الناس على جهة الإفساد، وأن النميمة محرَّمة في الكتاب والسُّنة؛ لأنها توقع بين الناس العداوة والبغضاء، وتقطع الأرحام، وتوغر الصدور، وتعكر صفو النفوس، وضرورة تعليمه مهارات التعامل مع الآخرين، وتقبُّل الجميع على اختلاف شخصياتهم ومظهرهم الخارجي، وتوضيح أن النميمة ستجعل منه إنساناً منبوذاً فيتحاشاه الناس؛ لذا عليه ألَّا يقول إلا الكلام الطيب، وعندما يخرج من مكان ما عليه أن يحفظ أسراره، وألَّا يتداول ما سمعه بين الناس حتى لا يثير الفتن، ويصبح سبباً في اندلاع المشكلات.