الإعلامية أمل الحربي

[email protected]


العالم أصبح سريعاً متغيراً تكنولوجياً وعلمياً وحياتياً وثقافياً بشكل كبير ونحن جزء من هذه التغيرات ونسير مع هذه المتغيرات ونحاول التكيف والاندماج معها، ولكن بعض هذه المتغيرات تؤثرعلى حياتنا عامة نفسياً وجسدياً وعائلياً وعملياً وتفكيراً، ونحن من نتيح لها أن تؤثر سلبيا علينا أو إيجابياً والبعض يتعود عليها إن كانت سلبية؛ لأنه يتوقع أو يعتقد أنه لا يستطيع التغيير ويستسلم في حين هناك متغيرات إيجابية مفيدة لكن البعض يحب أو يستهويه الانجذاب نحو السلبيات، حتى إنها تصبح روتين حياته كالتفكيرالسلبي والوسواس بكل أنواعه والتصرفات السلبية؛ فعلى مستوى العائلة بعضهم لم يصبح لديهم تفاهم أو نقاش مفيد فالبعض يتناقش بصوت عالي وعصبية وهذا يؤثرعلى العائلة والأطغال فيكبرالطفل وهومبرمج ومعتقد أن النقاش العائلي يكون بالعصبية والصراخ والتطاول في بعض الأحيان، وبذلك لن يستطيع بناء حياة جميلة بالمستقبل وأصبح الطلاق بنسبة كبيرة لعدة عوامل منها الزواج المبكر بسن صغيرة، حيث يكون الزوجان غيرمتفهمين ولامدركين لطبيعة وماهية الحياة الزوجية أو زواج أقارب من أجل عادات وتقاليد وأنواع أخرى تحتاج لمقال بمفردها وأنا أحاول اختصار ما أريد إيصاله من فكرتي من هذا الطرح أننا نحن من نعطي مجالاً للسلبيات أوالإيجابيات لتدخل حياتنا وتسيطرعلينا من كل النواحي؛ فعلى مستوى الأفراد للأسف أصبح التنمر سمة عند بعض الأشخاص التنمر على الجسد أو بطريقة اللبس والكلام لعدة أسباب وأهمها الغيرة والحقد والغرور أو الإحساس بالنقص؛ فالشخص المتنمر يحس بالنقص فتترجمها أفعاله بالتنمر، فكل ما بداخل الإنسان تظهره تحركات جسده؛ فهو مرآة للنفس وانعكاس لها فلماذا لا نجعل انعكاسنا جميلاً وطاقتنا إيجابية مهما حصل لدينا من ظروف ومهما حصلت متغيرات سلبية؛ لأن ما تفكر به وتقتنع به تحصل عليه وتجده إذا ركزت عليه بمثابرة وتكتيك وخطوات مدروسة فيجب التحكم بأفكارنا؛ لأنها ستترجم إلى أفعال فيجب أولاً التخلص من كل الأفكار السلبية في العقل اللاوعي؛ لأنه يخزن المواقف السلبية وعند أي موقف صعب أو قلق تخرج هذه الأفكار السلبية أو مواقف صعبة مرت بالشخص وتؤثرعلى حياته .إذن كل شخص يحتاج لإعادة برمجة تفكيره وحياته بلحظة هدوء، وصمت وسكون ويسجل كل ما يحتاج للتغيير ويبدأ الخطوة الأولى، فليس هناك مستحيل أو تأخر الوقت، فإذا مازلنا نتنفس فهناك وقت، عندي كثير من الطرح لكن حاولت أن أوصل فكرتي باختصار وسلاسة وحب؛ لكي تلامس الجميع فلنبدأ اليوم الخطوة الأولى، ولا نكن مستقبلين فقط بل نفكر بصفاء ونكون إيجابيين بخطوات بسيطة قلم وورقة وتدوين السلبيات والإيجابيات ومن ثم ستأتي الخطوات الأخرى أهم شيء البداية فالبداية مفتاح التغييرولكل شخص مفتاح وهو من يعرفه إذن البداية مهمة في كل شيء وأحيانا تأتي البداية من فكرة أو موقف إذن فلنبدأ.