لا تزال مشكلة السمنة لدى الأطفال تشكل قلقاً كبيراً للصحة العامة عالمياً. الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة ليسوا فقط أكثر عرضة لزيادة الوزن أو السمنة عند البلوغ، بل أيضاً لديهم خطر متزايد للإصابة بالأمراض المزمنة عند سن البلوغ مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، وداء السكري من النوع الثاني، ومشاكل سلوكية ونفسية مثل القلق، والاكتئاب، والتوتر، وتراجع نتائج التحصيل الدراسي، والعزل الاجتماعي في أثناء الطفولة والمراهقة.
وتشير الدلائل والأبحاث إلى أن نمو الخلايا الشحمية (الخلايا التي تنظم كتلة الدهون في الجسم) يبدأ قبل الولادة، كما تنص فرضية الأصول التطورية للصحة والمرض على أن التأثيرات البيئية في الرحم وفي الحياة المبكرة يمكن أن تحدد صحة الطفل لاحقاً بعد الولادة، ويمكن أن يكون لها عواقب مستمرة على المدى البعيد. النظام الغذائي للمرأة الحامل هو المصدر الأساسي لحصول الجنين على العناصر الغذائية الرئيسية لنموّه، حيثُ إن النظام الغذائي الغني بالمغذيات الأساسية مثل الكربوهيدرات والبروتينات والدهون الصحية، يشكل الجوهرة الأساسية لصحة الأم قبل الحمل وأثنائه، ويساعد على تحسين صحة الجنين وزيادة الوزن المناسب عند الولادة، بالإضافة إلى تقليل احتمالية إصابة الطفل بالأمراض المزمنة عند الطفولة والمراهقة.
إن تحليل الأنماط الغذائية كمقياس للنظام الغذائي العام يستخدم بشكل شائع في علم الأوبئة التغذوية، وذلك لأن دراسة النظام الغذائي أمر معقد لأن الأفراد بشكل عام لا يستهلكون أطعمة تتكون من مغذيات مفردة، بل يتناولون نظاماً غذائياً يتكون من العديد من الأطعمة ومجموعات من العناصر الغذائية، ومع ذلك فقد استخدمت الدراسات هذه الطريقة لفحص الارتباط بين نمط تغذية الأم الحامل ونمو الطفل والسمنة عند الأطفال.
وبعد دراسة الأنماط الغذائية للأم في أثناء الحمل، وجدت الدراسات أن هناك ارتباطاً بين الأنماط الغذائية وأنماط نمو الجنين منذ الولادة حتى عمر 3 سنوات. وأشارت نتائج الدراسات الحديثة إلى زيادة خطر الوزن الزائد والسمنة عند أطفال الأمهات اللاتي يتناولن نظاماً غذائياً يتميز باستهلاك الخبز الأبيض، واللحوم الحمراء واللحوم المعالجة، والدجاج المقلي والبطاطا المقلية وغيرها من المقليات، والمشروبات الغازية والحلويات والسكريات. كما أن المضاعفات الصحية يمكن أن تكون أكثر حدّة وخطورة على الأم الحامل في أثناء الحمل والولادة، ما يزيد من عرضة الخطر للأم وجنينها، مثل زيادة الوزن عن المعدل الطبيعي، وسكر الحمل، وولادة الجنين بغير الوزن الطبيعي وغيرها.
من جهة أخرى، الأمهات اللاتي يتبعن نمطاً غذائياً صحياً ومتزناً يتميزن بالمحافظة على صحة جيدة وشبه خالية من المضاعفات المحتملة، بالإضافة إلى مساعدة أطفالهن على الحصول على وزن صحي، وتقليل احتمال إصابة الأطفال بالالتهابات والأمراض المزمنة على المدى البعيد. يتكون النمط الغذائي السليم من استهلاك مرتفع للخضروات والفواكه، والقمح الكامل، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، والبقوليات، والمكسرات، والدجاج والسمك المشوي مثل السلمون، والزيوت الصحية مثل زيت الزيتون وغيرها. توفر هذه الأطعمة مصادر مهمة للفيتامينات والمعادن الأساسية المهمة والمفيدة لصحة الجنين ونموه السليم مثل فيتامين د، والفوليك أسيد، والحديد وأحماض أوميغا 3 الدهنية غير المشبعة.
وأظهرت الأبحاث أن الأطعمة التي يتم تناولها في أثناء الحمل تؤثر على نمو عمليات التمثيل الغذائي في مراحل نمو الطفل، بالإضافة إلى التأثير على سلوكات الأكل وتفضيلات الطعام. ومن المرجح أن الخيارات الغذائية للأم مماثلة للخيارات الغذائية التي تُقدّم للطفل، لذلك تغذية الأم في أثناء الحمل قد تكون مرتبطة بمشكلات وزن الطفل والمشكلات الصحية الأخرى، مثل الأمراض المزمنة على المدى الطويل.
والاحتياجات الغذائية الفردية للأم تختلف من أم إلى أخرى، لذلك يجب استشارة مقدم الرعاية الصحية لاختيار نظام غذائي مناسب، وتشجيع الخيارات الغذائية الصحية لدعم الوزن الصحي وتعزيز صحة الأم والطفل خلال فترة الحمل والرضاعة والطفولة، حيث إن النظام الغذائي للأم سلوك قابل للتعديل ويمكن الحَد من عبء السمنة وما يرتبط بها من مشكلات صحية في مرحلة الطفولة.
اختصاصية التغذية عضو جمعية أصدقاء الصحة
وتشير الدلائل والأبحاث إلى أن نمو الخلايا الشحمية (الخلايا التي تنظم كتلة الدهون في الجسم) يبدأ قبل الولادة، كما تنص فرضية الأصول التطورية للصحة والمرض على أن التأثيرات البيئية في الرحم وفي الحياة المبكرة يمكن أن تحدد صحة الطفل لاحقاً بعد الولادة، ويمكن أن يكون لها عواقب مستمرة على المدى البعيد. النظام الغذائي للمرأة الحامل هو المصدر الأساسي لحصول الجنين على العناصر الغذائية الرئيسية لنموّه، حيثُ إن النظام الغذائي الغني بالمغذيات الأساسية مثل الكربوهيدرات والبروتينات والدهون الصحية، يشكل الجوهرة الأساسية لصحة الأم قبل الحمل وأثنائه، ويساعد على تحسين صحة الجنين وزيادة الوزن المناسب عند الولادة، بالإضافة إلى تقليل احتمالية إصابة الطفل بالأمراض المزمنة عند الطفولة والمراهقة.
إن تحليل الأنماط الغذائية كمقياس للنظام الغذائي العام يستخدم بشكل شائع في علم الأوبئة التغذوية، وذلك لأن دراسة النظام الغذائي أمر معقد لأن الأفراد بشكل عام لا يستهلكون أطعمة تتكون من مغذيات مفردة، بل يتناولون نظاماً غذائياً يتكون من العديد من الأطعمة ومجموعات من العناصر الغذائية، ومع ذلك فقد استخدمت الدراسات هذه الطريقة لفحص الارتباط بين نمط تغذية الأم الحامل ونمو الطفل والسمنة عند الأطفال.
وبعد دراسة الأنماط الغذائية للأم في أثناء الحمل، وجدت الدراسات أن هناك ارتباطاً بين الأنماط الغذائية وأنماط نمو الجنين منذ الولادة حتى عمر 3 سنوات. وأشارت نتائج الدراسات الحديثة إلى زيادة خطر الوزن الزائد والسمنة عند أطفال الأمهات اللاتي يتناولن نظاماً غذائياً يتميز باستهلاك الخبز الأبيض، واللحوم الحمراء واللحوم المعالجة، والدجاج المقلي والبطاطا المقلية وغيرها من المقليات، والمشروبات الغازية والحلويات والسكريات. كما أن المضاعفات الصحية يمكن أن تكون أكثر حدّة وخطورة على الأم الحامل في أثناء الحمل والولادة، ما يزيد من عرضة الخطر للأم وجنينها، مثل زيادة الوزن عن المعدل الطبيعي، وسكر الحمل، وولادة الجنين بغير الوزن الطبيعي وغيرها.
من جهة أخرى، الأمهات اللاتي يتبعن نمطاً غذائياً صحياً ومتزناً يتميزن بالمحافظة على صحة جيدة وشبه خالية من المضاعفات المحتملة، بالإضافة إلى مساعدة أطفالهن على الحصول على وزن صحي، وتقليل احتمال إصابة الأطفال بالالتهابات والأمراض المزمنة على المدى البعيد. يتكون النمط الغذائي السليم من استهلاك مرتفع للخضروات والفواكه، والقمح الكامل، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، والبقوليات، والمكسرات، والدجاج والسمك المشوي مثل السلمون، والزيوت الصحية مثل زيت الزيتون وغيرها. توفر هذه الأطعمة مصادر مهمة للفيتامينات والمعادن الأساسية المهمة والمفيدة لصحة الجنين ونموه السليم مثل فيتامين د، والفوليك أسيد، والحديد وأحماض أوميغا 3 الدهنية غير المشبعة.
وأظهرت الأبحاث أن الأطعمة التي يتم تناولها في أثناء الحمل تؤثر على نمو عمليات التمثيل الغذائي في مراحل نمو الطفل، بالإضافة إلى التأثير على سلوكات الأكل وتفضيلات الطعام. ومن المرجح أن الخيارات الغذائية للأم مماثلة للخيارات الغذائية التي تُقدّم للطفل، لذلك تغذية الأم في أثناء الحمل قد تكون مرتبطة بمشكلات وزن الطفل والمشكلات الصحية الأخرى، مثل الأمراض المزمنة على المدى الطويل.
والاحتياجات الغذائية الفردية للأم تختلف من أم إلى أخرى، لذلك يجب استشارة مقدم الرعاية الصحية لاختيار نظام غذائي مناسب، وتشجيع الخيارات الغذائية الصحية لدعم الوزن الصحي وتعزيز صحة الأم والطفل خلال فترة الحمل والرضاعة والطفولة، حيث إن النظام الغذائي للأم سلوك قابل للتعديل ويمكن الحَد من عبء السمنة وما يرتبط بها من مشكلات صحية في مرحلة الطفولة.
اختصاصية التغذية عضو جمعية أصدقاء الصحة