في يوم من الأيام كانت السلحفاة تسير في الغابة باحثة عن الطعام، وفي الوقت ذاته كان الأرنب المغرور يسير في الغابة بكل سرعة وهو يقفز هنا وهناك، والتقى الأرنب بالسلحفاة في منتصف الطريق، عندما شاهد الأرنب بطء السلحفاة ضحك بشدة، وقال لها: سوف تمضي طيلة حياتك في المشي والبحث عن الطعام أما أنا فأجري بسرعة شديدة وأنجز كل ما أرغب فيه فأنا أفضل منك، قالت له السلحفاة أنت لست أفضل مني، قال لها الأرنب بل أنا أفضل وأسرع منك وإذا تريدين أي إثبات تعالي معي نقم سباقاً ومن يفز يصبح الأفضل، حزنت السلحفاة في قرارة نفسها لأنها تعلم أن الأرنب سوف يتغلب عليها ويضحك عليها بشدة، وبالفعل استعدا لإقامة السباق وانطلق الأرنب بسرعة عالية جداً بالمقارنة بسرعة السلحفاة، لكن الأرنب كان مغروراً جداً؛ لذا قرر أن يأخذ قيلولة على جانب الطريق حتى يسخر من السلحفاة أكثر، لسوء حظ الأرنب أنه لم يفق من نومه في المعاد المحدد، بل غط في نوم عميق جداً، هذا جعل أمام السلحفاة فرصة حتى تبذل مجهوداً وتفوز في السباق، وعندما استيقظ الأرنب من النوم فوجئ بفوز السلحفاة عليه في السباق أمام جميع حيوانات الغابة، ومن هنا نتعلم درساً أن المهارة والقوة الجسدية لا تفيد بوجود الغرور والاستخفاف بقدرة الغير.
{{ article.visit_count }}