أكد رئيس نادي قلالي الرياضي جمعة شريدة، أن النادي الذي افتتحه سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، مؤخراً، يحتاج خدمات عديدة، كما لم يسمح لإدارة النادي باستثمار المحلات الخارجية فيه بزعم أن المنطقة غير تجارية رغم أنه يطل على شارعين تجاريين في قلالي.

وقال "تسلمنا مبنى جديداً كلياً وفي هذا الصدد نشكر جهود كلا من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، لكن هذا المبنى يحتاج لخدمات من أهمها تعيين رجل أمن وشركة تنظيفات، وتأثيث قاعة المناسبات حيث لا يوجد بها مقاعد".

وأوضح، أن النادي يحتوي على محلات خارجية للاستثمار، وعندما حاولنا استثمارها تم إبلاغنا بأن الشارع غير تجاري، على الرغم من وجود أكثر من 200 محل في نفس الشارع، فضلاً عن أن المبنى القديم كان يضم محلات مؤجرة لمستثمرين وتدر دخلاً للنادي يساعد في المصروفات الكبيرة التي يواجهها مقارنة مع المخصصات الضعيفة التي لا تغطي سوى راتب مدرب واحد.

وتساءل رئيس نادي قلالي قائلاً: "وصلتنا فاتورة كهرباء النادي لهذا الشهر بقيمة ألف دينار، بينما لم يتم إقامة أية أنشطة فيه حتى اليوم، فما هو رقم الفاتورة في حال بدأت الأنشطة؟"، مشيراً إلى أن صالة المناسبات الجديدة لا يوجد بها مقاعد ولا يمكن استخدامها في فعاليات أو تأجيرها لمناسبات واجتماعات، كما أنه لا يوجد موظف أمن يحرس النادي.

وبين أن النادي تأسس في أربعينيات القرن الماضي، وله خريجين من الكوادر الرياضية البارزة في البحرين، وحصد جوائز محلية مرموقة، لكنه ومنذ تأسيسه، مجرد ملعب يتيم بجواره صندقة للإدارة وأخرى للاعبين تستخدم للصلاة وتغيير الملابس وأخيراً حمامات غير مناسبة للأنشطة الرياضية، لافتاً إلى أن حتى هذه الإنشاءات البسيطة تم التبرع بها من أبناء قلالي ولم تكن من منشآت النادي.

وأشار إلى أن الملعب الوحيد لا يكفي لتفعيل التدريبات اليومية لأكثر من 250 لاعباً في جميع الفئات، إلا بنظام المناوبات، حيث يأتي الأشبال بعد الظهيرة، ثم يبدأ الفريق الأساسي في التدرب بعد صلاة المغرب، بينما الملعب الرديف أرضيته غير صالحة للاستخدام في التدريبات، وتمثل خطورة على اللاعبين حال تعرضهم لإصابات، وقال إن إدارة النادي لا تستطيع توفير ملابس وأدوات رياضية مناسبة للاعبين، مع تزايد التكاليف وضعف المخصصات، وفواتير الكهرباء التي تلاحق النادي سواء في الملعب أو في مقر النادي الجديد.

وقال: "على الرغم من كل تلك التحديات التي يواجهها اللاعبون والإدارة كل يوم ويتعاملون معها، إلا أن التحدي الأكبر كان في قرار إلغاء الملعب، حيث تم إبلاغ الإدارة بأن تلك الأرض تابعة لإحدى الجهات ويجب عليهم الخروج منها بأسرع وقت ممكن وتسليمها قبل شهر ديسمبر المقبل".

وأكد أن نادي قلالي هو النادي الوحيد الذي ليس لديه استثمارات من بين نوادي البحرين بأكملها، مناشداً باستثناء النادي من دفع فواتير الكهرباء، والتكاليف الأخرى، مع زيادة المخصصات لأن النادي لا يستطيع إيجاد موارد مالية بديلة.

وطالب بتجهيز ملاعب مناسبة للفرق قبل الخروج من الأرض، وأن تكون في منطقة قريبة لا تحتاج لوسائل انتقال لأنه لا يوجد لدى النادي حافلة تنقل اللاعبين بشكل يومي.

فيما أكد اللاعب محمد جمال في النادي أن النادي يحتاج لدعم مادي كبير لكي يستطيع أن يستوعب الشباب من أبناء المنطقة، خاصة بعد التوسع الذي شهدته في الآونة الأخيرة وانضمام المزيد من الشباب للنادي، وقال إنه رغم قصور الدعم وضعف الإمكانيات إلا أن النادي مازال يحاول إثبات وجوده في المسابقات المحلية.