خولة الهاجري

في الخامس عشر من سبتمبر 2021م، تم تكريم الكوادر الوطنية في الصفوف الأمامية بجائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي بنسختها الحادية عشرة، والذي خصصها سموه للسنة الثانية على التوالي لتكريم الكوادر المعطاءة الذين قدموا المثل الأروع في التطوع؛ وقاموا بأعمال استثنائية ضمن جهود المملكة في مواجهة فيروس كورونا (كوفيد 19).

هذا اليوم الاستثنائي اعتمدته جامعة الدول العربية يوماً عربياً للتطوع بمناسبة مرور 10 سنوات على إطلاق جائزة سموه للعمل التطوعي، والتي أضحت اليوم واحدة من أهم الجوائز التطوعية في العالم العربي.

وهذه العلامة الفارقة التي شكلتها الجائزة، حققت لمملكة البحرين إنجازاً جديداً ومكانة مرموقة ورائدة في مجال العمل التطوعي، وهذا يجسد إيمان مملكة البحرين وقيادتها الحكيمة بقيمة التطوع ودوره البارز في تطوير المجتمع وازدهاره.

وتأتي جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي في كل نسخة لتعزز ثقافة التقدير والتكريم المجتمعي لكل من تفانى وضحى وكان مثالاً يُحتذى في المواطنة الصالحة والمخلصة، فها هي الجائزة اليوم تجسد لنا صورة امتنان المجتمع بأكمله للجهود الكبيرة للمتطوع الذي سخر وقته وطاقته لحماية وطنه ومجتمعه.

ومن خلال هذه الجائزة تنطلـق جمعية الكلمة الطيبة في تطوير العمل التطوعي من استراتيجية ثلاثية وهي التعريف والتقدير والتشجيع، باعتبار أن جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي أحد أهم المبادرات التي تجسد تلك الرؤية من خلال منظومة متكاملة من التعريف والتقدير للجهود التطوعية وتجسيد العلاقات بين العاملين في المجال التطوعي على المستوى المحلي والعربي.

تتوالى الأعوام وتأتي النسخة الحادية عشرة، وفي كل عام تزداد الجائزة توهجاً وتألقاً وشمولاً، وتتضاعف الجهود التطوعية من الجانبين سواءً «المتطوعين المكرمين بالجائزة» أو العاملين على الجائزة «المتطوعين من اللجنة المنظمة» ومهما تحدثنا في هذا الجانب، يبقى أثره أكبر وأعمق، وتبقى الجائزة شرفاً يمنح لكل من بذل وضحى وكان عوناً لوطنه وأمته.

فشكراً سمو الشيخ عيسى على كل ما تقدمه من عطاء، شكراً على توجيهاتك السديدة وتقديرك السامي للكوادر المعطاءة، وشكراً لكل المتطوعين.. ففي قلوبنا الكثير، الكثير لكم ولا نستطيع اختصارها بكلمات .. شكراً لكل من تطوع.. ولكل من بذل وضحى، شكراً للروح العالية، للإخلاص والتفاني .. شكرأ لكم «أنتم فخرنا».