كل منا لديه تطلعات وأمنيات وأهداف يتمنى تحقيقها على أرض الواقع كي لا تكون حبيسة أفكاره وتخيلاته فقط؛ لأن البعض يحلم فقط ولا يسعى لتحقيق أهدافه أو يتكلم فقط سأفعل وأفعل، لكن لا يتحرك خطوة إلى الأمام لتحقيق هدفه أوأمنيته.

البعض من أول خطوة فشل فيها ييأس ولا يحاول مراراً وتكراراً، ولو نظرنا أو قرأنا لرأينا أن بعض الشخصيات تعبت من أجل تحقيق هدف أو نظرية، فشلوا وحاولوا مراراً وتكراراً حتى نجحوا، فلنجعل منهم عبرة لنا فلا شيء يأتي بسهولة، بل بالسعي وراء ما نتمنى تحقيقه؛ فكل شيء في الحياة يحتاج المكابدة والسعي لتحقيق مشروع أو حلم أو هدف، حتى المشروع يمكن من بدايته ألا ينجح وتواجهنا عقبات، لكن لا نجعلها مؤثرة علينا وإحباطاً لنا، بل نحاول ونجد خطة عمل بديلة للمشروع لكي نحقق الأهداف المرجوة منه فقبل البدء بتحقيق أي هدف يجب كتابة هدفنا ما هو أو أمنيتنا في أجندة وأعني كتابتها في ورقة؛ فالعقل يترجم ويتفاعل مع ما يكتب بورق لا ما يكتب بجهاز أياً كان، بالمفكرة مثلاً بجهاز «ماو» نجعل هذه الأجندة مرجعاً لنا لنرى ما حققنا وما أخفقنا في تحقيقه وما لا يزال علينا تحقيقه لنصل إلى مبتغانا؛ حتى لو كان هناك مجال للتراجع فلنتراجع بأقل الخسائر؛ لأننا من البداية وضعنا هدفنا ودرسنا الموضوع المراد فلو تراجعنا لن نتكبد أي خسائر وإن تكبدنا خسائر فستكون بأقل الخسائر، إذن بعد كتابة الهدف المراد تحقيقة نضع الخطوات التي يجب أن نقوم بها لتحقيقه ثم دراسة جدوى دقيقة ونضع أهدافاً قريبة وأهدافاً بعيدة ونضع خططاً بديلة إذا لم نستطع تحقيق أي خطوة من خطواتنا، فيجب أن يكون هناك خطة بديلة ننتقل إليها فوراً، حتى بحياتنا اليومية بالعمل والحياة يجب أن يكون هناك خطة بديلة أو خطط بديلة حتى بالسفر والميزانية للحياة اليومية فيجب أن يكون هناك ترتيب وتخطيط مسبق لما نريد أن نقوم به، فعند القيام بذلك ستكون الرؤية واضحة لنا والأهم -كما ذكرت سابقاً- عدم الإحباط عند الفشل بل المحاولة أفضل شيء وعدم الرجوع إلى الوراء أوالسكون والجلوس للتفكير فقط عند فشلنا بخطوة فلن يتحقق شيء بالتفكير فقط والأحلام، والأهم هو صفاء الذهن لكي نستطيع التفكير بجدية ووضوح، وذلك عن طريق التأمل والجلوس بهدوء والتفكير بعمق وروية، فلا شيء بالحياة يأتي بعجلة؛ فما يأتي بعجلة يذهب سريعاً، والأجمل أن نستمتع بكل نجاح نحققه ونشجع أنفسنا على تحقيق المزيد فالحياة جميلة لكن تحتاج منا أن نفهمها ونفهم قوانين الحياة، إذن لا يأس مع الأمل ولنحقق أهدافنا وطموحاتنا بأول خطوة من الآن وأتمنى التوفيق لقرائي الأعزاء.

الإعلامية أمل الحربي